روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول

موقع أيام نيوز

.. فهل تراه يفعل و يعثر عليهما ..!.. انتفضت عندما وصل بها الامر لهذا المنحى .. و استفاقت على صوت نديم هاتفا اتفضلي .. وصلنا .. 
خطت اعتاب البناية الشاهقة المقابلة للبحر و الهادئة في تلك الفترة من العام حتى تظن انه لا يسكنها مخلوق .. و ارتعشت عندما أدار نديم المفتاح في موضعه ليهمس لها مشيرا لداخل شقة سمير اتفضلي..
دخلت بأ مرتجفة و هي لا تعلم الى اى شاطئ مجهول سيرسو بها قارب أيامها... 
كان التعب قد بلغ منها مبلغا عظيما و هي تضع ها على طرف ال راغبة ف البقاء ممددة قليلا لعلها تهدئ من ألام ظهرها التي انتابتها جراء ذاك السفر الطويل بالسيارة على الطريق الذي كان في في بعض الأوقات غير ممهد .. 
لكنها لم ت الا و هي تنتفض غارقة في هزيانها .. تلفتت حولها لتتأكد ان ما رأته ما هو الا حلم او بالأحرى كابوس وولى هاربا ما ان فتحت ها بانتفاضة .. و ها هي تنتفض من جد عندما طالعها ذاك الشبح الأسود قادما اليها من الباب و الذى اخيرا تبينته لتستكين روحها متنهدة .. لكن ضربات قلبها التي كانت تصم آذانها في تلك اللحظة لازالت على علوها فزعا .. 
دخلت الخالة وسيلة بردائها الأسود الذى ارعبها بعد ذاك الکابوس العجيب لتهتف وهي تتطلع حولها في اضطراب يا بتي ..!.. ايه اللي دخلك الأوضة دي !... ما الأوض عندك كتير ..
تطلعت اليها دلال في تعجب متسائلة ليه يا خالة ..!.. هي الاوضة دي فيها ايه ..!.. 
تنبهت الخالة وسيلة أنها افضت بأز من المفترض فهتفت متعجلة پصدمة مفيهاش يا بتي ..هيكون فيها ايه يعني ..!.. هي بس ريحها تجيل .. و مش هاترتاحي فيها .. 
و مدت كفها لملاءات ال النظيفة التي كانت قد احضرتها معها و وضعتها جانبا ما ان دخلت الغرفة لتهتف بدلال متعجلة جومي يا داكتورة اختارلك أوضة تريحك .. تعالي معاي .. 
مدت دلال كفها لحقيبتها تحملها في استكانة طائعة لاوامر المرأة العجوز لتخرج من الغرفة لتضغط المرأة ذر إطفاء النور على عجل و تغلق الباب خلفها وهي تتمتم ببعض الكلمات التي لم تتناهى كاملة الي مسامع دلال و لم تستوضح حروفها للأسف .. 
توقفت المرأة العجوز عند اخر حجرة في الرواق لتفتحها متنهدة في راحة هاتفة الأوضة دى هتعچبك و هتستريحي فيها و كمان طالة على الدار كله .. و الباب اللي جارها ده باب مكتب عفيف بيه .. 
هتفت دلال بتعجب مكتب .. !.. 
اكدت الخالة وسيلة في حماس اه ..معلوم مكتب .. بياجيه الناس اللي عيشتغل معاهم و يجابلهم فيه ..و بخلوا من هنا .. هو عمره مدخل حد غريب البيت الكبير .. الأغراب دايما بيچبهم على هنا طوالي و أكلهم و نومتهم هنا و لما يحب يجابلهم و يتحدتوا ف اشغالهم بيجوه ع المكتب من الباب ده .. 
اصلك النعمانى الكبير كان عايش ف المندرة دي جبل ما يبني البيت الكبير و لما بناه عمل بابين مفتوحين على المندرة باب المكتب ده والباب التانى باب المطبخ تحت .. يعنى ف اى وجت عايزة تاجينى سهلة اهااا .. 
ابتسمت دلال للمرأة الطيبة التي استت معها حنان امومي افتقدته منذ رحلت أمها عند دنيانا .
تذكرت المرأة لما جاءت من الأساس لتهتف و هي ټضرب كفا بكف واااه يا وسيلة كنك كبرتي و خرفتي يا حزينة .. متأخذنيش يا بتى .. اني چاية أجولك عفيف بيه مستنيك ع العشا وجالى اجولك اتفضلي .. 
همست دلال و هي تتثاءب في كسل و إرهاق واضح اشكريه يا خالة .. بس بجد انا مش قادرة انا بس عايزة انام و مليش نفس اكل ..
هتفت وسيلة في تعجب كيف ده.!.. تنامي كيف من غير عشا ف البرد ! .. الچوع يجرصك ف الليل ماتعرفيش تنامى و لا تدفي .. جومى يا بتى ياللاه ..همي .. 
تنهدت دلال و هي على يقين انها لن تستطع إقناع الحاجة وسيلة بما ترغب و لن تثنها عن تنفيذ أوامر عفيف بيه
في الإتيان بها و لو محمولة على الأعناق من اجل العشاء المقدس في حضرته ..
يتبع٣الشبح الأسود 
سارت خلف الحاجة وسيلة و كل خلية من خلاياها تكاد تهتف برغبتها في الراحة و النوم.. فقد مر على اخر مرة نامت فيها بعمق ما يقارب الثلاث ليال منذ جاءها ترشيح سفرها و هي تدور حول نفسها توترا لتنجز اكبر قدر من أعمالها المؤجلة و تنظيم مواعها و حقيبة سفرها قبل الموعد المحدد و أخيرا جاء ذاك الخبر القاصم للظهر بظهور عفيف على عتبة دارها يخبرها بفعلة اخيها لتسرع بالاعتذار عن سفرها لظروف طارئة و تأتي لتلك البلاد البعة التي
تم نسخ الرابط