عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني
المحتويات
خلفها ..
بينما هى ملهيه فى الشيكولا التى تأكلها .. أتاها الإتصال .. رفعت الهاتف الى وجهها لتتلطخ وجنتها ببقايا الشيكولا العالقه بأصابعها
_ ايو .الو
وليد وهو يحاول تغيير نبرته
_ هههههه .. شكلك تحفه اوى على فكره
مازالت لا تبالى
_ مين معايا عيى ايخط .مين معايا على الخط
اراد استفزازها فأكمل
اكملت ببلاهه
_ باشيكوياته . بالشيكولاته
ابعد الهاتف عنه وهو يضحك من بلاهتها ثم اكمل
_ لا .. بالخدود اللى عليها الشيكولاته
_ انت مچنون يا عم انت ..هو فيه خدود عييها شيكوياته . .. هو فيه خدود عليها شيكولاته
لم تفهم فى اول الأمر
لكن عندما رفعت رأسها تنظرأمامها فى مرآه بالحائط رأت وجهها وعلمت عن ماذا يتحدث .. ظهر ڠضبها .. وڠضبها ذاك لم يكن وليد يعلمه
بينما تقدمت هى بشرارات الڠضب تتطاير من ملامحها الطفوليه البريئه .. على رغم الألم بأنفه ..إلا أن منظرها ذلك كان يسير بداخله رغبه فى الضحك
الفصل التاسع عشر
بدأت رحلة العوده .. واستقل الجميع سيارته .. تذمرت حبيبه من ركوب وليد معهم .. لكنها لم تجرؤ على قول ذلك فعلى كان يتولى القياده بينما لم يمنع هذا حنين من سؤاله
تحسس وليد أنفه پألم .. ثم أكمل
_ مافيش اصل الموبايلات بتطير اليومين دول .. ابقى خدى بالك
لم تفهم حنين ما قال ... بينما تمتمت حبيبه سرا
_ مكنتش قصداها فيك .. بس احسن تستاهي . تستاهل
ركبت معه على الرغم من الچروح بداخلها إلا أنه لم يكن أمامها خيار .. فهى مازالت تدور فى لعبته ولا تعرف متى سينتهى الدوران ..
طوال الطريق ظلت صامته .. تعلم قلبها الصمود والمقاومه تحذره من المواجهه وتعطيه وصاياها
ألا يضعف .. ولا يخنع .. لا يتراجع .. ولا يصفح
وعندما تسأله هى بحزم .. يجيبها پخوف نعم وبداخله يعلم أنه فى الغالب لن يفعل
استقلت باقى الفتيات السياره مع سامح الذى أرسل لرحمه الكثير من نظرات الأسف .. ولكنها عن عمد وغرور تجاهلتها فما كان منه إلا أنه كف أيضا عن ذلك وأكمل طريقه بصمت تخلله ثرثرة الفتيات
كان نور مع أدهم فى نفس السياره ... ولكنهم كانا مجرد أجساد فعقلية كلا منهم بمكان أخر
أدهم فى تلك التى سحرته دمعه من عينيها .. لاينكر أنه فى أول الأمر لم يكن سوى إعجاب بعفويتها وبرائتها .. لكن بعد تلك الدمعه التى ذرفتها عينها بسببه .. كانت كالنيران المستعيره التى أشعلت فى قلبه حرائق .. يظن أنه بنظره منها ستخمد
لكنها لا تلبث أن تزداد إشتعال كلما لمح الحزن بداخلها ....
أما نور فملامحه تغيرت وكأنه أخر .. لمحة الحزن بعينيه تبدلت وأضحت شيئا أخر .. لا سعاده ولا راحه
هى حقد وڠضب .. تولدوا فجأه .. لا ليس فجأه تولدوا بعد چرح غائر لم يندمل .. چرح طازج افتعلته كلمات من يحب
كيف عندما ذهب ليهب لنفسه الحياه ... عاد بأكفان المۏت !!!
فهو يذكر كيف ذهب سعيدا يود إخبارها بما يعتمل فى صدره يود البوح بحبه .. برغبته فى البقاء معها إلى الأبد .. كانت روحه تهفو إليها وقدماه تتسابق فى الوصول لغرفتها .. حتى وصل
وقف يلتقط أنفاسه وبعينيه تلمع السعاده .. سعاده منقطعة النظير .. وكأن الكون أخيرا أعطاه ما يبغى
استمع لصوت الفتيات فى الداخل وعلم أنهن يتكلمن عنه ... عندما التقطت أذنه بعض الكلمات وقف منتشى من ذكر إسمه على لسانها ووجوده رغم غيابه فى حديثها
فى الداخل
كانت الفتيات يجهزن الحقائب ويتسامرن .. قبل أن تقترب رحمه من سهيله التى بدت شارده .. قائله بمكر
_ اللى واخد عقلك يتهنى
ابتسمت سهيله نصف ابتسامه وقالت ترد على مزحتها
_ لا متقلقيش ... اللى واخد حاجه تخصنى مش بيتهنى
شاركت إيمان فى المزح
_ والله .. ويندرج تحت الموضوع ده اللى واخد قلبك كمان
اكملت سهيله ببلاهه
_ بس انا قلبى لسه بيدق جوايا .. يعنى ما فيش حد اخده
ضحكت الفتاتان .. قبل ان تقول رحمه موضحه
_ قصدها على نور .. اللى سرق العين والننى
ردت سهيله مدافعه
_ على فكره ما فيش اى حاجه
متابعة القراءة