روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول
المحتويات
بابتسامة سعة ..
لا يعرف لما هو واقف هكذا امام غرفتها حيث سمح للطبيب الذي احضره منذ لحظات للدخول اليها ..
انه يقف كليث جريح لا يقوى على الاعتراض و طعنات الغيرة العمياء تتوالى على قلبه بهذا الشكل ..
و تسمر للحظة هاتفا في جزع غيرة .. !.. غيرة ايه يا عفيف .. شكلك اتچننت و رسمي كمان .. ده الداكتور اللى انت چايبة بك دي .. مالك .. شكلك اتخبلت .. و غيرة ايه اللى بتتكلم عنيها .. شكل جلة النوم ليلة امبارح اثرت على عجلك..!...
لكنه لم يمتلك وقتا كافيا للرد بعد ان قاطع سيل أفكاره انفراج باب الغرفة عن محيا الطبيب و هو يقول في قلق الحمد لله انى جيت ف الوقت المناسب .. كان ممكن يحصل مضاعفات لكن انا عملت اللازم و باذن الله خلال أسبوع بكتيره هتكون بخير مع الانتظام على الأدوية دى و التغذية الجة..
ابتسم الطبيب هاتفا باذن الله .. بس واضح انها غالية على حضرتك قووى عشان تسوق ف الجو ده و اافة دى كلها عشان تجبني ...مش هى المدام برضو..!..
اضطرب عفيف و لم يجب على سؤال الطبيب بل هتف مناديا مناع الذى شاهده عند وصوله مؤكدا عليه مرافقة الطبيب و إعادته حيث ير و شراء الأدوية المطلوبة ..
اكدت الخالة هامسة اه يا عفيف بيه .. الحرارة نزلت و بطلت الخترفة .. و اهى رايحة ف سابع نومة .. انا هروح اعمل لها اكلة ترم عضمها ..
هتفت في تأك لااه .. أنسى كيف .. ربنا يجومها لنا بالسلامة .. و انت كمان .. تعالى معاى اعمل لك لجمة تاكلها .. ده انت على لحم بطنك من الصبح ..
اعترض هاتفا لااه يا خالة تسلمى .. ثم اندفع لغرفة المكتبة هامسا ماليش نفس .. خليك انت چارها و تابعيها .. و باذن الله تصحى رايجة..
رأته يستعد للخروج فهمست بنبرة خجلى انت نازل تجيب طلبات البيت ..!..
أكد هاتفا اه .. عايزة حاجة اجبهالك معايا!..
اكدت مترددة الصراحة عايزة .. عايزة اچى معاك ..
صمت للحظات قبل ان يهتف مبتسما طب و ماله .. روحى اجهزى و انا مستنيكى اهو .. بس بسرعة ..
خرجا سويا من باب البناية ليطالعها البحر ضاربا وجهيهما برائحته المميزة و هواءه البارد في مثل ذاك الوقت من العام و رغم عن ذلك انتشت في سعادة و هي تتطلع لذاك الفضاء الأزرق الواسع ..
كانت المرة الأولى التي تخرج فيها منذ جاءا الى الإسكندرية بعد تلك الليلة التي امضياها فالقطار الى هنا .. منذ تلك اللحظة لم تخالط بشړا و لم تتبادل الحديث مع إنسان غيره .. ت انها كالنبتة التي ابصرت الشمس أخيرا بعد طول الظلام ..
وقف هو يبتاع الأشياء الضرورية للمنزل ووقفت هيا تطالع الشارع العريض
و البشر السائرون هنا و هناك لكنها فجأة انتفضت و أسرعت تختبئ خلفه عندما سمعت من ينادى بأسمها .. تنبه نديم لذعرها و توجهت أنظاره تجاه المنادي فإذا به اب ينادى على ابنته التي تركت كفه لتجرى مسرعة و للصدفة كانت تحمل نفس الاسم ..ناهد ..
غامت ملامح وجهها و قرأ نديم حزنها المرسوم على تلك الملامح النقية بكل سهولة كقراءته لجرته الصباحية .. فانتشل الحاجيات التي اشتراها بالفعل و أجل الباقى ومد كفه لي بكفها ليعود بها للبيت و قد ان هذه رغبتها في تلك اللحظة ..
سارا متجاوران لا ينبس احدهما حرفا فما الذى يمكن ان يقال في ظل ما ي به كل منهما من الغربة المخلوطة بالحسړة و الألم..
وصلا شقة سمير ليفتح الباب و ما ان انفرج حتى اندفعت هي للداخل متوجهة لحجرتها و قد أغلقت بابها خلفها بقوة تنبئ عن مدى صعوبة الشعور الذى يعتريها و الذى حاولت كتمانه كثيرا حتى تعود وحة مرة أخرى لتفرغه كما
متابعة القراءة