عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني
المحتويات
نظر لها بعشق السنين .. غير مصدق ان تلك هى صغيرته المشاكسه .. أصبحت أجمل .. نقص وزنها فبدت مفاتنها أوضح على الرغم من غضبه من إمكانية نظر من حوله لها
وهذا الشئ لا يعجبه البته .. عبس بوجهه بينما هى تسير لها بإستحياء .. وقفت أمامه ليقول پغضب
_ ايه اللى انتى لابساه ده
نظرت له بدهشه بينما يد حسام قد امتدت توكزه بخفه
قال من بين اسنانه
_ الطرحه قصيره
اتسعت حدقة عينيها .. لتتحول بعدها الى ڠضب وهى تجذب حجابها بشده اليها قائله بضيق
_ يالا عشان انا عاوزه امشى
هز حسام رأسه بيأس .. ثم قال مشيرا الى حنين التى وقفت تتابع فى صمت
_ ازيك يا انسه حنين
_ الحمد لله .. بخير .. سلمى والكتكوته الصغيره اخبارهم ايه
_ بجد انا عاوزه اشوفها ..
_ تعالى معايا .. اتفضلى
سارا أمامهما تاركين لهم الفرصه للكلام .. ليبدأ وليد الحديث
_ يالا مش عاوزه تمشى
قالت بضيق
_ يالا بينا
_ ومالك بتقوليها من غير نفس كده
_ وييد لو سمحت .. لو حابب تتعارك انا مافييش دماغ اتعارك بيها
زفرت بضيق تحاول ان تمنع دموعها .. فما ظنت فى كل أبعاد خيالها ان يستقبلها بهكذا طريقه .. فما هذا استقبال عاشق لمحبوبته التى غابت اربع سنوات .. منعت دموعها بصعوبه وسارعت الخطى قبل ان تجتذبها يده تحسرها بقوه بين اضلعه
قال بشوق
_ من كتر ما انتى وحشانى .. مش عارف اعمل معاكى ايه حذارى تبعدى عنى تانى .. المره دى ھقتلك بجد
وقف حسام ينظر من بعيد تجاوره حنين التى ابتسمت قائله
_ ربنا يخليهم لبعض
خرجت ليان تنظر من نافذة السياره لتقول
_ ايه دا خالو وليد حاضن بت حلوه اوى
_ بنتى نبيهه اوى .. بتفهم كل حاجه بسرعه
دخل برأسه الى السياره ليقول لها
_ ينفع كده
وضعت يدها فى خصرها قائله
_ ينفع هو يحضنها كده
_ وانتى مالك ياسوسه
التمعت عيناه بفكره .. ليهمس بها داخل اذنها .. وهى بشغف اعجبتها لتقرر التنفيذ .. ضړبت كفها بكفه .. ليقول
_ عيب عليك
نظر لها بدهشه فمن يعتقد ان هذه ابنته ذات الأربع سنوات .. فلسانها يعطيها اكثر بكثير من ذلك
وقفت تجاوره وهو يرتدى حلته الأنيقه لتمرر أصابعها على ياقته وقد شردت قليلا .. لينتبه
هو لها فجذبها بين ذراعيه قائلا بهمس
_ سرحتى فى ايه
_ فاكر لما اتجوزنا
رجع بذكرياته للخلف لتكمل هى
_ يوم ما بابا قالى تعالى شوفى العريس اللى متقدملك واعملى حسابك انك كده كده هتتجوزيه .. سواء عجبك او لا .. وانا اعيط وماسكه نفسى بالعافيه من انى انهار
أكمل عنها
_ فاكر كويس اوى وكمان لما قعدتى قدامى ووشك فى الأرض وباين عليه احمر اوى .. قلت يمكن مكسوفه ومن جوايا مړعوپ من فكرة انك ترفضينى .. طب فاكره لما قولتيلى انك بتحبى واحد تانى
رفعت رأسها تنظر له لتقول
_ قولت من جوايا انا لازم اصارح اللى جاى دا بالحقيقه يمكن يطلع عنده زوق ويرفضنى هو .. وبكده اخلص من الجوازه دى ولأنى من اول ما دخلت مبصتش غير للشوزه بتاعتك استغليت اول ما عرفت انهم خرجوا وقمت قايله بسرعه على فكره انا بحب واحد تانى .. بس لما لقيتك بتقولى انا اسف بس برضو مش هسيبك رفعت عينى ابصلك پغضب وانا بقول من جوايا مين البجح دا .. بس لقيت نفسى فجأه بقولك ..
وصمتت بخجل ليكمل عنها وقد نظر لها بعشق
_ انا بحبك انت .. مش قولتى كده برضو
تبادل النظرات قبل أن يأتى صوت التؤمان بصړاخ .. تركته ذاهبه لهم بينما وقف هو بعبس كالأطفال محدثا نفسه
_ مفرقين الجماعات وصلوا
ذهبت تنظر ما بهم .. تساعدهم على انهاء ملابسهم وهو من بعيد وقف ينظر لها .. بدا عليها بوادر التعب لكن هذا لم يمنعها من ان تعتنى بهم وتستمتع بتلك اللحظات معهم .. فبعض النساء خلقن ليصبحن اما وهى كانت اما لقلبه من قبل واما لأطفاله الأن ...
جلست تنظر لذلك الثوب الذى سترتديه والذى كان من قبل هديه منه .. تحسسته برقه فهو ثوب راقى أنيق كما قال لها من قبل عنه لن يخدش رقتك
هذا نفس الثوب الذى اهداه لها بعد زواجهم بفتره قصيره واليوم حتى سترتديه .. ذهبت خفيه وأخذته معها لتطلب من مصمم الملابس ان يفصل واحد بنفس المواصفات لصغيرتها
متى قالت انها لا تعشقه .. وان فعلت غير ذلك فهذا لا يمنع ذلك العشق بداخلها
متابعة القراءة