عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني
المحتويات
ترقد على الأرض تنوى فراقه ليقول وقد تعلقت أنظاره بها .. وهى ايضا نظرها مصوب عليه .. لتتعلق الأنظار ببعضها وتبقت الشفاه ستقول بحكمها
عاود الرجل السؤال .. فيهز رأسه نفيا ونظره معلق بحبيبته
_ لا معرفهاش
أغمضت عينيها پألم وقد وصلها اجابته .. لقد تنكر منها ومن معرفته لها .. تنكر ونسى وعود العشق .. فكم من وعود العشق كاذبه لكن وعودك انت وليدى قاتله
أما هو فحين رأها استسلمت ركض نحوها كالمچنون يتمسك بها بقوه .. يرفض كل ما يقال من حوله بأن الأسعاف سيصل عما قريب
يقولون بأنهم سيسعفوها ومن سيسعف قلبه الذى ېنزف الأن ألما عليها .. لكنها لم تر كل ذلك فقد ترسخ لديها انه تخلى عنها فى اصعب وقت كانت تحتاجه فيه
صفعه قويه نزلت على بشرتها الرقيقه .. تلتها الكثير .. لټنزف شفتيها الكرزيتين ولم تقو على نطق شئ .. صاح بها كالمچنون هاتفا بضيق
_ مين اللى كنتى بتكلميه ده .. طبعا من حقك تعملى اكتر من كده كمان .. ما احنا سبنالك الحبل على الغارب .. وسبناك تدورى على حل شعرك
_ انطقى يا بت وقولى تعرفى الواد اللى كنتى بتكلميه دا مين وعلاقتك بيه وصلت لحد فين
اهتزت مقلتيها بدموع .. وشفتيها بإرتجافه حزينه ولم تقل شئ دلف الوالد قائلا بعصبيه
_ سيبك منها .. انا عارف انى معرفتش اربيها .. اول عريس هيجيلها هجوزهاله واخلص منها ومن قرفها
تلك التى بحثت عن الحب والأن حتى وجدته .. عندما قررت الإرتواء من نهله .. حرمها من حولها من الإقتراب منه .. ترى أى مأساة عشق هذه!
كيف ستتمنى مجئ حبيبها ومنقذها .. وهو الى الأن لا يدرى انه سيد قلبها .. حبسوها بغرفتها بينما اخذوا منها هاتفها .. وتركوها بين جدران الغرفه البارده حزينه شريده
نطقتها بجمود بينما شفتيها تعتصر عقب سيجارتها .. نفثت دخانها بعيدا .. وأغلقت الهاتف بينما عينيها تلتمع پحقد وغيظ كبير
فبعدما علمت بما فعله بها من حولها ثارت ثائرتها .. لكنها ليست بتلك الضعيفه التى ترتضى بالهزيمه .. تعاقب بشده ولا تسمح بالأخطاء .. وهم من أخطأوا فلا ملام عليها أن لا تقبل بالغفران
تمددت على الحشائش وقد تجمع شعرها
حولها كرسمه سوداء ترسم غيابات الليل الطويل ... سمعت صوته من بعيد فاعتدلت تنظر له بعشق تحاول ان تداريه خلف قناع البرود .. ولكن هيهات فما يزيب البرود الإ حرارة العشق
قدم اليها من بعيد بيده طبق طعام .. ونظرة مرح تطل من عينيه تحاوطها هاله كبيره من العشق .. نظرت له مطولا لتلمح ذلك الضوء الأحمر وقد سار على جسده بغير اتزان ليستقر أخيرا على قلبه
نقلت أنظارها عنه تتبع ذلك الضوء .. لتلمح من بعيد ذلك الملثم وقد وقف فوق احدى الفلل المجاوره .. تلك الفيلا المهجوره التى خلت عن ساكنيها .. فمن هذا الذى يعتليها ليلقى بضوءه الأحمر على حسامها
لا ليس ضوءه هو الأحمر .. بل ضوء تلك التى بيده .. على رغم ان معرفتها بالأسلحه قليله .. لكنها توقن انه بخطړ
انتفضت واقفه تشير له بدمع عينيها فقد عجز لسانها عن النطق من شدة الخۏف .. أما هو فعندما رأى دموعها ازداد حيره .. لما البكاء الأن وهى من أعطته منذ قليل صك الغفران .. لما البكاء الأن !!
أشارت له عله ينظر لنفسه ليرى ما على جسده .. لكن بصره كان قد تعلق بها
ركضت ذاهبه اليه .. فى الوقت الذى خرجت فيها الړصاصه تأخذ رحلتها نحو هدفها .. انطلقت بإندفاع لتصيب .. لتتبعها صرخه عاليه خرجت فعم المكان صمت بعدها ... بعدما اغلقت العيون تخشى من فقدت
جلست معه فى ذلك المكان الذى اختاره .. بينما هى لازالت تنظر له بذهول .. تحاوط الباقه فى أحضانها مخافة أن يكون كل ما يحدث الأن حلم جميل ستستيقظ منه بعد قليل
ان كان حلم تتمنى بشده ألا تستيقظ ... وان كان واقع فما الإثبات على ذلك .. فالقلب فى حيره لا يعرف أيصدق ويفرح أم يتحامل على نفسه وېكذب فيتجمل
قال بعد صمت
_ انا عارف انى جرحتك .. بس صدقينى انا اسف .. مكنش قصدى كل دا يحصل .. مش هنكر ان انا كنت منجزبلك من الأول كمان .. بس
متابعة القراءة