عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

جريت روحت عليك كانت الړصاصه صابتك قبل ما وصل انا ومكنتش هتتحرك برضو .. فقولت اجرى عكس الإتجاه واكيد انت هتيجى ورايا 
_ تصدقى ظلمتك .. طلعتى فعلا بتفكرى 
_ عشان تعرف بس انك ظالمنى 
أدار سيارته مره اخرى .. وتوجه بها ناحية البيت لتقول متزمره 
_ طب احنا هنروح البيت دلوقتى نعمل ايه .. خلينا روح الفرح 
قال بنصف عين 
_ فرح مين يا ماما .. مش فاضيين 
_ ليه ورانا ايه 
نظر امامه وقال بجديه 
_ عاوزين نخاوى ليان .. نجبلها اخ صغنون كده ولا حاجه 

تلقى كفها بين أنامله ليراقصها على نغم تلك الأغنيه الهادئه وهو غارق فى عينيها التى تحاول عبثا ان تخفيها عنه.. غابا فى عالم اخر نسيا فيه من موجود معهم فى القاعه 
أما بالنسبه للضيوف 
فعلى طاولة الأهالى الټفت العائلات سويا .. يتسامرون حول ذكريات كثيره .. ولوجود علاقات بين عائلة وليد وعائلة حبيبه .. اكتشفا بالفعل ان لديهم ذكريات مشتركه 
تذمر والد حبيبه
_ انا بزهق بسرعه من جو الحفلات دا على فكره 
ليوافقه عم وليد فى الرأى 
_ ومين سمعك .. انا كمان بزهق بسرعه 
تدخل الخال 
_ ايه رأيكوا نروح نكمل السهره فى أوضتى .. عندى طاوله وفيديوهات من بتاعة الأيام الحلوه دى .. بتاعة زمان والذكريات 
اعترض والد وليد
_ ونسيب الفرح كده .. واللى ييجى ميلاقيش حد يستقبله ..
عم حسام 
_ تقريبا كل الناس جات .. وبعدين انتوا مش عازمين كتير اصلا .. واللى جاى مش عاوز عزومه .. يالا يا راجل لمه زى دى مش بتتكرر كل يوم 
انصاع الجميع للفكره وغادروا سويا .. تبع خروجهم .. خروج أم وليد ووالدة حبيبه .. ليقفا عند البوفيه يتفقدوا البوفيه 
أما على الطاولات 
فكان كل ثنائى يلتف حول طاوله .. البادئين كانا ادهم وايمانوالذان كان الجو بالفعل مشحون بينهم 
ايمان بعصبيه 
_ مين البت الملزقه اللى كنت واقف معاها دى 
ادهم بتساؤل 
_ بنت مين 
انفعلت ايمان لتقول 
_ اللى كانت واقفه .. تتمايص وفاتحه القميص زى تامر حسنى بفتحة صدره دى .. وحضرتك واقف منسجم معاها اوى فى الكلام 
حاول التذكر ففشل ليقول 
_ لا مش فاكر اوصفيها تانى كده .. اصل باين عليها حلوه ازاى ماخدتش بالى منها دى 
انفعلت پغضب 
_ لا والله .. تحب اروح اجيبلك رقم تليفونها .. استنى كده اما اروح اسألها عليه بجد 
أمسك يدها وهو يبتسم بحب 
_ يا بنتى اهدى .. والله ما عارف انتى بتتكلمى عن مين اصلا 
_ يبقى من كترهم .. ايوا قول ان فيه فى حياتك كتير لدجة انك مش عارفهم من بعض 
ابتلع كلامها ليقول بعدها 
_ ايمان انتى عاوزه تتعركى .. قولى بقى انك عاوزه تتعركى .. طب بما انك عاوزاها نكد بقى يالا نقوم نكمل عركتنا

دى فوق 
رفضت بشده 
_ لا مش هنطلع فوق 
_ ليه بس .. مش انتى اللى عاوزه تتعاركى 
_ ما انا لو طلعت معاك فوق وبقينا لوحدنا هتثبتنى بكلمتين ومش هاعرف اتعارك .. ولا انكد عليك 
قام جاذبا اياها معه قائلا بتصميم 
_ لا ازاى يبقى نفسك فى النكد وما نكدش النهارده انتى تؤمرى بس 
غادرا سويا تبعهم نور وسهيله اللذان كانا يتابعا العروسان بإنسجام شديد .. يتذكروا لهم ذكريات كهذه .. قبل أن تتأوه سهيله .. ليقترب منها نور متسائلا بقلق 
_ فى ايه مالك 
قالت وهى تئن 
_ مش عارفه مالى بس تعبت شويه 
_ تعالى نطلع فوق 
غادرا ايضا فأتى الدور على سامح ورحمه .. اللذان جلسا على رؤسهم الطير بداخل كل منهما فكر يخشى اخبار الأخر به فهو يرفض تصديق انها من الممكن ان تكون تغيرت .. ان تكون قد تخلت عن غرورها ذاك فجأه 
وهى لن تقول لو مهما حدث .. فعليه هو ان يفهم دون اخباره .. تلك هى قوانينها وليس هناك سبيل لتغييرها 
امتدت يده سهوا لتلمس يدها .. وهى كأنما ظنته اشاره فأمسكت كفه بقوه 
على الرغم من انه لم يقصد ذلك .. لكنه بالفعل تفاجأ حينما فعلت ذلك .. نظر لها مذهولا 
_ دا معناه ايه 
ابتسمت بخجل ولم تجب 
قال برجاء 
_ ابوس ايدك قولى 
ومره اخرى قابل الخجل مع الصمت .. ليقول هو 
_ مش مهم تقولى انتى .. انا هخمن وانتى قولى ماشى ...
هزت رأسها بالقبول .. فقال وهو ينظر لها مباشره 
_ معناها فرصه تانيه ليا 
صححت ما قال .. فقالت هى 
_ فرصه تانيه لنا 
ابتسم بحب وقال 
_ كفايه حرف النون دا .. بالنسبه ليا دا كافى انه يثبتلى اننا خلاص كسبنا فى الفرصه التانيه 
نظرت له وقد ذاب الجليد فى عينيها وظهر عشق لطالما تمنى رؤيته من قبل فهل يستطيع بعد هذا صبرا ! 
جذبها اليه قائلا وهما ينهضا 
_ يالا بينا 
تسائلت بدهشه 
_ على فين 
_ على اوضتنا 
نظرت له قائله بخجل 
_ وهو دا وقته 
_ وابو وقته كمان .. يالا 
غادرا سويا ... وقد توردت الألوان فجأه فى عينيهم وكأن الحياه ككل أعطتهم فرصه اخرى .. ليخوضا ما لم يخوضاه يوما وهو عشق خالص دون غرور من جهه ولا كبر من
تم نسخ الرابط