عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني
المحتويات
بالدموع .. هاله منظرها فقام يحاوط وجهها بكفيه
ازدادت نحيبا فضمھا لصدره يربت على شعرها كطفله صغيره تطلب منه الأمان .. وهو لها منه نبع
_ هششش .. اهدى انا معاكى .. متبكيش
علت شهقاتها فما كان منه إلا الجلوس لجوارها وهو مازال يضمها .. هدأت قليلا فقال وهو ينظر لها بتفحص
_ اختى كانت هنا
رفع وجهها اليه ليقول وهو يمعن النظر فيه
_ يبقى .. كانت هنا
هزت رأسها أن نعم .. فضم قبضته اليه پغضب وهدر بضيق
_ نفسى أفهم هى عاوزه منى ايه
قالت ببحة حزن
_ عاوزاك تكون مبسوط
_ وهى لما تضايقك طول الوقت .. يبقى كده بتفرحنى
أوقفها ليكمل هو
_ انتى ايه يا ايمان .. حبيبتى هو مش احنا روحنا لأكتر من دكتور وكلهم قالوا ان مفيش مشكله عند حد فينا وان الحكايه .. حكاية وقت مش اكتر
انفعلت لتقول
_ خمس سنين متجوزين ولحد دلوقتى وقت يا ادهم ..يا ادهم انا تعبت انا نفسى اكون ام .. وانت كمان انا عارفه انك نفسك تكون اب انت كمان
_ والله دى مشكلتك .. انا عن نفسى عندى طفله جميله وكتكوته ماليا عليا حياتى
قالت بغيظ
_ عارفاها دلوعتك الصغيره .. لوجى هانم
قال پصدمه
_ ازاى نسيتها .. صحيح يبقى انا كده عندى طفلتين
نظرت له پغضب وهى تشير له بإصبعها
_ اوعى تكون متجوز عليا
_ دا على اساس ان اللى يتجوزك يفكر يتجوز عليكى
حكت فروة رأسها ونظرت له بتفكير
_ طب مين بنتك التانيه دى
اعتدل ينظر لها بثبات
_ مجنونه وهتجننى معاها .. عسل كده حتى وهى زعلانه .. تجنن وهى متنرفزه .. وطيبه وبموت فيها .. بنت كده تحسى ان قلبى هو اللى ولدها .. وبسببها بقيت الراجل الوحيد اللى ولد فى الدنيا دى وبعد دا كله ارجع البيت الاقيها زعلانه .. ومقامتش حضرتلى العشا
_ دى فزوره دى ولا ايه .. ما تنجز يا عم انت وقول مين بنتك دى عشان اشوف اذا كنت ھقتلك ولا لا
ضړب كفيه ببعضهما ليقول بعجب
_ والله مجنونه .. كل دا ومفهمتيش
التمعت عيناها لتقول
_ انا البنت اللى بتتكلم عنها
رد بسرعه
_ ان انا جعان
ضړبته فى كتفه بغيظ لتقول
_ طب مافيش اكل .. هه .. يالا
_ يرضيكى انام جعان
نظرت له وقد رق قلبها
_ لا مايرضنيش .. هقوم احضرلك العشا
وعلى طاولة الطعام كان يعرض عليها دعوة زفاف وليد .. لتقول ببهجه
_ الله يعنى هنقعد هناك يومين .. وهشوف البنات صحباتى
أمسك يدها بحنان
_ كنت متأكد انك هتفرحى
ابتسمت بعشق ونظرت له ..
قبل أن تنطق ما اتى على بالها
_ طب وحسام
تظاهر بتناول الطعام
_ مش عارف اذا كان هيجى ولا لا
نظرت له بشك ليضحك قائلا
_ ما انا لو قولتلك .. هتقولى لسلمى .. انسى
فى نفس الوقت الذى أعطى فيه نور الدعوى لسهيله لتعترض قائله
_ لا انا مش هروح
جلس لجوارها وقد تمددت على الأريكه ببطنها المنتفخه ليقول بتساؤل
_ ليه مش عاوزه تروحى
_اروح فين يا نور ببطنى دى .. وبعدين انت نسيت انى على وش ولاده ... يعنى اروح الفرح واولد هناك
_ بلاش جو عائلة الحاج متولى دا .. الفرح مدته ساعتين اكيد يعنى مش هتسيبى اليوم كله وتولدى فى الساعتين دول
_ دا على اساس ان احنا هنروح ساعتين بس .. مش يومين زى ما بتقول وهنقعدهم هناك
_ انتى ليه محسسانى ان احنا رايحين موزمبيق .. دى المنصوره وبعدين عم وليد عنده فندق ومجهز لكل واحد فينا جناح خاص بيه
نظرت له وهى ترفع حاجبها
_ طب والولاد ..
_ مفيش مشكله لما ييجوا معانا
أمسكت بالطبق الذى بين يديها تأكل منه قائله
_ مش عارفه بقى يا نور .. شوف انت عاوز ايه
تمتم بين نفسه
_ لازم تقاوح .. طب ما كنتى قولتى من الأول مش عارفه
_ بتقول حاجه يا حبيبى
رد بسرعه
_ كنت بسأل فين الولاد يا حياتى
_ فى الأوضه مع جدهم
قبل رأسها وهو ينصرف قائلا
_ هروح اشوفهم .. عن اذنك
قالت وهو ينصرف
_ استنى .. خد الريموت وهاتلى قناة ست البيت خلينى اتعلم طابخه مفيده
ابتسم وهو يجلب لها ما تريد .. ملقيا نظره اخيره عليها .. ناظرا كيف تبدلت حبيبته فهى لم تعد تلك الفتاه الحالمه الرومانسيه اللطيفه أصبحت أخرى .. أم لطفلين والثالث فى الطريق .. تبدلت طباعها وتغير شكلها ولازال يعشقها
ولم يتغير من عشقه لها شئ .. دلف الى الحجره ليستقبله صغيراه التؤمان حازم و حمزه .. ركع أمامهما مداعبا ليهمس الصغير قائلا
_ بابى .. جدو .. روح .. وسيبنا
ابتسم له بحنان فصغيره حمزه لا يستطيع تكوين جمله الى الأن على النقيض من اخيه حازم .. وهذا فارق يساعده
متابعة القراءة