عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني
المحتويات
بأنامله متسائلا بقلق
_ ليه الدموع
حاولت الإنكار فلم تستطع .. فما للقلب حيله الأن سوى التسليم قالت بتنهيده
_ بفتكر اللى فات
مسح على أناملها طابعا قبله رقيقه عليهم قائلا وهو ينظر لها
_ مش ننسى اللى فات بقى
تنهدت بقوه لتقول
_ عندك حق .. لازم ننساه .. بس فى حاجات مش قادره ابعدها عن عقلى
_ حاجات ايه
قالت بتفكير
_ مش حاجه محدده .. يعنى مثلا جوازنا وازاى حصل بسرعه وانى كنت غلسه اوى معاك وكنت قرفاك فى عشتك .. وانت استحملتنى مع انى كنت بارده و..
وضع اصبعه على شفاهها يمنعها الكلام .. ليقول وهو ينظر لعينيها بثقه
_ مش تقولى كده ابدا .. صدقينى مفيش يوم مر علينا الا وحبيتك فيه اكتر من اليوم اللى قبله .. انا بحمد ربنا كل يوم انه خلاكى فى حياتى .. وبغشق الصدفه اللى جمعتنا فى يوم سوا
_ وانا كمان بحبك اوى
تاه فى عينيها للحظات قبل ان تخرجه هى من هالة عشقه قائله
_ وفى حاجه تانيه كنت عاوزه اسألك عليها .. بس خاېفه تعمل زى كل مره
_ حاجة ايه
ابتلعت ريقها لتقول قبل ان تهرب شجاعتها
_ اشرف
زفر بضيق لتقول
_ شوفت اديك اتضايقت اهو .. ومن قبل ما اتكلم كمان
_ ماله زفت عاوزه تعرفى عنه ايه
مطت شفتيها لتقول
_ من وقت ما عرفت انه ماټ .. وانا عاوزه اعرف هو ماټ ازاى وكل ما اسألك تضايق ومتردش عليا
قال بنرفزه
_ ما انا بضايق منه .. انتى مش عارفه البنى ادم دا بينرفزنى ازاى كل ما سيرته بس تيجى .. فمابالك بقى لما انتى اللى تجبيلى سيرته على لسانك وانا اصلا مش بطيق اسمع سيرة اى راجل من لسانك
_ طب قولى بقى ماټ ازاى
تنهد بقوه وهو ينظر لها قائلا
_ معرفش .. بجد معرفش .. كل اللى عرفته انه عمل حاډثه فى اليوم اللى بعتلى فيه الصور .. ولما حققوا وقتها وعاينوا الحاډثه لقوا ورق فى العربيه بيورطنى فى مشاكل كتير .. والورق دا سرقه من المكتب عندى بس مش حقيقى .. كان مزور
_ طب غير اتجاهه ليه
قال بحيره
_ معرفش .. يمكن كان بيخطط لحاجه تانيه .. او يمكن حصل حاجه احنا منعرفهاش خلته يغير اتجاهه
نظر لها
فأكملت
_ يمكن يكون تاب واتغير .. وقرر يرجع عن اللى بيعمله
_ معرفش .. اهو ماټ وماټ سره معاه
_ يالا ربنا يرحمه
قال بتزمر
_ ربنا يجحمه
نظرت له لائمه ليقول كطفل صغير يبرر ما فعله
_ اعمل ايه مش بحبه
هزت رأسها منه .. قائله بهمس
_ مچنون
نظر لها بنصف عين قائلا وهو يضمها اليه اكثر
_ هو مين دا اللى مچنون
_ دا حد معرفوش
_ اها كنت بحسب
داعب نسيم الليل منامتها الحريريه .. لترتعش فوق جسدها .. بينما ذلك الغجرى الثائر لا يمل ابدا عن ثورته .. يلامس وجهها فتزيحه وقد أسندت رأسها الى حافة الشرفه .. حاوط خصرها فسكنت الإرتعاشه تحت يدهه .. طبع قبله على عنقها فذابت هى ايضا معه تنفست عبيق نسمات الليل .. المختلطه بأنفاسه القريبه منها لتنتشى بفعل حرارة جسدها
أسند رأسه على كتفها ينظر معها للسماء .. يتسائل من اين اتته تلك الجنيه بجدائلها الثائره لتروض قلبه الجامح .. فها هو الجواد الثائر قد تم ترويضه بنجاح وأهدى قلبه لها طواعه
استدارت له .. تقف على أطراف أصابع قدمها وتحاوط عنقه بذراعيها .. قالت وهى تنظر له مباشره
_ ينفع المقالب اللى بتعملها فيا علطول دى
داعب ارنبة انفها بأنفه ليقول مبتسما
_ اعمل ايه بمۏت فيكى وانتى متنرفزه
قالت پغضب كالأطفال
_ والله حرام عليك .. انا فكرت الموضوع بجد .. وان انت ووليد متخاصمين فعلا .. واتضايقت جدا عشان كده ويطلع فى الأخر مقلب
ضحك بشده لينظر لها قائلا
_ وهو ياحبيبتى .. ينفع اللى انتى عملتيه دا
ردت مبرره
_ وهو انا يعنى عملت ايه .. انا كنت عاوزه اصالحكوا على بعض
رفع حاجبه مندهشا منها
_ وهو انتى كده كنتى هتصالحينا على بعض .. تيجى تقوليلى لو مجتش الفرح وصالحت وليد تطلقنى .. بصراحه طريقه غريبه جدا يعنى
مطت شفتيها ببرائه قائله
_ اعمل ايه .. مش بعرف اتصرف .. بس والله من جوايا انا مكنتش قاصده كده ابدا
اسند جبهته على جبهتها قائلا
_ انتى هتقوليلى .. انتى متقدريش تعيشى من غيرى اساسا
أبعدته برقه .. وهى تنظر له قائله
_ انت عارف ان فى حاجه عمرى ما قولتها
نظر لها بوله قائلا
_ انك بتحبينى .. عمرك ما قولتيها يا
متابعة القراءة