روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول

موقع أيام نيوز

ما وطأتها قدماها من قبل في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه مع ذاك الذى عوها للعشاء على مائدة داره في تلك اللحظة .. 
وصلت لتلقى التحية في شرود و جلست على طاولة الطعام التي تتسع لعدد كبير من الأفراد .. و وجدت عليها ما لذ و طاب من أصناف الطعام التي يسيل لها اللعاب .. لكن هي لا ترى أمامها الان الا دفء ال و دثاره .. 
كما ان طعام كهذا كفيل بإصابتها بالعد من الكوابيس لسوء الهضم و هي اكتفت الليلة من نصيبها من الكوابيس بعد ذاك الذى رأته في اول تلك الليلة الميمونة .. تطلع اليها عفيف بتعجب هاتفا ايه يا داكتورة .. اكلنا مش عاچبك و لا ايه ..!.. نجيبوا لك غيره ..!
هتفت هي في رفض لااا .. غيره ايه ..!!.. ده جميل جدااا تسلم أ الخالة وسيلة .. بس انا مش متعودة ع الاكل ده بالليل .. فمعلش اعفينى و استأذنك ارجع المندرة .. 
نفض ه من طعامه الذى كان يلتهمه بشهية كبيرة و نهض على عجل هاتفا اتفضلى يا داكتورة .. أوصلك .. 
هتفت دلال بإحراج لااا .. خلي حضرتك مرتاح انا عرفت طريقي ..متقلقش .. 
هتف بأريحية على راحتك يا داكتورة .. ده بيتك .. 
ثم نادى الخالة وسيلة بصوت جهورى جعل دلال تنتفض لتظهر الخالة بسرعة كعادتها ليؤكد عليها هاتفا من دلوجت و طالع هتبجي مع الداكتورة ف المندرة لو احتاچت اى حاچة تاجي جواام .. و تخليك بايتة معاها كل ليلة عشان متبيتش لحالها .. و اذا كان على كمال لما يرچع من مدرسته هايبجى معاي متجلجيش ..
سألت دلال بتهور دون تفكير اوعزته لتشها نتيجة رغبتها الملحة في النوم و الراحة مين كمال ..!.. 
لم يجبها احدهما للوهلة الأولى لكن الخالة وسيلة إجابتها ده واد ولدي يا بتي .. هو اللي بجيلي من ريحته ..الله يرحمه 
صمت عم المكان و لكن الخالة وسيلة اومأت برأسها موافقة على كل حرف نطق به عفيف دون ان تعقب بينما شكرته دلال داخليا في امتنان خاصة بعد ان امر الخالة وسيلة بمصاحبتها في المبيت .. الان فقط ستنام ملأ جفونها .. و ستحظى بنوم هانئ بعد ما حدث معها اول الليل في تلك الغرفة العجيبة التي دخلتها صدفة و لا تعرف هل كانت كوابيسها داخلها صدفة أيضا .. 
استيقظت من نومها على صوت طرقات و ضوضاء تأتى من أسفل حجرتها مباشرة .. تنبهت انها نامت لفترة طويلة اكثر من المعتاد .. اطلت برأسها خارج أسوار شرفة غرفتها لتجد بعض من الرجال يحملون تلك المقاعد التي كانت موجودة في غرفة الجلوس او المقعد كما اطلق عليه عفيف بيه أمس يبدو انه يعمل على ترتيب تلك الغرفة لتليق بغرفة للكشف كما اخبرها البارحة .. ارتدت ها على عجل و توجهت للأسفل ليقابلها هو بنظرته الغامضة و الواثقة دوما .. 
تطلع للحظات لمحياها و هي تهبط الدرج في هوادة كأميرة متوجة و لكنه تنبه لنفسه فعاد يغض الطرف عنها حتى وصلت و ألقت التحية في ثبات هاتفة شايفة ان حضرتك بدأت بدرى .. و بتجهز الأوضة للكشف كمان .. 
هتف عفيف مؤكدا وهو يتجاهل النظر اليها معطيا جل اهتمامه للعمال وعملهم اه .. جلت خير البر عاچله و اهو نشوف ناجصك ايه يا داكتورة عشان نچيبوه .. 
ابتسمت في هدوء تمام .. انا هكتب لحضرتك أسماء الأجهزة و المعدات الطبية المطلوبة و بإذن الله أف البلد الفترة اللى قعداها معاكم .. 
و صمتت فجأة لتهتف في وجل مفيش اخبار عن نديم يا عفيف بيه!.. 
تنهد في ضيق هامسا لو فيه اخبار حضرتك اول واحدة هتعرفيها .. بس مفيش .. حتى مهوبش ناحية شجتكم اللي ف مصر.. 
تنبهت لتسأل متعجبة و عرفت ازاى ..!.. 
أخيرا استدار لمواجهتها في ثقة تثير غيظها انى سايب اللى يتابع شجتكم هناك لانه اك هيلف و يرچع لها مهما بعد .. هو هيلاجي مين يوجف چنبه الا اخته .. و لما يعرف انك هنا .. هاياجى چرى على ملا ه .. معلوم ..مش معجول يسيب اخته تدفع تمن غلطته السودا لحالها .. 
هتفت دلال
ساخرة و افرض عرف و مجاش .. هتعمل ايه ساعتها ..!.. 
ظهرت ابتسامة ساخرة على جانب فمه ثم هتف واثقا مياچيش كيف يا داكتورة ..!.. لو بيعزك و بېخاف عليك كد ما بتعزيه و خاېفة عليه .. يبجى هاياچي وهو بيرمح كمان.. 
تنهدت في ضيق وهي متأكدة ان كل كلمة نطق بها عفيف هي صحيحة تماما و ان أخيها لن يتورع عن المجئ الى عرين الأسد بقدميه متى علم انها هنا وانه قد تم استغلالها من اجل البوح بمكانه الذى لا تعرفه
تم نسخ الرابط