عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني
المحتويات
لحقتوا نسيتوا حسام عريس انبارح....اه هى بتقابله هناك دلوقتى ....روح شوفها لو خلصوا كلام هاتها لو ما خلصوش افضل معاها لحد ما يخلصوا وهاتها وتعالى ......يابنى افهم انا بقولك خلى بالك من اختك وهاتها وتعالى مش روح اعمل ڤضيحه وهاتها من شعرها .............وانا مالى ان البنت اللى ماشيه مع صحبك عايشه هناك ......ولااا هات اختك وتعالى الضغط على عندى منكوا لله ...سلام
_ جرا ايه يا حاج ..انت خاېف على بنتك من حسام ولا ايه ...ده تربيتنا
نظر الى زوجته بسخريه ليقول بتهكم
_ لا وحياتك انا خاېف على حسام من بنتك
نعود للطاوله التى كاد الڠضب بها يقتلع الأخضر واليابس على أثر ما تفوهت به بدون قصد ...كانت على فوهة بركان اشعلته بنفسها وهى الأن تحتسب متى سينفجر ..
_ ما اسمحلكيش تتكلمى عن صاحبى كده ...انتى فاهمه
كانت ترتجف خوفا فهى لم تره من قبل بهذه العصبيه مما جعل بعض الدموع تتلألأ بعينيها مهدده بالنزول
ليتدخل بعدها محمود بعد ما هدأ قليلا
_ خلاص يا حسام اهدى هى ما تعرفش حاجه
لكن حسام كان لا يزال على غضبه
وزاد ضغطه عليها عندما ضړب بكل قوته على الطاوله قائلا بنرفزه
_ وطول ما هى مش فاهمه يبقى تفهم الأول قبل ما تتكلم
هربت دمعه سريعه من عينيها لتسيل بسرعه على وجنتها ..لم يلحظها هو لأنها قامت سريعا لتبادله عصبيته بعصبيه مماثله
_ مش عارفه ومش عايزه اعرف ...ومش فاهمه ومش عايزه افهم ابعد عنى وعن طريقى ....ولأخر مره بقولك طلبك مرفوض يا كابتن... يارب تكون بتفهم
_ انا اللى اصلا مش بطيقك ...وما تفكريش انى بعمل كده عشانك او عشان سواد عيونك انا بعمل كده عشان صاحبى ..انتى فاهمه
كلماته كانت كسياط تلهب قلبها پقسوه هولا يريدها اذن لما يفعل كل هذا وما علاقتى بصديقك ...وعلى ما يبدو ان عقلها كان قد ترجم تفكيرها لكلمات فنطقت كمن تم انتشاله من بئر غميق
فيجاوبها محمود الذى تابع ما يحدث بأسى
_ حنين
كان وقع الكلمه على اذنيها غريب عن اى حنين يتحدث هل هذا اسم ام معنى... ماذا يقصد!!!
وعلى مايبدوا انه فهم ما يدور بخلدها فقال بترقب شديد
_ حنين ...بنت خالتك
ابنة من !!...وما علاقتى انا... ماذا تريدون منى
هى حقا الأن تحتاج للفهم فماذا تستطيع ان تقول الأن وهى لا تعى حرفا مما قيل !
لم يبخل عليها محمود فقرر انهاء حيرتها بإخبارها كل شئ
_ بصى يا انسه سلمى انا عارف ان كل ده صعب عليكى لأنك مش فاهمه حاجه انا حابب انك تهدى بس وانا هاحكيلك كل حاجه عشان بجد نفسى تساعدينى
طالعته بوجه خالى من اى تعبير ...لا تعرف ما يجب عليها فعله كانت فى حيره من امرها اتجازف الان وتسمع حكايته لتكون فيما بعد جزءا منها ام تنسحب بهدوء ويكفيها ما ظل معها من كرامه بعثرها هذا ال حسام
التقطت هاتفها لترد على رنينه المزعج فقد اخرجها من صومعة تفكيرها لتقول بشرود
_ الو.....ايوه يا وليد ...لا انا لسه فى المطعم .......طب خلاص خلص مشاويرك وعدى عليا ......لا خلاص ما تقلقش شوف وراك ايه وانا كمان لسه ما خلصتش ....طيب ماشى لما تخلص رنلى ....حاضر سلام.
اغلقت معه الخط وقد حسمت امرها ..ستنهى هذا الامر هنا والأن
_ اتفضل ....حابه اسمع
وطالعت حسام بنظره ذات معنى
_ وافهم
ليشيح هو وجهه عنها بضيق ...بينما يتنهد محمود براحه
_ خلاص كده يا انسه سلمى ..انا هاحكيلك كل حاجه ....بصى انا مش هاحكيلك من دلوقتى انا هاحكيلك من البدايه ...انا اسمى محمود لما اتولدت وشوفت الدنيا شوفت حاجات كتير ما عدا ابويا ...ناس قالولى ماټ ..وفيه اللى قالى انه هاجر وسابنا وفيه اللى قال انه مش معروفلى اب اصلا .. انا كنت طفل مش فاهم... كل اللى عرفته وقتها انى مستحيل اشوف بابا ...كنت عايش مع ماما فى اوضه صغيره اشبه بخرابه وامى كانت بتشتغل عشان تصرف عليا ...لسه فاكر ايام كانت تنام جعانه عشان انا اتعشى واليوم اللى بعده نعكس هى تاكل وانا لا واحيانا كنا ننام احنا الاتنين جعانين ....بس بعدين ماما اتغيرت بقت عصبيه ودايما بتزعقلى وتلومنى وتتهمنى انى سبب بؤسها فى الحياه وكانت تفضل على الحال ده كتير لحد
انا ما اطلع من الاوضه واجرى اروح على اى مكان والمكان اللى دايما كان مفتوحلى بيت عمو رامز كان راجل طيب اوى ..هو اللى اخدنى من الشارع
متابعة القراءة