عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

.. وورينى بقى هتعمل ايه 
_ عندك حق ما هو اصل اللى يصاحب حيه يستحمل لدغها 

سارت حبيبه لحيث تأخذها قدمها .. لا تدرى بالطرقات ولا تدرى الى اين تنتهى رحلتها 
هى فقط تسير من شارع لبنايه لسلالم تصعدها لطابق وقفت تطرق احدى الشقق به .. وعندما فتح وليد الباب 
لم تدرى بشئ سوى بقفزتها فى الهواء لتحاوط عنقه بعدما ارتفعت قدمها قليلا عن الأرض بفعل فارق الطول الذى بينهم .. ليحاوطها هو ايضا بذراعيه خوفا من ضياع تلك اللحظه 
همست وعنقها فوق كتفه 
_ انا بحيم بحلم بيك .. بشوفك كتيي كتير اوى يما لما اغمض عيونى .. بحس بحاجات كتيي مش عايفهعارفه معناها بس انا عاوزه اكون دايما جنبك .. ممكن تخينى تخلينى جمبك 
تمسك بها اكثر كإجابه ضمنيه منه بأنه لن يتركها .. كأنه يعتصرها بين أضلعه .. لحظات مرت بهم وهم على وضعهم .. هى شعرت بالراحه والأمان وهو شعر بأنه امتلك الكون فعلام سيفكر كلا منهما وبين ايديهما جل ما تمنيا 
شعرت بالخجل فحاولت الإبتعاد .. وعلى رغم تمسكه الشديد بها لكنه لم يستطع ان يمانع حينما أرادت الإبتعاد عن حضنه 
وقفت أمامه خجلى بوجنتين ود لو استطاع تذوق الكرز المتجمع عليهم فأكسبهم تلك الحمره .. قال بهمس 
_ ادخلى .. انتى هتفضلى وقفا كتير هنا كده
نظرت للداخل فى محاوله لتجنب الخجل 
_ هو مفيش حد هنا وياولا ايه 
قال وهو ينظر لها بوله .. لا يصدق ان حبيبته كانت منذ قليل بين أحضانه 
_ مفيش حد هنا غيرى .. بابا فى الشغل وماما نزلت 
توردت وجنتها مره أخرى وقالت 
_ خياص مش هينفع ادخى انا همشى . خلاص مش هينفع ادخل انا همشى 
أتت والدته للتتفاجأ بوجود حبيبه .. عانقتها مرحبه وقالت بسعاده 
_ انتى واقفه ليه كده يا حبيبتى ادخلى .. البيت بيتك 
تدخل وليد مغيظا حبيبه 
_ تخيلى يا ماما حبيبه مكنتش عاوزه تدخل عشان مفيش حد غيرى فى البيت 
ردت الأم وهى توجه كلامها لها بلوم 
_ ليه كده يا حبيبتى .. طب دا حتى وليد زى اخوكى 
ضحكت حبيبه بخفوت .. ليقول وليد بتذمر 
_ اخوكى ايه دلوقتى يا حاجه فى سنتك دى 
استأذنت حبيبه فى الذهاب فهى لم تقو على المكوث أكثر من ذلك 
_ عن اذنك يا خايتو انا يازم امشى . عن اذنك ياخالتو انا لازم امشى 
غادرت سريعا دون أن تنتظر كلمه أخرى .. ليقول وليد وهو يغادر خلفها 
_ عن اذنك يا ماما .. هوصل حبيبه 
سارت فى الشارع مره اخرى وهذه المره تشعر أنها تكاد تطير فوق السحاب .. ليأتيه صوته من خلفها ويده تمتد تمسك بيدها فى تملك ليقول الى جوار اذنها 
_ قال اخوكى قال .. هو انا بعد الحضن دا هينفع اكون اخوكى
ضړبته بخفه فى كتفه عله يصمت ويكف عن إخجالها ولكنه لم يتوقف .. بل أكمل سيره

معها ويديه تعانق يدها فى عشق متملك
_ بس قوليلى صحيح من امتى الكلام ده 
قالت بلعثمة الخجل 
_ من اوى ما شوفتك . من اول ما شوفتك 
ترك يدها ونظر لها مصډوما 
_ ياااه .. دا انتى واقعه من زمان بقى على كده ... اه يا سهونه ولا كان باين عليكى 
اقترب منها اكثر قائلا بعبث 
_ بس انا عارف نفسى جامد ولا اقاوم انا عارف 
دفعته بعيدا بخجل وتركته .. وهى تسير بسرعه لكيلا يلحق بها فدقات قلبها قد ازدادت حد الجنون .. حاولت ان تمر الشارع وهو من خلفها مناديا لتقف ولكن العشق قد غطى على عينيها فلم تعرف سوى الهرب من مجراه 
صوت صړاخ عجلة سياره صدر لتقف هى مبهوته وقد اتت السياره بسرعه بعدما فقد صاحبها السيطره عليها .. لينتزعها من أرضها ملقيا اياها بعيدا غارقه فى دمائها 
ومن بعيد وقف وليد مبهوتا لا يقو على الحركه .. أمن الممكن ان تكون تلك حبيبته من كانت بين يديه منذ قليل .. ايمكن الأن ان تكون بين يدى المۏت .. شئ بداخله يمنعه من التصديق من احتمالية ان تكون تلك المسجاه فى دماؤها حبيبته وصغيرته المشاكسه 
اجتمع حولها الكثير وركض صاحب السياره بسيارته لا يود التوقف .. ومازال عقله فى رفض من ان تكون تلك هى حبيبه 
نظرت له بعين لاقت صعوبه فى فتحها .. لتجده يقف بعيدا لا يحرك ساكنا ولم يأت لمساعدتها .. قالت من بين أنفاس تحتضر 
_ وييد 
همس لم يصل لأذنه بل تلجلج فى قلبه .. لتنزل دموعه خوفا من ضياعها .. خوفا من فقدها .. خوفا من خسرتها فليس الأن بعدما وجدها ستذهب وتتركه بلا رحمه .. ستتركه وحيد دون چنونها ومشاكستها .. ستتركه دون حبها وطيبتها .. ستتركه وما أقساها من كلمه يرفض تصديقها 
اخيرا تحركت قدمه بثقل .. يود الذهاب اليها ليوقفه رجل أشيب بيده فتاه صغيره متسائلا 
_ تعرفها يا ابنى .. مشيرا للصغيره 
لكن نظره لم يكن معه بل كان مع تلك التى
تم نسخ الرابط