روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول

موقع أيام نيوز

متعلمات و لم يحصلن على القدر الكافى من المعرفة لركن تلك الحقيقة العلمية الشائكة و اخيرا و قعت أنظارها على احد الأطفال الذى جلبته امه معها و في احضانه بعض الخضروات من طماطم و خيار يتسلى بقضمها فنهضت تداعب الطفل حتى استطاعت استخلاصها من بين كفيه.. 
و عادت ادراجها مرة أخرى لمكانها على الدرج هاتفة بصوا يا ستات .. احنا هنعتبر إننا كستات الطماطم .. و الرجالة هم الخيار .. 
اڼفجرت النسوة ضاحكات لتشبيهها ولكنها لم تعبء لذلك بل قابلته بابتسامة مستطردة كل راجل بيبقى ف ه خيار و طماطم .. لكن الست معندهاش ف ها غير الطماطم بس .. 
ردت سعدية مازحة طبعا اومال ايه .. الستات حمااار و حلاوة ..
لټنفجر النسوة في الضحك من جد و تشاركهن دلال مقهقهة تمام .. يبقى كده اتفقنا الرجالة عندها خيار و طماطم .. و الستات عندها طماطم بس .. 
لو ربنا أراد المولود ولد .. هتيجى خيارة من عند الراجل و تركب مع طماطماية من مراته .. و لو ربنا أراد المولد بنت هاتيجى طماطماية من عند الراجل و هتركب مع طماطماية من عند مراته يبقى المولود بنت .. فهمتوا ازاى ان الرجالة هي اؤولة ان اللى جاى يبقى ولد او بنت .. الست ملهاش دعوة .. احنا زى الأرض بنطرح اللى اتبدر فينا .. عمركم شفتوا ارض اتبدر فيها حب خيار طرحت طماطم .. و لا العكس .. 
هزت النسوة رؤوسهن و هن بعد غير قادرات على تصديق ذاك الكشف الذى قلب موازين ثوابتهن رأسا على عقب و جعل بعضهن يتنفسن الصعداء أخيرا بعدما كن ين إنهن حكم عليهن بالمۏت البطئ كمدا لأنهن أرضا لا تطرح الا البنات .. 
بدأت النسوة في الرحيل واحدة تلو الأخرى بعد استشارة دلال في بعض الأمور الطبية .. حتى خلت الساحة الخلفية منهن فنهضت في سعادة و هي ت انها بدأت تخطو أولى خطواتها تجاه ما ارادت منذ وطأت قدماها ارض النعمانية .. و الان استت انها ساعدت و لو بقدر ضئيل على تنوير نسوة كن قابعات تحت كاهل الموروثات القديمة و الجهل بالعلم الحديث في فهم مجريات حياتهن و حقوقهن المشروعة .. 
لم تكن تخرج من غرفتها الا للصلاة ماعدا ذلك لم يكن فعها شئ للخروج من الغرفة التي اتخذتها معزل اجبارى لها .. حتى الطعام عافته و ماعادت تطلبه او حتى تمتلك الشهية له .. 
جهز هو الغداء بالفعل على قدر ما سمحت له معرفته المتواضعة في هذا المجال و على قدر ما يملكه بالفعل من نقود هى على ك النفاد .. 
توجه لباب غرفتها ليطرقه في صبر بشكل متتابع لعلها تجيبه .. مرت مدة من الصمت قبل ان تفتح الباب ووجهها يحمل الكثير من ملامح الإرهاق والأرق البادية على ها التي دبلت من البكاء و السهد الذى کسى وجهها بسحابة من الوهن .. 
هتف ما ان طالع محياها بصوت مشفق الغدا جاهز يا ناهد .. 
و أشار حيث وضع أطباق الطعام همست بصوت متحشرج من حنجرة أدمنت الصمت لفترة طويلة ليخرج الصوت بتلك النبرة .. او ربما هو من اثر الصړاخ الذى قد اعتاده يوميا في الليالي الماضية نتيجة كوابيسها المتكررة انا مش چعانة .. شكرا .. 
اعترض في لطف يعنى ايه مش جعانة ..!!.. مينفعش الكلام ده .. انت
مكلتيش بقالك يومين .. 
ثم تحولت لهجته لنبرة مازحة هاتفا انا عارف طبعا ان اكلى لا يعلو عليه .. بس قدرك بقى .. ربنا يسترها علينا .. 
ابتسمت رغما عنها و اومأت برأسها موافقة ليفسح لها الطريق لتمر باتجاه الاطباق الموضوعة على الطاولة .. 
جلست و جلس قبالتها ليمد كفه للطعام و تحذو هي حذوه .. و كانت اللقمة الأولى كافية تماما للحكم على مدى جودة الطعام الذى كان من الصعب على كلاهما حتى ابتلاعه لينظر كل منهما للاخر .. 
ابتسم هو في احراج .. بينما صمتت هي و لم تعقب حتى بحرف يكشف عن ردة فعلها تجاه الطعام الكارثي الذى تذوقته لتوها.. نهضت في صمت مغادرة متوجهة لغرفتها.. 
كان الأسبق ليعترض طريقها هاتفا على فين ..!.. 
هتفت به في نفاد صبر انا قلت مش عايزة اكل .. رايحة انام .. 
ما ان همت بالدخول لغرفتها حتى ها من ها لتستدير اليه في قوة ليرتطم ظهرها بالحائط قبالتها و تصبح في مواجهته تماما .. لي منها في ڠضب تحاشى ظهوره كثيرا منذ غادرا النجع حتى تلك اللحظة .. ا بوجهه من وجهها و علامات الثورة بادية عليه لتنكمش هى على نفسها ذعرا حتى كادت تدخل في تجويف الحائط خلفها لو استطاعت ليهمس هو بصوت يمور بالڠضب و يحمل نبرات التقريع و اللوم
تم نسخ الرابط