عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

كتفها ينتظر تعليقها ولكن على ما يبدو أنها لم تستمع لأيا مما قال .. فهى لم تحرك ساكنا 
زفر بقوه وأكمل 
_ كان نفسى أطلعك من كل ده .. عارف انك مالكيش ذنب فى اللى حصل فقولتلك على اللى يخصك .. قولتلك على حكايتى معاكى وخفيت عنك اى حكايه تانيه .. وحتى مع محمود عملت نفس الشئ بس مش عارف ليه ڠصب عنى بلاقينى اضطريت اعرضك لأخطر وأسوء مواقف فى الموضوع 
فى الحفله لما لقيتك بتسألينى مين فيكوا اللى صح .. كان نفسى اقولك انا بحبك انتى وعاوزك انتى .. بس مقدرتش كان كل حاجه هتضيع فكان لازم اكذب كلامك واصدق على كلامها هى .. عارف انى جرحتك وقتها بس صدقينى انا........ انا اسف 
قامت تنزع عنها سترته .. ألقتها لجواره فلم يستطع هو ابعاد عينيه عنها .. تحركت بأليه نحو خزانتها تخرج ملابسها وتضعها فى تلك الحقيبه فوق فراشها .. ثوانى استوعب فيها ما تفعل فقام يعترض طريقها ممسكا بيديها يسألها لما الرحيل ! 
زفرت بهدؤ وقالت بينما تنظر لعينيه بثقه 
_ انت مش خلاص نهيت قضية محمود ووجعت جانا ورجعت لنور حقه واخدت ورثك من باباك .. معتقدش ان ليا لزمه بقى همشى افضل .. ما اظنش بقى انك عاوزنى فى حاجه تانيه 
اعتصر ذراعيها بين يديه پغضب 
_ انتى بتقولى ايه .. يعنى ايه تسيبينى وتمشى انتى مفمهمتيش انا قولت ايه .. طب مش حاسه بيا طيب 
نفضت ذراعيها منه وواجهة غضبه پغضب مماثل 
_ لا فاهمه وحاسه كمان .. فاهمه يعنى ايه انت اتجوزتنى عشان واحده تانيه وحاسه بالۏجع ده ... فاهمه يعنى ايه انتظر منك تنصفنى قدامها والاقيك بتكدبنى 
أكملت پضياع 
_ عارف يعنى ايه تقولى اتجوزك عشان ورث وانا اقولها لأ دا اتجوزنى عشانى .. واكون شاكه فيها وانا بقولها مش عارفه هى كدبه ولا حقيقه 
نزلت دموعها فلم توقفها وأكملت معها 
_ دا انا لما محمود كان حاطط سلاحھ على رقبتى مكنتش خاېفه ذى انهارده وانا بسألك مين فينا صح و مين الغلط .. عارف معنى انى اكون مراتك ومش عارفه انا اللى اعرفك اكتر ولا غيرى .. أنا فاهمه ايوا وحاسه متقلقش 
نظر لها يستغرب كيف تحولت فى ثوانى قليله .. من الڠضب الى الشرود للبكاء واخيرا هذا الضعف 
كيف فى اعتى اوقات حزنها هذه .. تمكنت ان تتزين وتصبح بهذا الجمال .. لا يعرف ان المرأه لا تتزين دوما لتظهر جمالها .. وانما احيانا وفى الغالب يكون لتخفى شقاؤها .. لتنظرالى مرآتها فترى امرأه اخرى تطل عليها .. غير تلك التى ملئ الحزن قلبها وأخطر تلك النساء هى من تقرر المحاربه بأنوثتها 
احتوى وجهها بكفيه 
_ سلمى انا اعتذرت عن كل ده .. بس صدقينى انا ... انتى انسانه غاليه اوى على قلبى يا سلمى انتى شئ مهم اوى فى حياتى 
انتفضت بين يديه تبعدها عن وجهها وتكمل بڠضبها 
_ شئ .. انت قولت شئ .. انا فعلا مش اكتر من شئ .. شئ غالى اوى ومهم بالنسبالك ذى كرسى أو ساعه غاليه اوى على قلبك .. صحيح بتحبها وبتهتم بيها غاليه اوى عندك بس

فى النهايه ساعه .. فى النهايه شئ .. شئ من أشياء كتيره عندك .. أنا فى نهاية القايمه بتاعة الحاجات دى .. انا فى النهايه ولا شئ بالنسبالك 
ابتعدت تجمع ملابسها سترحل لا محاله .. لا تنوى البقاء فيكون فى انتظارها شئ اخر 
جذبها اليه بقوه لتصتدم بصدره القاسى .. ليهدر بقوه بين ثناياها ضعف 
_ عاوزه تسيبينى يا سلمى .. عاوزه تسيبينى زى بابا وماما ما سبونى .. عاوزه تسيبينى وتجرحينى انتى كمان زى جانا ما جرحتنى .. عاوزه تسيبينى وحيد .. عاوزه تحرمينى من نظرة الحنيه اللى كنت بشوفها فى عيون ماما ومصدقت شوفتها فى عيونك انتى من تانى ... لا يا سلمى مش هسمحلك .. مش هسمحلك تسيبينى سميها انانيه غرور تملك .. سميها زى ما تسميها بس مش هسيبك 
نظرت له بقوه 
_ مش بمزاجك على فكره .. لو مطلقتنيش انا ممكن اخلعك وصدقينى هيكون ليا مبرر ومبرر قوى كمان 
التمعت عيناه فجأه واقترب منها يلفح أذنها بكلماته 
_ سيبك من المبرر دا خالص .. لأنى كفيل انى أمحيهولك فى لحظه .. بس ورينى هتطلعى من هنا ازاى .. عشان تعملى اللى بتقولى عليه ده 
جحزت عينيها وهى تفكر أما تظنه صحيح .. سيحتجزها هنا سار أمامها بهداوه فركضت تخرج من باب الغرفه وحينها تذكرت ما ترتديه فعادت مره أخرى تبحث عن شئ ترتديه سريعا .. فى حين كان هو قد وصل عند باب الغرفه .. خرج منه وأوصده من خلفه بإحكام 
وقف خلف الباب متنهدا بصبر .. فهو يعلم أنها مچروحه غضبى لكنه يوقن أن الفراق ليس الحل .. وإن تألمت سيداويها بطريقته و لن يسمح لها بأن تتألم بعيدا
تم نسخ الرابط