عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

عقلهن بالتأكيد .. اما ايمان وحبيبه فبقيا على وضعهم 
أينما ذهب ستذهب خلفه .. وان صعد على سطح الفيلا ستصعد لا محاله .. هى لم تأتى الى هنا حتى تعود بخفى حنين 
أتت لتعرف شيئا .. لن تغادر دون معرفته .. وان رفض او انكر ان ڠضب او ھجم .. ستعرف بالتأكيد لا محاله 
همست بصوتها الرخيم وان كان به بعض الضياع 
_ نووور 
كان يوليها ظهره .. مغمض العنين فى شرود على حاله وما ستؤول اليه حياته .. حتى سمع صوتها .. ظن انه يحلم كما المعتاد فصوتها منذ الفراق لم يفارقه .. يهرب منه فى الصحو فيلقاه فى النوم 
وان خالف اتاه دون رحمه فى الإثنين .. عندما تكرر النداء شعر بقوته .. فارتد بدنه يخشى ان يكون حقيقه .. لكنه واقع فأين المفر أكثر

من ذلك !!
قبل أن تصل له كان قد غادر جانا .. فذهبت خلفه تود معرفة ماذا ينوى وغيرتها تحركها لمعرفة ما يربطه بجانا 
لم يمكث فى الحفل أكثر من ذلك .. فخرج تاركا الحفل هى من خلفه .. وصل الى سيارته لتتبعه هى بالحاح 
وقف أمام السياره فرأى انعكاس صورتها على الزجاج .. الټفت لها متسائلا ففاجئته بحمرة عينيها وقد صبغت الأخضر بها تسائل ما الأمر ! .. فارتجفت شفتيها لتجيبه 
_ ليه كنت واقف مع بجانا 
اقترب منها بحذر يسأل كمن ينتظر الجواب ويخشاه 
_ يهمك تعرفى 
نظرت له پغضب جعل عبريق عينيها يلمع 
_ جاوبنى على سؤالى 
ببرود أجاب 
_ شغل 
عاد وليد بالماء .. فلم يجد أحد وقف مفكرا هل انتهت المسابقه جمع لمحه عند البوفيه فأدرك أن هناك خطب .. وان تعلق امر ما بالطعام فبالتأكيد لن تكون سوى حبيبه 
أما أدهم والذى كان يقف مع أصدقائه .. تفاجأ بيد ايمان وهى تسحبه من يده ليواجهها فتعلقت الأنظار بها وبه ايضا قالت وما زالت تترنح 
_ انت يا حلو 
كادت تسقط فأمسكها .. وحين اعتدلت تركها 
_ ليه كده استنى ماسكنى .. مش همانع والله 
ضحك الشباب الواقفين معه .. وتبادلوا العبارات الساخره ليحتد عليها پغضب 
_ انتى شاربه حاجه 
_ شاربه من كاس حبك .. لحد ما اتبهدلت خلاص 
حاول ان يهدئها فما يحدث ليس بصالحها على كل حال 
_ ايمان اهدى كده وفوقى وقوليلى مالك 
علا صوتها وهى تصرخ به 
_ مااالى .. وبتقولها فى وشى .. يعنى مش عارف مالى .. مش عارف انى متنيله على نفسى وبحبك ومستحمله بنت اختك الغلسه دى اللى انا مش بحبها عشانك .. وبحاول ابقى عاقله وكيوت وهاديه وبنت ناس عشان اعجب .. بس مش عارفه ليه قدامك كل حاجه بتبوظ وبرستيجى بيضيع 
تلألأت الدموع بعينيها وهى تقول برجاء 
_ بس والله انا كويسه .. انا واحده كويسه ومحترمه وجدعه وطيبه بس انت عارف ايه المشكله وأشارت الى لسانها ده .. اللى عاوز يتقطع ده مش بيرضى يسكت .. بيفضل يقول حاجات غلط دايما وانا غبيه ايوا انا غبيه .. بس اعمل ايه والله مش بيرضى يسمع كلامى 
مسحت دموعها بباطن كفها وقالت بأمل 
_ بس بحبك .. والله بحبك 
صفق الموجودين لذلك الإعتراف .. لكن ملامحه كانت لا تزال على تجهمها 
عند سهيله لم يختلف الوضع كثيرا فهى ايضا تتألم وتحتاج لأن تتكلم .. سواء كانت بوعيها أم لا .. فهناك بعض الأشياء التى يجب ان تقال بغض النظر عن الكيفيه والوقت .. قالت بعد صمت 
_ والنهايه 
تسائل وهو يعرف الإجابه 
_ نهاية ايه 
تحشرجت الكلمات فى حلقها 
_ نهاية اللى انت بتعمله .. ليه قربت وبعدين بعدت .. ليه بعدت واذا كنت ناوى تبعد قربت ليه 
بعض الدموع وقفت بعينيه ليجيب بكلمه 
_ خفت 
أكملت عنه
_ تحبنى !
_ دا الشئ الوحيد اللى مخفتش منه 
_ طيب بعدت ليه 
_ خفت أأذيكى 
_ تأذينى 
أدار وجهه فبعض الأمور لا نستطيع المواجهه حين قولها 
_ ايوا .. خفت .. يا سهيله انا اتعذبت كتير واتظلمت اكتر ولما حبيتك فكرت ان حبك دا هيداوينى بس للأسف عذبنى اضعاف مما كنت اتصور .. عارفه يعنى ايه الاقى فيكى محبة عمر كامل اتحرمت منها وفى الأخر تطلع وهم .. لا مش وهم .. شفقه .. شفقه يا سهيله 
تذكرت قولها .. فهى تعاتب نفسها منذ قالتها ... لا تدر كيف قالت ذلك .. فهى لم تقصد ذلك حرفيا لكن بعض الكلمات تترك اثرا لا يمحى فى النفوس وان اختلفت المعانى .. أكمل پألم 
_ اتأذيت أوى .. وقررت أأذيكى قولت اعلقك بيا وبعدين اسيبك مقهوره ومكسوره وضعيفه . محتجالى وانا ابعد واسيبك .. بس بعد ما اخدت اول خطوه وشفتك وانتى لسه صاحيه من نومك والنوم بيداعب جفونك .. حسيت انى انسان حقېر اوى 
فبعدت ولما راجعت نفسى اكتشفت انك ما غلطتيش انتى كان معاكى حق .. انا فعلا انسان يستحق الشفقه بس .. بس وعد من هتغير وهجيب حقى مش هفضل صوره مقطوعه من البوم قديم هدور على حكايه ليا 
_
تم نسخ الرابط