روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول

موقع أيام نيوز

امام الجميع لتثبت لهم ان العلم سينتصر فى النهاية .. 
لازال المطر يهطل بغزارة و هي تندفع لخارج المندرة ليطالعها عفيف هاتفا چاهزة يا داكتورة .! خدتي كل اللى ممكن تحتاچيه ..!.. 
اكدت بايماءة من رأسها و هي ت سترتها الثقيلة على ها عندما ضربها الهواء البارد و هي تغادر للخارج من الباب الخلفي لتسير بجانبه .. توقعت ان بيت مناع لا يبعد كثرا عن تلك التلة المرتفعة المقام عليها البيت الكبير موازيا للجبل الغربي لكنها كانت مخطئة عندما أشار لها عفيف لتركب تلك الكارتة التي تجرها الأحصنة و التي كانت مظلتها مشرعة كقبة يحتميان تحتها و تقيهما المطر .. 
كيف يمكنها التصرف الان .. هي لم تأتي الى هنا الا بأحذيتها المعتادة والتي تتميز بكعوبها العالية نوعا ما بجانب ان مسند القدم لتلك العربة عال عن المعتاد ..
همست ساخرة فى نفسها لازم يكون عالى .. عشان يناسب طول صاحب العربية .. لكن الاقزام اللي زيي اخرهم يتعلقوا ورا الكارتة .. 
هو بحيرتها و ما كان الوقت متاح للمز من التساؤل و الحديث لذا صعد هو من الجانب الاخر و ووقف في منتصف العربة و انحني فجأة مادا كفه لها هامسا هاتي ك يا داكتورة .. 
هتفت في ذعر وهى تضم كفها لصدرها ليه ..!.. 
كاد ينفجر ضاحكا لولا بعض من ثبات جعله يؤد ضحكاته هاتفا عشان تطلعي الكارتة .. تفتكرى ليه يعني ..!!.. لو تعرفي تطلعي لحالك ماااشي .. بس همى عشان اتأخرنا على مناع ..
ترددت في مد كفها و لكن أخيرا حزمت امرها و دفعت بكفها لأحضان كفه الممدودة امام وجهها وكأنه يطلب منها قراءة طالعها .. 
لحظة .. كما هو الحال بينهما دوما.. لحظة ووجدت نفسها مدفوعة بقوة الى داخل العربة تجاوره كتفا بكتف في محيط العربة الضيق .. هتف هو لسائق الكارتة بالتحرك .. كان هذا كثيرا على أعصابها و قوة احتمالها مما دفعها لتهتف متسائلة بعد عدة دقائق لسه فاضل كتير عشان نوصل لبيت مناع ..!.. 
هز رأسه نافيا و هو يقول لاااه خلاص .. ادينا وصلنا للمعدية .. 
هتفت في صدمة معدية ..!.. معدية ايه ..!.. 
لم يجبها و لكنه أوقف العربة ليأمر سائقها الا يغادر موقعه مهما طال غيابهما .. و استدار ليساعدها في النزول لكنها كانت الأسرع لتعتمد على نفسها و تنزل بمفردها هذه المرة و حذاءها يعاندها بكعبه العالي .. 
كان قد وصل عندها يمد كفه اعدتها عندما وجدها بالفعل تخرج من العربة بلا حاجة اعدته ابتسم لعنادها و بالفعل انزلت قدمها الأولى لتلامس الأرض و كادت تتبعها بالثانية في نجاح الا ان ذاك الكعب الاحمق علق بمسند القدم لتتعرقل و تندفع للأمام و هي تمني نفسها بسقوط مدو في وسط كل ذاك الوحل الذى ملأ الأرض بفعل الأمطار .. 
لكن كان هو الأسبق ليلحق بها .. و تسقط أيضا لكن هذه المرة بين احضانه .. يحيطها بيه .. 
لماذا لا تسير أمورها بشكل ج و سليم ..!.. لماذا في وجوده تحدث كل كوارثها التي تبدو و كأنها تقيم معه معاهدة ظهور في حضرته !.. اللعڼة .. همست وهى تعتدل بعد ان خلصت قدمها المتعلقة .. و كان دوره ليهمس بذاك الصوت الذى أصبحت تميزه ظاهرا جليا في بعض الأحيان يحمل نبرات متحشرجة مرتبكة على غير عادته مع اهتزاز واضح بتفاحة ادم العالقة كمصيرها بمنتصف حلقه اتفضلي يا داكتورة .. 
أشار للمعدية التي ما كانت سوى قارب خشبي صغير سيحملهما للضفة الأخرى من ذاك المجرى المائى الصغير الاتساع .. 
كان التحرك بحذاءها كارثي فقد كان كعبه يغوص في الوحل متى تحركت و أخيرا تنفست الصعداء عندما وصلت القارب .. مر عفيف لداخل القارب و مد كفه التي لم تستطع ان ترفضها في حالة كهذه.. كانت المرة الثانية في الدقائق الماضية التي تتلاقى فيها
أكفهما .. وكادت تقسم ان لو للاكف حديث فإنها قد سمعته بين كفيهما الان ..كفه يهمس لكفها بعد لقاءه الأول .. مرحبا مرة أخرى .. وداعا لعلنا نلتقى قريبا من جد .. 
صعدا للمركب .. ليبدأ صاحبها المركبي في دفعها لتخوض الماء قليلا و أخيرا فع بنفسه داخلها .. ليقف و معه عصاه التي تز طولا عن عمق المجرى المائى ففع بها لأعماقه حتى تدفع المركب للأمام.. كان يفعل ذلك بسلاسة و يسر أذهلها وهي تراقبه في تعجب و لا تدرك ان هناك تتفحصها و هي تبتسم في هدوء لتلك النظرات المغلفة بالدهشة التي تطل من يها السمراء .. و بدأ ذاك المركبي في الغناء بصوت شجى اخذها لبعد اخر تطلعت حولها في عدم تصديق شاعرة انها تدخل عالم مواز ما كانت لتدركه ولا ب خيالها .. مركب
تم نسخ الرابط