روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول

موقع أيام نيوز

حتى تعقل كلماتها قبل طرحها لفعلت اتقاء لنظرة الحزن الدفين المطلة من يه والتي اربكتها كليا .. 
لكنه للعجب أجابها يمكن عشان الچلاب ده الحاچة الوحة اللي بتفكرنى بأمى الله يرحمها ..
صمت ثقيل شملهما للحظات حتى استطرد هو بنفس الصوت الموجوع لما كانت بتكون عوزانى اعمل حاچة و انا مرضيش تجولي اعملها وانا اچيب لك چلاب.. 
ابتسم بغصة مستكملا حديثه المعجون بالشجن وكان ردي عليها .. مش عايز .. هخلي چدي يچبلي م العصارة .. لو اني واعي لحالي دلوجت بعد فراجها لكنت چريت عليها خدت كل الچلاب اللي كانت بتعطيهولي بها .. مش عشان أكله .. لاااه .. عشان اخبيه بين ضلوعي واطلعله بعد ما غابت ومعدش بجي خلاص في چلاب تانى من ها .. 
ت بمرارة كلماته المغموسة بالشوق الڤاضح لأمه و ت بنفس الغصة وهي التي فقدتها و تشاركه نفس المصاپ ونفس الألم الحي الذى لا يندمل ابدا بفراقها .. 
كادت ان تطفر الدموع من يها تأثرا لكنها كانت اكثر وعيا لتدرك انه لن يستطيب تعاطفها وربما يندم على ما أطلعها عليه من اسرار دفينة تعد سبق لم يحدث و ربما لن يتكرر لذا ابتلعت دموعها وهتفت بلهجة حاولت إكسابها بعض من مرح طب قبل ما ننزل نفطر عشان انا فعلا جعت قووى .. سؤال أخير ..
ابتسم و تغيرت الملامح الخشنة من جد لتصبح ألطف و ارق اتفضلي اسألي ..
اشارت من جد للغناء الذي كان على أه بالأسفل هاتفة في فضول هما بيغنوا يقولوا ايه !.. 
عاد من جد يتطلع للمشهد الساحر أمامه وتغيرت فجأة نبرة صوته لتصبح اكثر دفئا هامسا منغما كلماته يخبرها كلمات الاغنية الدائرة بالأسفل 
يابو اللبايش يا جصب .. 
عندينا فرح و أتنصب ..
چابوا الخلخال على كدها
نزلت تفرچ عمها ..
جال يا حلاوة ها 
يسلم اللي خطب ..
يابواللبايش يا جصب ..
عندينا فرح و أتنصب 
جابوا الجميص على كدها
نزلت تفرچ عمها 
جال يا حلاوة ها 
تسلم اللى خطب ..
وصمت فجأة ..ليتطلع اليها ليجدها في عالم اخر مبهورة بما تسمعه من كلمات بصوت ذاك الذى ظنت يوما ما انه عت القسۏة لا يعرف الا لغة القوة .. 
سأل مستفسرا عندما طال صمتها و شرودها عچبتك ..!.. 
هتفت منتفضة لسؤاله جميلة قووى .. 
أكد متنحنحا في احراج أغاني فلكلور جديمة بتهون ع العمال التعب .. و بعدين هو في حد بيلبس خلخال عندينا ف الصع دلوجت..!.. 
هتفت في تحسر طفولى متهور خسارة ده انا كان نفسى ف واحد ..
لم يعقب .. بل شملها بنظرة لم تعرف لها تفسيرا و أخيرا هتف بجدية اشوفك ع الفطور يا داكتورة .. زمان خالة وسيلة حضرته و بدور علينا .. بعد إذنك .. وحمدالله بالسلامة مرة تانية .. 
اندفع باتجاه الباب المفضى للداخل ليختفى في لحظات حتى ظنت انه ما كان موجود هاهنا من الأساس و كانها كانت تحادث طيفه .. و ليس عفيف النعمانى بشحمه ولحمه .. 
ظهر صفوت بين رجال النعمانية الذين اجتمعوا كعادتهم في مندرة الشونة الملحقة بالاسطبلات و المقامة على الهضبة المرتفعة القائم على جنباتها بيت النعمانى الكبير و الملاصقة له تقريبا ليهتف في نبرة حاول ان يغلفها بالهدوء رغم ما كانت تنضح به من توعد للمرة التانية يا عفيف .. اهااا بتجدم لك جصاد رچالة النعمانية كلهم و بطلب اختك ..ايه جولك ..!.. 
على الرغم من الاضطراب الذى أعتمل داخل نفسه و توتره الذي عربد بجنبات روحه الا انه ظل رابط الجأش لم تظهر على ملامحه الحادة ما يثير اى شك في دواخل نفسه التي تناقض مظهره الخارجي الحازم المعتاد ..
بل انه هتف بنبرة مسيطرة غير قابلة للنقاش هي جصة ابوز و هنحكوها ع الربابة يا صفوت ..!! ما جلنا انها مش موچودة ولسه مارچعتش من عند بت خالتها ف المنصورة .. لما ترچع بالسلامة يبجى لينا حديت تانى ف الموضوع ده .. 
هتف صفوت في تعجل و ايه فيه كانت موچودة و لا لااه .. هتفرج ايه .. هي هيكون ليها رأى بعد رأيك ..!!.. و بعدين هي راحت فين يعنى ..!!.. اروبااا ..ما تبعت لها تاچي .. 
اندفع عفيف ناهضا في ثورة هاتفا

بصوت جهورى هز أركان المكان وجعل صفوت يبتلع لسانه في خوف بجولك ايه يا صفوت .. اني جلت كلمتي و بمردهاش .. بعد ما ترچع نتكلموا .. و ساعتها اني هجولك رأيي .. جبل كده .. معدش ينفتح الموضوع ده تاني .. 
نظر صفوت لرجال النعمانية حوله لعله يتلقى الدعم من احدهم .. لكن لا صوت يعلو فوق صوت عفيف الذى عندما يزأر تنكمش أشباه الأسود في مواضعها معلنة الولاء و الطاعة .. 
دخلت عليها الخالة وسيلة هاتفة في حماسة انت
تم نسخ الرابط