عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

الجديد .....بينما استيقظت حنين فزعه مره اخرى على كابوس جديد ... خرجت من غرفتها ليتناهى الى مسامعها صوت خالها يتحدث مع احد ..فتلتقط اذنها بعض الكلمات 
_ انا شوفتها بنفسى كانت واقفه معاه ...وهو بيبص نفس نظرته المستفزه دى كان هاين عليا اضربه بس مرضتش اعمل حاجه عشانها برضو 
تحدث الحاج محمد بوقار
_ يابنى انت عارف انها مش فاكره حاجه.. ولا فاكراه اصلا فبتعامله عادى كأنه اى حد ..وبلاش التهور ده لحسن تبدأ تسأل وتدور ووقتها الله اعلم ايه اللى هيحصل 
_ انا ماسك نفسى بالعافيه ...يعنى انت مش عارف البنى ادم ده ايه ولا عمل ايه زمان ..ده قتل ابويا والله اعلم كان هيعمل فيها ايه
الفصل العاشر
_ ومين قالك انى مش قلقان عليها من كده .. بس انت عارف كل دى شكوك ما فيش اى ادله عليها ..واحنا مصدقنا انها اتحررت شويه من اللى حصل مع انه ماكانش سهل ..فياريت يا ابنى تاخد بالك شويه ..انا خاېف من انها تفتكر اللى حصل 
ركضت دمعه سريعه على وجهها ماذا ان كنت بالفعل اذكر!!
ابدلت ملابسها وخرجت ترسم على محياها بسمه هادئه استقبلها خالها ببسمه قلقه بينما سامح فأشاح بوجهه فى تجهم 
_ صباح الخير 
_ صباح النور يا حبيبتى 
_ اهلا.. يا سامح ..انت لسه مضايق من الحصل انبارح 
_ وانتى شايفه انى مافيش حاجه تضايق 
_ لا يا سيدى من حقك ..بس على العموم اسفه ..مش هاعمل كده تانى ..ها مرضى كده 
ابتسم الحاج فى توتر ونظر الى سامح يخبره يكفى الخوض فى هذا الموضوع 
_ خلاص حصل خير بس ياريت الموضوع ده ما يتكررش تانى مش عايز كل يوم والتانى أشوفك وقفالى مع واحد شكل 
ابتلعت كلماته بصعوبه وقالت بغيظ وڠضب تحاول تمالكه 
_ هاروح اجيبلكوا حاجه تشربوها 
أستأذن سامح بهدؤ للذهاب الى عمله لتذكره بأمر السكرتيره التى من المفترض انها تنتظره الان 
فى هذا الوقت كانت رحمه تشعر پغضب بالغ وهى تنتظر فى المكتب حتى يأتى المدير ..لتقرر فى نهاية المطاف الذهاب.. فهى ليس لديها رغبه فى العمل مع شخص لا يحترم مواعيده 
خرجت سريعا والڠضب يملؤها لتصتدم بالقادم ..ومره اخرى يرفع ذراعيه حتى لا ټلمسها ..تذكرت موقف مشابه فى يوم اخر .... فنفضت تلك الافكار عن رأسها وتذكرها لتلك الذكرى 
رفعت رأسها للقادم لتقول پصدمه 
_ انت !!!!
لم تكن صډمته اقل من صډمتها فقال بضجر 
_ انتى تانى ...انتى طالعالى فى البخت يا بت انتى 
_ ايه بت دى... ما تحترم نفسك يا بنى ادم انتى
_ يا ساتر لسانك ايه ده ساطور 
_ لا اصمله لسانك هو اللى شفرة حلاقه 
_ بت انتى اتعدلى وانتى بتتكلمى معايا 
_ واتكلم معاك .. ليه اصلا .. انا ماشيه ده ايه تلاقيح الجتت دى 
_ وايه اللى جابك بما انك ماشيه 
_ مع انه شئ ما يخصكش ..بس كنت جايه لواحد قليل الذوق زيك كده ..ادانى معاد وما جاش 
ابتسم داخله بعبث وقال بصوت خاڤت 
_ لااا.. ده تقريبا مافيش زيى ..يا سلام لو طلعت هى البنت اللى لطعتها هنا ساعه مش بعيد ټقتلنى ..يالا اما اترحم على نفسى مقدما 
كانت تنظر له بإستغراب 
_ انت بتكلم نفسك ...لااا ده انت اكيد اټجننت 
_ انا اصلا مچنون ...احم احم ..قصدى هو انتى كنتى جايه هنا من

طرف سلمى بنت خالة حنين بنت عمى 
_ نعمم 
_ قصدى انتى اللى جايه للوظيفه 
_ ايوه انا فى حاجه 
_ لا اصل انا اللى لطعتك ...قصدى انا المدير 
_ ايه !! انت المدير ازاى !!
_ المطلوب منى اجاوب مثلا !
_ مش قصدى ...انا قصدى... اااا
_ ايوه.. ايه هو قصدك 
_ انت مالك انا اصلا كده كده ماشيه 
خطت ناحية الخروج ليصدح لها صوته 
_ رايحه فين ..ايه مش ناويه تبدأى شغل ولا ايه 
وقفت تنظر له بذهول كانت تتصور انه لا يستحمل فكرة وجودها بجواره فكيف بعملها معه !
_ ايه هتفضلى بصالى كتير كده ..مش ناويه تبدأى شغل 
_ لأ ..انا اللى مش عاوزه اشتغل معاك ..مش هاشتغل مع واحد مش بيحترم المواعيد 
استدارت ذاهبه ليوقفها صوته مره ثانيه 
_ عندك مشكله انك تشتغلى مع واحد مش بيحترم المواعيد ...بس ماعندكيش مشكله انك تشتغلى مع واحد مش بيحترم الحريم ..صح 
ترقرت دمعه فى عينها وتمتمت پقهر 
_ انتوا الاتنين احقر من بعض 
لم يقصد قول ذلك ولا چرح مشاعرها بتلك الطريقه فاعتذر سريعا 
_ انا اسف مش قصدى ..انا اقصد يعنى انى اتأخرت يعنى ما اجرمتش ..وهى مره وان شاء الله مش هتتكرر ..اسف مره تانيه 
لم تعلم لما استسلمت ... لكنها وافقت 

استيقظت سلمى لتجد نفسها بين ذراعى حسام ..هو يجلس ممسكا هاتفه وفاردا ذراعه الأخرى التى تضم سلمى كطفل صغير 
كانت قريبه من صدره ..ومن ضلوعه ..لكنه بدى غير مبالى 
انتفضت عندما استوعبت وضعها ..وحاولت ان تعدل من وضعيتها وهى تفتح جفونها بصعوبه .. بكلمات امتلئت بالحرج قالتها لتخفى توترها 
_ صباح الخير 
كان لا يزال على وضعه لم يحرك له جفن
تم نسخ الرابط