روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول

موقع أيام نيوز

يعلم جا دموعا سخية يسمع همهماتها ليلا و رك اثرها على يها النجلاوتين صباحا .. لكن ما به حيلة فهو ليس بأقل منها حزنا و ألما ويعلم تماما انها محقة في حزنها ولها كامل الحرية للتعبيرعنه كيفما شاءت .. اما بالنسبة له فلم يحن بعد أوان الۏجع عليه ان يكون قويا لكلاهما ومن أجلهما معا .. قويا بالنيابة عنها وعن نفسه .. 
وقف عفيف ينتظر على باب غرفتها لتعلمه الخالة وسيلة بحالتها.. كانت لاتزل تهزي فقد ارتفعت حرارتها مرة اخرى .. 
اكد عليها عفيف هاتفا عتطيها الدوا اللي جال عليه الداكتور يا خالة !.. 
هتفت الخالة وسيلة معرفاش يا ولدي .. مش جادرة اچلها من مكانها عشان اعطيهولها .. ادخل ساعدي .. 
اضطرب عفيف .. خل !.. الي اين !.. الي حجرتها التي اصبحت مزار مقدس ما ان وطأتها قدماها منذ اللحظة التي قدمت فيها الي النعمانية !.. 
استجمع شجاعته و دفع الباب برفق و دخل يغض الطرف عنها حتى وصل لطرف ال حيث ترقد و الخالة وسيلة راقدة على الجانب الاخر .. مد كفا مضطربة وضعها اسفل رأسها الذي تخلى عن غطائه و يا لوجيعته .. و يالأرتجافة روحه و هو يرى ها الغجري منثور هكذا بفضوضية بعثرت ثباته بكل ارجاء الارض .. 
انحني ما يرفع رأسها عن وسادتها ليضعها فى وضع مستقيم نسبيا حتى تبتلع دواءها لتسقط بلا اتزان على كتفه .. كاد يشهق مصډوما و هو يستها بأحضانه.. تناول حبة الدواء بكف مرتعش من الخالة وسيلة هامسا بصوته المتحشرج اضطرابا باسمها كانها ستسمعه فوجي يا داكتورة ..خدي بس الدوا ونامي .. 
وضع حبة الدواء داخل فمها وتناول كذلك كأس الماء من الخالة وسيلة و بدأ في مساعدتها لتبتلعها وهى شبه غائبة عن الوعي .. 
تأكد انها ابتلعتها فأعاد رأسها على الوسادة من جد وبدأ يبتعد وهو يسحب كفه من اسفل عنقها فتشابكت أصابعه بجدائله و كأنه يت به متوسلا الا يرحل تاركا اياه .. نظر لتلك الخصلات في تيه و اخيرا نفضها عنه وتحرك مبتعدا امرا الخالة وسيلة اشتغلي ع الكمادات يا خالة و انا چارك ف المكتب لو عوزتي حاچة 
اندفع كالممسوس خارج الغرفة فما عاد قادرا على البقاء لحظة و ما عاد لديه الشجاعة ليتطلع اليها ..فقد انه فقد شيئا ما غاليا لا رك كنهه لكنه يست ايضا انه لا يجد ضالته المفقودة تلك الا بها .. أي جنون هذا !.. ما عاد رك .. 
فتحت الخالة وسيلة باب غرفتها ببطئ حتى لا توقظها ظنا منها ان لازالت تغط في نوم عميق من جراء تلك العقاقير الطبية التي تتناولها لكنها كانت مستيقظة بالفعل تطالع احدى الروايات التي وجدتها على جانب ها موضوعة على تلك المنضدة التي تحوى تلك الاباجورة النحاسية .. و التي تشع نورا يجعل الغرفة أشبه بقصص الحكايا القديمة فينقلها بشكل كلى الى جو الرواية التي تطالعها .. 
لابد و انه هو من بعث بها الخالة وسيلة حتى اذا ما استيقظت تجد ما يشغل وقتها و هي لاتزل طريحة ال .. ابتسمت في ود مجرد ان مر ذاك الخاطر على مخيلتها .. انه يهتم .. بالفعل يهتم بها .. أسعدها ذلك سعادة مبهمة لا تعرف مصدرها لكنها سعة و هذا ما يهم .. هتفت ما ان طالعها رأس الخالة وسيلة المطل من فرجة الباب الضيقة تتأكد انها بخير تعالى يا خالة .. انا صاحية .. 
دخلت الخالة و سيلة مستبشرة و هي تهتف في سرور الف بركة جومتك بالسلامة .. خلعتينا عليك يا بتي .. حتى عفيف بيه اللى ما كان يتهز ولا الجبل .. كان ناجص يطول السما به اول ما جريت اجوله ألحجها .. ده ساج ف الفجر و طريج

الچبل واعر عشان يجيب لك داكتور مخصوص.. 
تضرجت وجنتيها بحمرة محببة ما ان سمعت تفاصيل الثلاث ليالى الماضية و ما فعله لأجلها .. 
هتفت بتعجب عجيب عفيف بيه .. يعمل ليه كل ده عشان واحدة اخوها مسبب له مصېبة .. !.. ده انا قلت ممكن يسبنى اموت و اهو ينتقم من اللى حصل معاه بسبب اخويا .. !.. 
هتفت الخالة وسيلة يسيبك تموتى كيف !.. ده من اول ما وصلتى و اللى على لسانه .. دي أمانة عندينا يا خالة .. هي ملهاش ذنب يا خالة .. خلى بالك عليها .. شوفي كل طلباتها .. 
ثم تنهدت الخالة وسيلة مستطردة بعد صمت طال لثوان بالك يا بتي .. ما في حد يعرف عفيف بيه كدب .. المثل بيجول اللى ربى خير م اللي اشتري .. و هو رباية ي .. حفظاه كيف ما واعية لكفي دي.. عفيف بيه لو شفتيه مع
تم نسخ الرابط