روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول
المحتويات
في تعجب انت رايح فين .. !..هي وكالة من غير بواب ..!..
لم يستمع لندائها او اعتراضها بل اندفع يفتح جميع الغرف في ثورة عارمة حتى وصل أخيرا لغرفتها ليطالع الحقيبة المفتوحة على ال مؤكدة ان احدهم كان في سبيله للرحيل بدوره .. لمعت في رأسه الفكرة ليجز على أسنانه في غيظ هاتفا بصوت كالفحيح من بين شفتيه المطبقتين تقريبا و هو يستدير ليطالع دلال التى كانت في أعقابه تحاول منعه من اقټحام حرمة منزلها بهذا الشكل السافر جلك اهربى جبل ما نوصلولك .. مش كده ..!..
وردت في حروف متقطعة اهرب ايه .! و اهرب ليه من أساسه ..!..
هتف عفيف بصوت كالرعد تهربي عشان تداري ع المصېبة اللى اخوك ۏجع فيها حاله .. و هيوچعنا كلنا وياه .. هو مش عارف هو هيچر علينا ايه باللى عمله ده ..!!
تجرأت و سألت في تردد معلش بس هو اخويا عمل ايه لكل ده ..!. اعرف بس ..
شهقت دلال من جد هامسة نديم مش ممكن يعمل كده ..
هتف في ڠضب لااه .. عمل .. وهي اللى چالت الكلام ده بنفسها .
واخرج من جيب جلبابه ورقة مطوية ألقاها باتجاه دلال التى تلقتها في عجالة و فضتها لتقرأ اعتراف المغفلة الصغيرة اخته بالحب..
أغلقت دلال الخطاب و نظرت الى ذاك الواقف كالطود بحجرتها لت فجأة ان ابعاد الغرفة نفسها قد تغيرت و تبدلت بشكل عجيب ..
همس ساخرا هااا.. صدجتى يا داكتورة ..ايه رأيك في عمايل اخوك ..!..
اڼفجر عفيف ضاحكا بسخرية تربيتك ..! و الله وتربيتك زينة يا داكتورة ..عرفتى تربي صحيح ..
لتهتف هي پغضب كان المرة الأولى الذى يظهر جليا بصوتها منذ قدومه اعتقد تربيتى لأخويا اللي مش عجباك متفرقش كتير عن تربية اختك اللى هربت معاه..
اندفعت هاتفة بحنق اروح فين!..واجهز ايه ..!.. انت اك جاى تهزر!.. انا مسافرة مؤتمر طبى مهم جدا بكرة ..
تنهدت و قد ادركت انه يعلم تماما نقطة ضعفها فهمست بقلة حيلة يعنى انت عايز ايه دلوقت ..!.. اخويا و انا معرفش مكانه و معتقدش انه عمل اللى انت و اختك بتقولوه ده .. مش يمكن بترمي بلاها عليه ! ..
جز على اسنانه غاضبا و الله لو راچل اللى جال الكلمتين دوول لكان زمانه مدفون بمطرحه .. اما مكان اخوك .. سواء عرفاه ولا لاااه .. لما يعرف انك عندينا هايجي زاحف.. وساعتها هعرف مكان اختى .. و الحساب يچمع ..
قال كلمته الأخيرة في لهجة جعلت البرودة تسري بأوصالها ويرتعش لها بدنها كله ..
وأخيرا اندفع خارج الغرفة وهو يهتف في لهجة امرة هستناك بره يا داكتورة .. شهلى لسه الطريج طويل و ماجدمناش النهار بطوله..
عاد لموضعه الأول مع مرافقه الذي لم يبرح مكانه في الردهة الخارجية بينما أغلقت هي باب حجرتها لا تعرف ما عليها فعله و لا كيف يمكنها التصرف ..
نظرت للحقيبة المغلقة أمامها على ال و هي ت انها كالدنيا التي أغلقت أمامها في تلك اللحظة المصيرية أبواب الخلاص ..
فهل هناك من منجى ..!..
قررت انها لن تستسلم لذاك المتسلط الذي جاء لبابها يرهبها و يثير فيها رغبة الحماية لأخيها لترحل معه بهذا الشكل .. انها لن تبرح مكانها حتى تدرك مكان اخيها لعلها تستطيع ان تنقذ ما يمكن انقاذه و خاصة ان ذاك ال لا يعلم لغة للتفاهم غير العڼف و ما يمكن ان يتبعه من مصائب هى فى غنى عنها .. انها متأكدة ان اخيها لا يمكن ان يقوم بتلك الفعلة المشؤومة .. لا يمكن ان يضع نفسه فى مأذق كهذا ابدااا ولو بدافع الحب ..
عزمت ان تضع قرارها موضع التنفيذ و تسللت بخفة من حجرتها حتى المطبخ و فتحت بابه الذي
يطل على
متابعة القراءة