عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني
المحتويات
حاوطت كتفيها بوشاح حريرى لاتدرى من اين التقطته لكنه كان مناسب لمنامتها القطنيه القصيره .. سارت تتنقل فى أرجاء الغرفه حتى وصلت للباب .. وعلى رغم علمها بغلقه له لكنها لم تستطع منع يدها وهى تمسك بالمقبض تديره فى هدؤ
وللمفاجأه انفتح .. استعجبت واندهشت كيف آمن وتركه مفتوح أضمن أنها لن تخرج !!
ابتسمت فى سخريه وهى تتذكر فهو وان ترك باب الغرفه مفتوح فأبواب البيت مغلقه .. فضولها ذاك هو ما قاضها لتخرج تلتمس معرفة ماذا يفعل الأن .. بالتأكيد نائم ! كيف لها ان تفكر بشئ أخر وهى بنفسها اختبرت ورأت مدى تمسكه بالنوم فى هكذا وقت .. وان كان فلتعرف بأى الغرف قضى ليلته
نزلت الدرج وعيناها تبحث بشده .. علها تهتدى برؤيته .. لتتفاجأ مره أخرى برؤية الباب الخارجى وهو مفتوح على مصارعه
ركضت للخارج وبداخلها يزداد القلق .. ماذا يحدث .. أين هو فغرفتها تطل على خارج الفيلا .. ان خرج كانت لتراه .. لكنه لم يخرج ولم تراه !
وقفت فى حديقة المنزل بقدميها العاريه .. وثوبها القصير الذى تدفعه النسمات فى رغبه شديده منها فى رؤية ما تحته .. ليصتدم بوجها بتلات أزهار حمراء .. لا تدرى لها مصدر
التفتت لتراه وهو يحاول بإستماته جمع تلك البتلات الطائره .. ووضعها على الطاوله التى يحاول تزينها .. ولكن على ما يبدو ان البتلات قد عصته وأتتها جميعا .. وهو مازال ينظر للأسفل يجمع بهمه ونشاط
ظنته سيشعر بوجودها لكنه لم يتكلم أويصدر أى شئ يدل على معرفته بقدومها .. جمع الكثير بجيبه واعتدل ليحملها بغته بين ذراعيه وهى بين الخجل والدهشه تاهت ..
فسكنت بين ذراعيه تنتظر نهاية المطاف .. وضعها فوق الطاوله وأمسك بكل البتلات التى جمعها لينشرها فى الهواء قائلا بعدما انتهى وهو ينظر لعينيها
قالت وهى تنظر لعينه مباشره
_ ليه رمتهم بعد ما أخدت وقت طويل فى جمعهم
التقط واحده كانت قد انهت رحلتها فى الهبوط وحطت على كتفه .. مررها على وجهها لتشتعل الوجنه بإستحياء
_ كنت بجمعهم عشان ابهرك .. بس شكلى كده انا اللى انبهرت
سار بإصبعه على ركبتها قبل أن يرفع عينيه لها قائلا پخوف ودمعه رأتها واضحه فى عينه
كطفل صغير معاقب وقف أمامها .. لتنظر هى له نظرة أم حنون أذنب صغيرها ويسألها الغفران .. وهل للأم ألا تسامح !!
ليس بيدها
حيله فقلبها محركها .. يأمر فتطيع وان أصدر فرمانا بالغفران كيف لها هى أن تعصى
استيقظت اليوم ولكن النهار شعرت به مختلف .. لم تشعر برغبتها فى الحياه ككل يوم .. تشعر اليوم وكأنها تختنق .. وكأنها فى أعماق محيط لا تعرف من ألقاها به
سارت وكأن الأوجه مألوفه .. وكأن الحياه ككل مألوفه .. تشعر اليوم بوحشتها وتغريبها لساكنيها .. حاوطت قلبها بذراعيها كطائر تخشى طيرانه بعيدا .. فإنقباضة الألم التى فى قلبها تشعرها أنه سيطير بعيدا اليوم ويتركها وحيده
رأها عند المدرسه وقد أتى بحجة توصيل طفلته كما يقول .. ويبقى للأعين أسرار فى الرؤيه فهى تبحث عمن تريد .. رأها زابله فتحسر قلبه .. شارده كانت فتألم قلبه .. بعينيها بقايا دموع فبكى القلب بلوعه استعجبها هو
دلفت للمدرسه وكأنها لا تراه وظلت يده فى الهواء معلقه .. يود ايقافها ولا تطاوعه الكلمات على الرغم من أنه من جهزها لكن حين اللقاء يختلف كل ما يمكن أن يقال
استيقظت من نومها .. وبلأحرى أحلامها لم تخبره أنه زائر دائم لأحلامها .. لم تخبره أنه السبب الرئيسى فى جفاء النوم لجفونها لم تخبره أنه يوميا يكون المجاور لها على وسادتها فى نومها
لم تخبره ولا تعرف لما لم تفعل !! .. لكنها اليوم ستقول .. ستخبره لا محاله .. ستخبره بصورته المطبوعه على جدار قلبها وكلما أغمضت عينيها تراه
ستخبره أن نواقيس الخطړ دقت داخل قلبها يوم رأته فى الزفاف وهى من رهبتها من ذلك الشعور الذى اجتاحها قالت بسرعه جعانه وفى الواقع لم تكن تشعر برغبه كبيره فى الأكل وقتها
ستخبره عن ڠضبها منه حين رأته مع فتاة الشاطئ تلك صاحبة الملابس العاريه .. وسعادتها حين أتى لينقذها ورغبتها الشديده فى البقاء معه لوقت أطول وان كانا فى مكان حفف بالمخاطر
ستخبره بخۏفها الشديد من مشاعر لم تستطع يوما تفسيرها فرغبت
متابعة القراءة