روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول

موقع أيام نيوز

هتفت دلال بقلة حيلة امال اعمل ايه !.. اسيبه لحد ما يوصل لنديم و يعمل فيه حاجة
!.. اهو لو رحت معاه أكون موجودة لو حصل حاجة يمكن اقدر انقذ الموقف .. اهو أكون قريبة منه و اعرف اذا كان نديم وقع ف اه و لا لأ .. يمكن ساعتها اقدر اتصرف .. اعمل اى حاجة يا زينب بدل ما اقعد كده حاطة أي على خدي مستنية خبر اخويا يجيلي .. 

ربتت زينب على كتفها متعاطفة و هتفت فى إشفاق و الله ما عارفة اقولك ايه !.. ربنا معاك .. و ينتهي الموضوع ده على خير ..
انتفضت دلال فى اتجاه باب الشقة راحلة لتهتف زينب متعجبة على فين دلوقتى !.. استنى طب خدى نفسك .. انت ملحقتيش تستريحي م المشوار .. 
هتفت دلال و قد كانت بالفعل تقف على اعتاب الشقة الخارجية مفيش وقت يا زينب .. لازم ارجع و حالا .. انا متأكدة ان اللى اسمه عفيف ده مستنيني .. لازم أخليه يرتاح انى بقيت ف اه قبل ما نديم هو اللى يقع ف اه و ساعتها معرفش ايه اللى ممكن يحصل .. دعواتك .. 
هتفت زينب خلفها بعد ان اندفعت مبتعدة ربنا معاك .. و لو احتجتى اى حاجة اتصلى بيا .. و متقلقيش هبلغ اعتذارك حالا عن السفرية .. ربنا يسهل لك الحال .. 
هتفت دلال مؤمنة اللهم امين .. 
اشارت لأحدى عربات الأجرة لتستقلها عائدة الى حيث ذاك الذى تعلم تمام العلم انه بانتظار ظهورها.. و هاهى قادمة لتقدم له نفسها انا على طبق من فضة فداء لأخيها .. و ليكن ما يكون .. 
كان القطار يتهادى مبتعدا عن محطة قنا وامامه اكثر من ثلاث عشرة ساعة سيقضيها يمخر عباب الطريق من قلب الصع حتى القاهرة و منها للأسكندرية .. كانت اه فى سبيلها للنعاس الذى جافاه بعد كل ما حدث عندما استيقظ بكامل وعيه مع صوت رئيس القطار مناديا رغبة فى الاطلاع على التذاكر .. 
مد كفه بداخل سترته الثقيلة و أخرجهما ليهز رئيس القطار رأسه فى استحسان و يندفع متجها لأحد المقاعد الأخرى .. لاحت منه نظرة جانبية على محياها .. كانت قد راحت فى النوم منذ مدة قصيرة فقد جافاها النعاس بدورها .. فما حدث خلال الساعات الماضية يشيب له الول .. اشفق على حالها و هو يراها تضم يها حول ها رغبة فى بعض الدفء .. 
نهض و خلع عنه سترته ووضعها برفق عليها و رغم انه حاول الا يوقظها بفعلته الا انها انتفضت فى ذعر متطلعة اليه فى شرود لدقيقة و اخيرا تذكرت ما حدث فدفعت سترته بعا فى رفق و بدأت الدموع تترقرق بمآقيها و استدارت تولي وجهها لنافذة القطار الزجاجية التى لمح دموعها الصامتة منعكسة على صفحتها .. تنهد فى قلة حيلة و ادار ظهره لها بدوره و هو يتساءل فى اضطراب و تيه .. هل ما فعله كان صحيحا !.. و هل كان عليه الهرب برفقتها !.. لم يجد نديم ما يجيب به على تساؤلاته التى انها متأخرة بعض الشئ عن موعدها الطبيعى و المنطقى اناذاك غير زفرة قوية خرجت لاأراديا من اعماق صدره مؤكدة على كم المعاناة التى يرفل فيها عقله و مدى التيه الذى يسربل قلبه 
ما ان هم عفيف بوضع عصاه جانبا و شرع فى خلع عمامته حتى سمع رنين هاتف يلح فى طلبه .. اندفع ملبيا ليؤكد عليه عامل الفندق انها مكالمة لأجله .. جاءه صوت مناع هاتفا فى لهفة رچعت يا عفيف بيه .. الداكتورة اخت الباشمهندس توك راچعة ..
هتف عفيف فى عجالة طب خليك مطرحك .. و راجب مدخل العمارة و كمان خلى ك على السلم الورانى اللى هربت منيه .. و انا چاى مسافة السكة .. سلام .. 
اغلق عفيف الهاتف و اندفع يضع عمامته على عجالة و ي عصاه مندفعا للخارج ليلحق بها ..
لم يمر بعض الوقت الا و كان عفيف امام البناية من جد .. اندفع باتجاه مناع متسائلا هااا .. خرچت و لا لساتها فوج !.. 
اكد مناع لاااه .. تخرچ فين و انا چاعد من ساعتها كيف الصجر !.. لساتها چوه .. 
هتف عفيف امرا طب تعال وراي .. 
اندفع عفيف بداخل البناية و خلفه مناع في عقبه كظله .. ما ان هم بطرق باب شقتها حتى وجدها تفتح فى هدوء و بجوارها حقيبة ها التى كانت مشرعة منذ ساعات قليلة على ها و هى تقف فى ثبات هاتفة بنبرة حازمة انا جاهزة يا عفيف بيه .. 
هتف و على شفتيه ابتسامة صفراء كرهتها من فورها كنت عارف انك هترچعي .. اتفضلى يا داكتورة.. 
مد مناع كفه متناولا
تم نسخ الرابط