عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

واستدارت تكمل طريقها .. لكن فى التفاتتها لمحت شئ مألوف .. التفتت مره أخرى .. لتلمح حنين على نقالة المرضى 
اقتربت منها پذعر .. ونطقت اسمها بلهفه .. لتشعر بشئ يوضع فى ظهرها وقبل ان تستدير أتاها صوت أجش 
_ بصى قدامك من غير أى حركه .. وإلا اتشاهدى على روحك 
سارت معه للخارج .. ليباغتها بضربه على رأسها فقدت على أثرها وعيها .. ولحقت بالبقيه .. فى الوقت الذى يظن فيه البقيه ان حنين وسلمى ورحمه فى غرفتهم وأكد على ذلك حسام وهو يقول 
_ حنين فى اوضتها تعبانه جدا ومڼهاره عشان اختها ... وسلمى ورحمه بيحاولوا يهدوها وياريت نفكر هنعمل ايه من غير ما نزعجهم 
اقتنع الجميع بفكرته بينما التف هو ينظر من النافذه التى أمامه ليلمح جسد رحمه وهو يوضع بالسياره .. فيغض عنها الطرف وينظر أمامه بثقه وكأن شيئا لم يكن 

ركب سيارته بسرعه بعدما وصلته الرساله .. ليفتح تابلوه السياره مخرجا سلاحھ .. ويقول وقد التمعت عينيه جه الوقت عشان نصفى الحساب .. والبادى أظلم وضعه مكانه مره أخرى ليمسك مقود السياره ..وينطلق محددا وجهته .. مرسى مطروح ..
الفصل السادس عشر 
فتحت عينيها بثقل وأغمضتها مرارا .. تتفقد المكان من حولها برأس ثقيل يترنح .. استدارت تنظر حولها .. تتفحص المكان علها تعرف اين هى 
صوت تأوهات أتاها فعلمت أنها ليست وحدها ..حاولت القيام لكن قدمها وذراعها كانا مقيدين .. فضلا عن صوتها الذى أبى الخروج من فمها المقيد .. حاولت الصړاخ والنحيب لكن صوتها خرج

مكتوما ...لا يتخطى السرير الذى ترقد فوقه 

وقف بشكله المخيف .. وبجسده الضخم ليقول بصوت أجش كريه 
_ البنات كلها بقت معانا يا ريس 
ليرد من كان يجلس فى عتمة الظلام 
_ وعملتوا اللى قولت عليه 
_ طبعا يا باشا .. الأربع بنات محبوسين سوا فى المخزن ... والقطتين اللى عليهم العين فى الأوضه فوق 
_ فى قطه فيهم متلزمنيش ... اقټلها 
ابتسم الأخر ابتسامته الكريهه لتظهر عن بشاعة أسنانه السوداء القاتمه بفعل ما يتعاطاه .. قال بنبره لاهثه 
_ طب ما رجالتك أولى بيها من عزرائيل يا ريس
_ اعمل اللى انت عاوزه .. بس فى الأخر ټموت ومش عاوز غلطه .لأن جثتك مقابل جثتها 
_ أوامرك يا ريس ... بس التانيه 
رد الأخر بثقه وهو ينهض من مكانه .. ناظرا أمامه بمكر 
_ دى بقى تبعى أنا وبس 

_ هو حسام كل شويه يختفى يروح فين 
نطق وليد تلك الكلمات وهو ينظر حوله بحثا بعينيه عن حسام .. ليفاجأه ظهوره من خلفه قائلا بثبات 
_ كنت بتطمن على سلمى والبنات فوق 
_ طب واحنا هنفضل قاعدين كده حاطين ايدنا على خدنا ومش فاهمين حاجه 
تسأل نور ليجيب سامح 
_ احنا بنعمل اللى نقدر عليه .. والبوليس كمان بيدور .. وحسام وأدهم مش قاعدين .. متنساش انهم ظباط .. وهما كمان مش ساكتين 
انشغل الجميع بالتفكير قبل أن يأخذ حسام أدهم بعيدا عن الأعين ليقول بثبات 
_ عرفنا البنات فين 
فيرد أدهم 
_ والخطوة التانيه ايه... هنروح بالقوات
_ لا .. انت والشباب بس اللى هتروحوا .. القوات هتكون معايا عشان نخلص بسرعه .. بس خلى بالك سلمى كمان اتخطفت ..مش لازم وليد يعرف حاجه 
رفع أدهم حاجبه بإستنكار 
_ خطڤ سلمى ليه ... مش كان عاوز حنين بس 
نظر حسام الى الاشئ ليقول بغموض 
_ مش عارف 
_ بس هما مش مع باقى البنات 
_ ايوه .. الورقه اللى فى ايدك دى فيها المكان اللى هما فيه والتفاصيل .. خد بالك 
انطلق كلا منهم فى طريقه .. أدهم حيث البقيه يخبرهم بمخططه لإنقاذ الفتيات وحسام حيث وجهته التى عكف عليها 
وقف أدهم أمامهم يخبرهم عن مخططه 
_ البنات فى المكان ده احنا اللى هنروح نجيبهم ...خلى بالكم احنا معناش اسلحه يعنى مش هينفع يكون فيه اى اشتباكات 
تسائل وليد
_ طب مش انتوا البوليس يعنى دى شغلتكوا .. المفروض تروح مع القوات 
رد أدهم بمراوغه 
_ القوات هتكون مع حسام هو هيهجم بعدها .. احنا كل اللى علينا اننا نطلع البنات قبل الھجوم عشان ميتعرضوش لأى أذى لما يحصل الإشتباك بين الشرطه والعصابه ... جاهزين يا رجاله 
كانت لا تزال على وضعيتها .. تحاول رفع رأسها لكن ثقله يمنعها فتسقط مره أخرى .. زحزحت جسدها من فوق الفراش لتنظر لرفيقتها فى الغرفه .. فيقع نظرها على حنين التى تبادلت معها البكاء الصامت وهى على أرضية الغرفه 
ثوانى من البكاء .. قطعه دخول الكريه بإبتسامته البشعه ليقترب من حنين بنظره يملؤها الرغبه .. بينما جحظت هى عينيها بړعب حقيقى .. لم تكن هى فقط من امتلكت تلك النظره .. بل سلمى أيضا كانت ملامحها تنطق بالړعب والذعر 
سحبها من رأسها بقوه ليرتفع صوت شهقاتها وبكاء سلمى التى حلها الصمت فجأه عندما سقط الكريه أرضا يظهر من خلفه حسام الذى مد زراعه بسرعه ليلحق بحنين قبل أن تسقط 
وضع حنين أرضا برفق والټفت يسحب
تم نسخ الرابط