روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول
المحتويات
ناهد اخته و چلعه فيها مش هتصدجي انه عفيف اللى صوته بيهز الچبل اللي جصادنا على مدد شوفك ده .. سبحان الله عفيف مخدش من النعمانى الكبير غير شكله .. لكن طبعه كله طبع ابوه .. سى راغب الله يرحمه ..
انتفضت دلال بعد ان كانت مأخوذة كالعادة بحديث الخالة وسيلة كلما تحدثت عن ماضي النعمانية و أسرارهم .. لكن تلك النقطة بالذات ت انتباهها لتهتف في استفسار قصدك ايه ان عفيف بيه شبه جده النعماني في الشكل ..!.. يعنى نفس طوله و عرضه وكده !..
تنبهت الخالة وسيلة بكامل وعيها لدلال و تطلعت اليها بها الدائرية الصغيرة التي تشبه العرائس البلاستيكية لولا انها تنبض بالحياة الخالصة و يشع منها بريق وثاب ..
توترت الخالة وسيلة و همت بالنهوض محاولة تغيير الموضوع الا ان دلال كان فضولها أقوى من ان تترك المرأة تذهب لحال سبيلها دون ان تذكر كافة التفاصيل التي تريحها .. لذا هتفت بالخالة وسيلة مستعطفة قوليلى يا خالة .. مټخافيش الكلام ده مش هيطلع لحد .. هو انا بكلم مين يعنى هنا غيرك..!!..
هللت دلال بطفولية و هي ت ان الخالة وسيلة نفسها عندها رغبة كبيرة بالافضاء بتلك الأسرار التي تختزنها في جوف صدرها منذ سنوات بعة قولى بقى يا خالة عشان خاطرى ..
أطاعت دلال في خشوع و تدثرت وهى تست انها ستسمع حكاية من حكايا الماضي في تلك البلاد البعة التي يحكمها العرف و تقها العادة و يسوسها السادة و يخضع لملكهم صغيرها و كبيرها .. وبدأت الخالة في سرد حكايتها ..او بالأدق حكاية النعمانية منذ ان كانت قطعة ارض جرداء ب الجبل الغربي
يتبع٧ جلاب الهوى
نامت الليلة الماضية و ها شاخصة على ذاك السقف المزكرش للغرفة و خيالها تنقلها لحكايا الخالة وسيلة الأشبه بالأساطير ..
تمطعت في ها في كسل و هي ت بدفء عجيب يسري في أوصالها وتنهدت لتتطلع حولها في سکينة عجيبة و خاصة و ذاك الغناء
المبهج يصلها من مكان ليس بالبع..
نفضت الغطاء عن ها و تلحفت بمئزرها و وضعت حجابها على ها ادول على ظهرها ..
فتحت النافذة لعلها تكتشف مصدر ذاك الغناء الأشبه بدعوة سحرية للاستماع و التمتع .. لكن ما طالعها من موضع وقوفها هو تلك الأرض الشاسعة مترامية الأطراف المبدورة بالأخضر حتى تصطدم بذاك الجبل الشامخ هناك في إباء كأنه شاهد على ما دار في تلك الأرض التي اها منذ مئات السنين كأنها حبيبته التي ما من سبيل لافتراقه عنها ..لا تعرف لما خطرت على بالها قصة النعمانى الكبير و زوجه زهر الروض .. ياله من اسم لامرأة عانت من اجل قلبها الويلات..!..
جاء النعماني الكبير لتلك الأرض و هي صحراء جرداء تأبى الخروج عن طوع ذاك الجبل و ظلت لسنوات طويلة جزء منه .. تملك لونه و ملامحه الخشنة حتى
متابعة القراءة