عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

فتحها بهدؤ مداعبا اصابعها ..وعلى كل اصبع همس بشئ وصل اليها بلهجة الامر 
_ فيه هدوم ليا جوا ياريت تكويها ... وحضريلى الفطار ... وهدومك دى تتغير عشان ما ينفعش عروسه فرحها كان انبارح تقعد بالازدال ...وتجهزيلى الحمام عشان عاوز استحمى ...وقبل كل ده تحضريلى نسكافيه ..شوفى وراكى حاجات قد ايه وبكل بساطه حضرتك قاعده 
حتى بعد ان اطلق سراح يديها ظلت على حالها تنحنى امامه .. مشدوهه بما قاله أمجنون انت يا رجل!!! ..أملئتنى كل هذا الاضطراب حتى تقول ما قلت !!!! 
كقطه بريه يملؤها الغيظ ثارت .. ودت لو اقتلعت رأسه الغريبه تلك وهشمتها بيديها .. لكن ما زال ذلك الساكن فى جوانب ضلوعها ينبض لأجله 
فلأجله ولأجله فقط استدعت اكبر قدر من الهدؤ استطاعته وعادت تجلس مكانها وكأن شيئا لم يكن 
ثوانى معدوده حلهم الهدؤ.. لتدرك بعدها.. انه هدؤ ما يسبق العاصفه.. عاصفته هو 
فبقوه امتدت يده نحو حجابها مزيلا اياه پعنف ليثور عليه ذلك الشعر الغجرى ... ذو سنابل بسواد الليل الحالك .. فطغى بجبروته على كل ما حوله .. مرغما اياهم على التراجع .. كأنه مغارة للأقوياء ما ان تفتحها .. حتى تلقى العقاپ 
بصوت كادت فيه ان تكسر اسنانها من الضغط عليها ايقظته من تأمله لذلك الشعر الذى اخرجه من قوقعه 
_ انت ازاى عملت كده ..مين اللى اداك الحق 
وبسبب نظراته ارتبكت ..فتراجعت هى الاخرى تحاول جمع هذا الثائر فوق رأسها ..ولكن عليها ايضا تمرد فأبى الخضوع 
بصوت امتلأ بحنق منه وعليه قالت 
_ جوازنا ..مش اكتر من مجرد تمثيليه ..فياريت تتعامل على الاساس ده وما تتعداش حدودك 
اقترب قائلا بمكر
_ ليه هو فيه بين المتجوزين حدود
الفصل التاسع 
_ ليه هو فيه بين المتجوزين حدود
جحظت عيناها بشده ورمشت عدة مرات ..وانفتح فاها بدهشه شديده ماذا ينتوى هذا الرجل!!!
ضحك بشده على رد فعلها واسترد قائلا 
_ ماتقلقيش ..جوازنا كان صفقه وهيفضل كده علطول بس حكاية حدود دى انا اللى احددها ..مفهوم يا حلوه 
ابتلعت ريقها بصعوبه وبخفوت قالت 
_ جوازنا مش صفقه ..مش مسألة ربح وخساره ..دى مسألة قلوب قلبان عايزين نجمعهم سوا ..عشان كده اتجوزنا 
_ مش مهم تمثيليه ..صفقه ..مش مهم جوازنا كان ايه بالظبط ..المهم انك تشوفيلك حاجه تكسبيها من ورا الجوازه دى عشان ما تطلعيش انتى الخسرانه الوحيده فى اللعبه 
_ لعبه ! ..معاك فعلا ان جوازنا لعبه بس ايه حكاية انى اكسب واخسر دى ..انا قبلت بالمهزله دى كلها بس عشان اجمع ما بين حنين ومحمود وده بالنسبالى اكبر مكسب 
نظرت الاستهزاء فى عينيه وبسمة السخريه على شفتيه دائما ما تخبرها انها مخطئه لتعاود التفكير فى شئ تستطيع به مجاراته 
_ لما نتطلق هاخد المؤخر وما اظنش انه مبلغ قليل ..وكمان متنساش انى استفدت من الجوازه دى كفايه اللبس الكتير والميكب والبرفانات والحاجات الكتير اللى جبتها ده كمان مكسب ..يعنى مش هطلع من الموضوع ده خسرانه 
اقترب اكثر بينما ارتدت هى للخلف اثر اقترابه قائلا بهدؤ 
_ ما اظنش انك من النوع المادى اللى بيهتم بالحاجات دى 
رجل الغموض توقف فانا لا استطيع مجاراتك 
هبت واقفه تخفى توترها 
_ لو زى ما بتقول كده .. قولى استفاد ايه وازاى 
اقترب منها بهدؤ ومكر يراقب رجوعها للخلف اثر اقترابه ..وما ان اصبحت فى حصار بينه وبين الجدار حتى

همس عند اذنيها 
_ تسمعى الكلام وتنفذى طلباتى عشان اعلمك ازاى تبقى ست بيت شاطره وزوجه مطيعه كده وحلوه ..عشان لما نتطلق تعرفى تتجوزى وما تطلقيش تانى 
استدار وعلى شفتيه ابتسامة تسليه ..بينما سارت هى ناحية المطبخ تغمغم من بين شفاهها 
_ هحضرلك النسكافيه 
ثوانى معدوده غابت فيهم عن انظاره ثم عادت اليه مره ثانيه قائله 
_ اتفضل 
_ ياااه بسرعه كده ..شكلك مستعجله اوى على العريس عاوزه تتعلمى كل حاجه بسرعه 
_ لا وحياتك انا عملت كده عشان اخلص من غلاستك 
_ مش مهم السبب ..المهم انك حضرتيلى النسكافيه 
بدت متردده وهى تجلس الى جواره تحاول قول شئ ثم تعود الى الصمت مره ثانيه الى ان استجمعت شجاعتها فقالت بسرعه 
_ انا عندى فكره عشان نخلى حنين ومحمود يقربوا من بعض 
بدى غيرمباليا لما تقول وهو يدقق النظر فى حاسوبه ثم قال بآليه
_ خير
فقالت بحماس 
_ نروح شهر عسل ..لمكان هنا فى مصر وناخد حنين وحبيبه على اساس انها فسحه وهناك بمحض الصدفه اللى احنا ما لناش فيها طبعا تقابل محمود وبما انه شخص لطيف يعنى .. وكده... ياخد باله منهم لاننا هنكون مع بعض ..وبس ..ايه رأيك 
ناظرها بنصف عين 
_ على الرغم من ان الخطه دى ممكن تمشى من غير فكرة اننا نروح شهر العسل ده بس شكلك كده هتموتى وتسافرى فمش هزعلك ..هنسافر بعد بكره الصبح لمرسى مطروح ..وهنقعد هناك تلات ايام بس عشان شغلى ..بلغى حنين بكده 
ابتسمت بفرح وغادرت بسعاده تشيعها نظراتها التى ما لبثت ان تحولت للغموض متمتما بينه وبين نفسه افرحى دلوقتى على قد ما
تم نسخ الرابط