عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني
المحتويات
فى الإبتعاد وظل هو فى إصراره على القرب .. ستخبره انها كلما رأت وجه أحد كان وجهه ينطبع عليه .. فلم تستطع تكوين صداقات وبداخلها اسم واحد ينبض على نغمه القلب وليد
جلست على طاولة الطعام وهى تسأل
_ هو وييد مجاش .. كده هنتأخى عيى الكييه . هو وليد مجاش .. كده هنتأخر على الكليه
ابتسم الخال
توقفت حواسها عن الإدراك بالأخرين .. وقد شردت بتفكير .. كيف سيكون اليوم بدونه !
كانت تتقلب فى فراشها تتذكر الكثير مما مرت به مؤخرا .. عشق ايمان لأدهم .. واعترافات نور لها .. قامت تلعب فى فروة رأسها متسائله بسؤال أتى على بالها
ردت على نفسها وقد تقلدت ثوب الحكمه
_ لا يا شيخه هكون حبيته ازاى وامتى ده
عادت العاشقه بداخلها تتكلم
_ ازاى اكون مبحبوش .. وانا كنت زعلانه اوى لما شوفته متضايق .. وبقعد افكر بالساعات فيه وفى مشاكله .. طب لو كنت فعلا مبحبوش ليه بيوحشنى
ردت الحكيمه
امتثلت لما قالت وغطت وجهها تطلب النوم .. ثوانى قبل أن تنتفض مجددا هاتفه وهى تلقى بالغطاء بعيدا عنها
_ والله انا شكلى بحب نور
دلفت الأم وهى ټضرب كفا بكف
_ انتى اتجننتى يا سهيله .. بتكلمى نفسك
أجابت وهى تحاول صرف نظرها عن الموضوع
ارتفع حاجب الأم بتعجب
_ طبيخ على الفطار .. والله اتجننتى انا عارفه
خرجت الأم ټضرب كفيها ببعضهما .. بينما من خلفها ابنتها تتمتم بإستغراب
_ ايه الغريب فى الطبيخ على الفطار .. عادى ما انا بحب نور
وضعت يدها على فمها بسرعه .. محدثه نفسها
رن هاتفها لتنظر له فتجده هو نورها .. فتحت لتتكلم معه فى حوار لا هى تعرف له أصل ولا هو
كلمات اقتنع كلا منهما على انها حوار .. وبداخل كل واحد منهما لعنه تدعى العشق تجعلهم ېختلسان الكلمات خفيه من تحت غطاء الحوارات الكاذبه
أبعدت الهاتف وهى تتنهد لتقول بعيدا لأنها تعلم انه مازال على الخط
صوت قوى صدر من انفتاح باب الغرفه .. ليتزامن مع دخوله سقوط الهاتف من يدها .. فقد نسيت انها من عائله صعيديه التلفظ بالعشق داخل جدرانها محرم
أتت لحيث أرشدها العامل .. لتقف أمامه وعيناها تقلبان حصى الأرض لتقول بهدؤ
_ قالولى ان حضرتك طلبتنى بخصوص طفلتك اللى عندنا
قال بصوته الأجش
_ ايوا فعلا .. انا كنت عاوز منك خدمه
تعرفت على صوته
فرفعت عينها تبحث عن وجهه وما ان وقعت عليه .. حتى دق القلب ونزلت دمعه .. لا تدرى أيهما سبق الأخرى لكنهما حدثا ليقول وهو ينظر لها مباشره
_ عاوزك تعلمى طفلتى ازاى تكون طيبه زيك .. وجدعه وتلقائيه وبريئه .. عاوزها زيك بكل تفاصيلك
على الرغم من الذهول لكن الخجل سيطر فقالت بخفوت
_ لو سمحت انا مش عاوزه اسمع كلام زى ده
أخرج من خلفه باقة ورود جميله .. ليقربها منها قائلا
_ طب لو قولتلك بحبك تتجوزينى .. هتقولى ايه
نظر لها منتظرا جوابها ليتفاجأ برؤيتها ممدده على الأرض فاقده للوعى فى وقت أسرع مما تخيله
نزل الى جوارها هاتفا بقلق
_ بت يا ايمان .. انتى يا بت فوقى .. ايمان
ظل يفرك فى يدها ويضرب على وجنتها .. حتى أتت زميلاتها وحملوها فى محاوله لإيقاظها
لم تأتى اليوم أيضا .. هكذا حدث نفسه وهو ينظر لمكتبها الفارغ منها .. وضع رأسه بين كفيه مفكرا فى كيفية استمالة حبيبته العنيده
صوت أتاه يعلمه جعله يرفع رأسه ينظر للقادم .. والذى لم يكن سوى عامل أتاه بمظروف .. تناوله بين يده وصرف العامل وهو يفكر فى ما الذى يمكن ان يكون بداخله
فتحه بهدؤ لينتفض عند رؤية ما بداخله .. فما وصل لها أتاه ليقلب الصور بين كفيه متسائلا عن كونها
رنين هاتفه جعله يتلقى الإتصال دون العلم بهوية المتصل .. ليأتيه صوت يعلمه
_ عجبتك هديتى
_ انت اللى عملت كده يا اشرف
ضحك مجلجلا
_ اومال كنت فاكر هيكون مين غيرى .. مش دى اللى عملتلى فيها سوبرمان وضربتنى عشانها أهى طلعت واحده زباله ولا تستاهلنى حتى
رد پغضب
_ اه يا زباله يا واطى .. وانا اللى كنت فاكرك صاحبى وسامحتك على وساختك تقوم تطعنى فى ضهرى وتعمل كده .. وياريت ناوى تعمل ايه تانى عاوز تهددنى ولا تساومنى
_ هى السنيوره مقلتلكش .. صحيح تلاقى عمتها نفختها دلوقتى بعد ما عرفت حقيقة بنت اخوها المحترمه
سأل بترقب
_ يعنى ايه
_ يعنى اللى بعتهولك بعتهولها
متابعة القراءة