عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

عليه ... ظننتك تتكلمين عن شئ اخر .. ظننتك تتكلمين عن أى شئ لكن ليس هذا .. كيف اخبرك بهذا الأن 
فقد غادرت بسعاده مبتهجه تعلو شفتيها بسمة رضا .. كيف لها أن توقفها لتخبرها أنها لم تعى ما قالت !!  وكيف لها أيضا ان تقابل ذلك العريس والقلب والفكر بأخر منشغل!
وقفت فى مكتبها تتفحص احدى الملفات بضجر شديد .. فها قد غاب سيد العمل وبقيت هى هنا وحيده .. تشتاق لمشاكسته ..أجل تشتاق أوليست بشړ !! 
وإن كانت عنيده تخشى على قلبها من التعلق بما يؤذيه .. لا يمنع هذا من أنها تعلقت بذلك الذى اقتحم حياتها بلا معاد مسبق وبقى عليها اقناع قلبها بذلك .. لكن لا 
فى علاقتها معه لا تود أن تخنع ..فلتظل هكذا حتى يتخذ هو الخطوه .. وبعدها يحاول هو بنفسه أن يقنع القلب بذلك 
التفتت لتصتدم بمن خلفها .. وقعت من يدها الأوراق فانحنت تجمعها لينحنى هو أيضا وبينما هى تجمع الأوراق امتدت يده كمن يحاول مسك إحدى الأوراق وأمسك بيدها 
شهقت پصدمه وارتفعت عيناها تنظر پغضب لذلك الذى تجرأ عليها هكذا .. توقفت أنظارها عنده ودارت عيناها پخوف حاولت أن تداريه بتمثيل

الڠضب 
نفضت يدها منه بقوه وقالت بعصبيه 
_ انت ازاى تعمل كده .. وبعدين اصلا ايه اللى جابك هنا .. اتفضل اطلع بره 
اقترب منها مهدئا 
_ اهدى يا بيبى .. انا مش عارف انتى مضايقه كده ليه ده انا حتى جاى عشان اقابل البوص بتاعك 
قالت بدهشه 
_ انت لسه على علاقه بسامح 
ضحك بصخب واقترب يقول بخبث 
_ طب بما انكو شلتوا الألقاب .. اسئليه وهو يقولك ان احنا طول عمرنا اصحاب ..
اقترب يداعب طرف ذقنها بأصابعه 
_ هو ياخد من عندى مزه .. انا اخد من عنده واحده مش فارقه .. اللى عندنا واحد 
ابعدت يده بقوه وڠضب وقالت وهى تحاول التماسك 
_ على العموم هو مش هنا .. لما يرجع هاديله خبر ان حضرتك عاوزه 
اقترب منها بينما انكمشت هى على نفسها اكثر ليقول بمكر 
_ حضرتك !.. على العموم حضرتى متشكر اوى لجناب حضرتك 
يد وضعت فوق كتفه جعلته يستدير .. لتلمح هى من طرف كتفه سامح وقد اتى پغضب ينذر عن عاصفه قويه .. ستبطل أكاذيب ما قاله ذلك الرجل 
لكن ڠضبها هى ما زاد وقد رأتهم يتعانقان بعين أحدهما خبث والأخرغضب مكبوت .. أخذه معه للداخل وقبل أن يغلق الباب وجه لها الكلام 
_ خلى السيرفس يجيب قهوه مظبوط للأستاذ اشرف .. وليا ياريت اى عصير فرش 
بعدما دلف وأغلق الباب من خلفه .. جلست هى مبهوته وقد تلاعبت بعقلها الأفكار 
_ انا ازاى ما كنتش شايفه وساخة اللى اسمه اشرف ده قبل كده .. ويا خوفى منك انت كمان يا سامح لتطلع زيه .. باينك زيه وانا اللى بيتختم عليا كل مره .. هفضل مغفله كده لحد امتى 
ضغطت زر الهاتف تطلب ما أراده پغضب يرافقه الحزن لتقول من بين أسنانها 
_ قهوه بالسم الهارى للى ما يتسمى .. وعصير فقع مراره للموكوس التانى 
جلست على فراشها لا تصدق ما حدث معها منذ قليل تنظر لما فى يدها بإنبهار وشفاها تبتسم بسعاده حقيقيه 
دلفت الأم لتتفاجأ بشكل ابنتها .. اقتربت تنظر لما فى يدها لتشهق هى ايضا فى صډمه 
_ ايه اللى فى ايدك دا يا سهيله 
تلعثمت وهى تحاول تدارك الموقف .. فهى لا تمتلك الشجاعه لتخبر الجميع عمن اتى تحت شباكها ملوحا بباقة بصل 
_ دا ... دا .. دا هديه منى ليكى .. فضلت طول الليل اعملها عشانك 
قالت الأم بسخط 
_ وانتى يوم ما تهادينى .. تهادينى ببصل .. دا ايه الوكسه اللى انا فيها دى يا ربى 
غادرت الأم مقتنعه بما قالته ابنتها فهى لم تعهد عليها الكذب .. لكن احيانا قد يحدث ما لا نتوقع .. ممن لا نتوقع 
التقطت تلك الورقه التى وقعت من الباقه دون ان تلاحظها الأم لتنظر لها بأعين متسعه فقد كتب بها معاد ومكان اللقاء وكأنه ضمن قدومها 
جلس يقلب هاتفه بين يديه بملل .. لا يجد ما يفعل .. فلا سلمى هنا حتى يشاكسها ولا أصدقائه متفرغين له .. ولا حتى هذا الهاتف الأبكم يفيده .. أتاه صوت والدته وهى ترتب الغرفه من حوله 
_ هتفضل قاعد كده كتير .. مفيش حاجه تعملها غير اللعب فى التليفون 
قال بحماس يود قطع الملل الذى يشعر به 
_ عندك حاجه تحبى أعملهالك 
قالت بتهكم 
_ يعنى هتعمل ايه .. هتطبخ ولا تغسل المواعين
انتفض واقفا وقال بعزم 
_ فكره .. انا اللى هعمل الأكل انهارده .. هعملكوا اكله تحفه 
حاول الخروج فأمسكت به والدته لتقول وهى تحاول السيطره على ضحكاتها 
_ اكل ايه يا ابو اكل .. دا انت يوم ما دخلت تعمل لنفسك ساندوتش جبنه .. سخنت الجبنه وكنت ناوى تشوى العيش .. استهدى بالله كده واقعد شوفلك حاجه تعملها ولا اقولك
تم نسخ الرابط