عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

لهاتفه .. فهو سبيلها الوحيد للخروج من هنا 

تقدم بخطى ثابته نحو البنايه .. ليصعد تلك الطوابق التى تفصله عما يريد وقف يرن الجرس بإلحاح 
لتفتح له امرأه كبيره يظهرعليها الصرامه أعطاها الظرف المغلف مخبرا اياها بأنه فاعل خير أحدهم هو من طلب منه أن يسلمه لها 
أخذته منه تنظر له بقوه .. ثوانى كانت قد أزاحت فيهم الغلاف الذى يحيطه لتشهق پصدمه حين رؤية ما به 
نادت پغضب 
_ رحمه 
التى أتتها سريعا متسائله عن سبب ذلك الهتاف القوى .. لم تصلها اجابه بل لطمه قويه نزلت على وجهها ويدها تمتد لتريها تلك الصوره التى اشتملت على مشهد قبلتها مع سامح 

جلسا سويا وقد حلهم لأول مره الهدؤ حينما يكونا معا تسائل بشئ من الامبالاه وبداخله ېحترق لمعرفة الإجابه 
_ انتى ليه مسكتى ايدى وانتى نايمه .. اوعى تكونى بتحلمى بيا 
ردت بعدم فهم 
_ وايه يعنى يما اكون بحيم بيك . وايه يعنى لما اكون بحلم بيك 
اقترب يقول كمن يفشى بسر خطېر 
_ معناها انك بتحبينى 
نظرت له پصدمه وقد اتسعت مقلتيها .. وقالت بشهقه 
_ بس انا مش بحب ايعفايت . العفاريت 
_ وايه دخل ده بالعفاريت 
_ ما انا بحيم بيهم عيطوى . ما انا بحلم بيهم علطول 

جلسا سويا بالغرفه بعدما احكم غلقها عليهم .. هى تتململ فى جلستها وهو مستكين على الفراش يلعب فى هاتفه دون ان يعيرها اى انتباه 
ينما هى تزفر فى ضيق فلقد حپسها هنا بعدما اتصل على العمال لتنضيف المكان .. ولم يكفيه ذلك فظل معها هو ايضا وقد أغلق باب الغرفه .. فأضحى السبيل الوحيد للخروج الأن هو 
إما أن تأخذ منه مفتاح الخروج أو تستطيع الوصول لهاتفه فكرت كثيرا حتى اقتنعت بالفكره فقامت عندما رأته يتأوه كلما حاول تحريك ظهره .. وأخذت علبة الدواء 
لتقترب منه قائله بهدؤ 
_ ممكن اساعدك 
نظر لها يتعجب من طلبها .. ولكنه ظن انه مؤشر جيد نحو فرصه اخرى فى تصليح الأخطاء .. هز رأسه بإيجاب وهو ينظرلها بإمتنان ليحاول خلع قميصه بينما هى استدارت بخجل حتى ينتهى 
بدأت رحلتها الشاقه فى أن تلمس جسده تضع له الدواء ونيران الخجل ټحرقها .. هو مسلط أنظاره عليها وهى تحاول تلاشى نظرته فتوزع أنظارها على أى شئ وكل شئ عداه وتحاول التفكير فى شئ واحد وهو كيفية الهروب من براثنه 
ويبقى السؤال أتود حقا الهروب منه أم تود الهروب اليه ! .. تحركت أناملها تلتقط هاتفه فى الخفاء .. وتضعه تحت الوساده دون أن يشعر 
انتهت فقام ينظر الى العمال فى الأسفل .. وأخذتها هى فرصه فى الأتصال بمن تريد .. طلبت الرقم بسعاده قبل أن تجد يده تحاوطها من الخلف والأخرى تأخذ منها الهاتف .. هامسا لجوار أذنها 
_ لو مهما حاولتى صدقينى مفيش هروب منى إلا ليا
الفصل الثامن والعشرون الجزء الأول 
هاهى

رياح الخريف قد هبت ..ټضرب دون سبب وتلفح دون انذار لكنها ليست بالقويه التى تجعلنى أركض أحتمى بالأحضان من شظايا قسۏة برودتها اللاذعه 
ولا الهادئه الوادعه التى من الممكن أن يعتادها جسدى .. هى مثلى غاضبه حانيه . تود فى ڠضبها أن تعصف بالمستحيل .. وتحنو على ورده زابله من أن ينحنى عودها !! 
هى مثلى وديعه حتى فى جرحها .. ضعيفه فى أعتى قوتها ..
رياح تشبهنى .... تشبه أيامى 
أراها تراقص أوراق الأشجار على نغم تلك الأنشوده القديمه التى تلتها الجده على مسامعى يوما ما فى طفولتى 
لا أذكر الكلمات لكنى أذكر ذلك اللحن القديم .. الذى لطالما داعب أذنى وجعلنى أراقص طائر حزين تحت وسادة الليل الطويل .. والأن حتى عاد .. عادالخريف ېغدر بمن راقصه ويسقطه قصرا تحت الأقدام .. عاد يضرب وجهى ببرد ما ببارد !
عاد الخريف معه الذكريات .. عاد وهو يشبهنى ويشبه أيامى غادر وما انتوى الغدر ! 
ظل النسيم يمر بين طيات شعرها الأسود الكثيف وهى تنظر أمامها بشرود .. فلقد تغير أشياءا كثيره من الأمس لليوم .. فاليوم حتى شعرت بعودة الخريف .. اليوم تفكر بطريقه أخرى تعجب لها 
كيف بداخلها تبحث له عن مبرر وهى منذ يوم واحد كانت تغلق أذنها عن الإستماع لكل مبرراته 
كيف تبدل ڠضبها منه بسبب حپسها بغرفتها الى رغبه فى البقاء معه لأى سبب .. ولو حتى على سبيل العناد 
بروده سرت فى أطرافها وهى فى الشرفه .. أصابت جسدها بقشعريره طفيفه أغلقت جفونها براحه وهى تستشعر هذا الهدؤ الذى يحيطها 
دلفت للداخل وقد قررت الولوج لسريرها فهى طوال الليل والنوم يجافيها بعد همسه لها بجملته .. فالساعه وان كانت السادسه فهى ما عادت تشعر بمرورها منذ الأمس 
لم تستطع النوم .. فهى مازالت حائره وهو تاركها هنا وحيده .. تود لو كان هنا يداعب أذنها بجمله منه وان كانت مداعبه .. فما أقساه ذلك قلبها .. يذيقها من ويلات العشق بسبب قدرته على الغفران 
قامت مره ثانيه وقد
تم نسخ الرابط