عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

اى تعبير ولكن شفاهه تتحرك ليقول ببرود اكثر من القطبين 
_ ماعنديش مشكله انفذلك طلبك ... بس ياترى هيكون ايه شكلك اودام الناس وعيلتك وانتى اطلقتى فى شهر العسل ...ما اظنش انه هيكون شئ لطيف 
هالها كمية البرود التى يتحدث بها .. ألهذه الدرجه لا يعنيه جرحها قامت تسأله وبداخلها أنثى مچروحه .. يزيد من چراحها لا مبالاته وبروده لتقول كمن استفاقت وبداخلها بركان 
_ انتى ايه يا بنى ادم انت .. معندكش ډم .. حرام عليك ارحمنى بقى .. عارف انت اكتر انسان بارد انا شوفته فى حياتى 
لم تشعر بشئ سوى جذبه لها لتتلاقى عينيها بعينه وانفاسها تخاطب انفاسه بينما يديها فوقعت فى اسر يده وهى تلتوى خلف ظهرها 
تبادلا النظرات لوقت ليس بالقليل هو ببروده وهى تحاول ان تخبئ ما تشعر به من اقترابه ... تخشى ان يستمع لدقات قلبها المتزايده فتفضحها امامه ويصبح عليها تبريرعشق لم يكن لها دخل به....
اما هو فظل على وضعه ينظر لعينيها بقوه يحاول ان يستشف ما خلفهم ..ولكن فجأه التمعوا 
وحملق هو مصډوم ... هل التمع شعاع العسل بعينيها ..حاول ان يدقق النظر مره ثانيه ولكنها هزت رأسها پعنف ليثور الغجرى فوق رأسها وينزل على وجهها لتغيب تفاصيله خلف غيابات ذلك الشعر 
رفع يده يلتمس الطريق لوجهها .. يود ازاحة تلك الخصلات ورؤية التماع شعاع العسل 
بينما هى عندما شعرت بضعف أصابعه على يدها جاهدت لتحرير يدها منه وفى النهايه استطاعت ان تدفعه بعيدا عنها وتهرب من أمامه ملتجئه الى المرحاض 
من المستحيل ان تجعله يرى دموعها .. فهى اخر ما تمتلك ولن تعطيه لذة تملكها 
وقف حائرا بعدما اختفت عن انظاره ..أما يفعله صواب أم خطأ.. لا يدرى!!! ..وليته يدرى ما كان خط بنفسه كل هذا الألم بداخلها 
ارتفع هاتفه برنين فالتقطه زافرا بهدؤ ليحاول السيطره على نفسه قبل ان يضغط زر الإيجاب ليأتيه صوت جانا المتزمر 
_ عاوزه أشوفك 
بهدؤ اجاب 
_ مش وقته دلوقتى يا جانا 
كانت لا تزال على الحاحها عندما طلبت منه 
_ لا وقته يا حسام .. انا واقفه قدام الأوضه بتاعتك .. ياريت تخرج تقابلنى حالا ..حالا يا حسام 
أغلقت معه الخط ووقفت تنتظره .. بينما القى هو نظره اخرى ناحية الباب الذى غابت خلفه منذ قليل .. وقرر الخروج 

عاد الجميع الى الفندق مثقلين بما مروا به اليوم ... وكان الزاما على سامح ورحمه ان يبيتوا تلك الليله فى الفندق ويعودوا مع الجميع فى الغد 
وقفت تطلب عمتها لتخبرها بذلك ... ابتسمت بسخريه يشوبها الألم لتقترب منها سهيله متسائله عن سبب تلك البسمه 
_ مالك فيكى ايه
_ غايبه عن البيت من الصبح .. ولحد دلوقتى مفيش اى اتصال من عمتو عشان تعرف انا فين .. تقريبا كده فعلا .... 
ووجهت نظرتها لسامح الذى تابع الحوار من بعيد وادرك معانيه 
_ ماليش اهل يسألو عليا 
ربتت سهيله على كتفها مؤازره وحثتها على السير معها دون الإلتفات لما حدث وقالت 
_ عادى ما انا كمان طول عمرى بسمع افلام رومانسى وجيت انهارده وعشت اكشن .. فيه حاجه .. ولا اى حاجه 
وقفت رحمه متسائله 
_ طب وده ايه علاقته باللى انا قولته 
حثتها سهيله على اكمال السير .. بينما تقول شارحه 
_ فيه علاقه وعلاقه مهمه كمان .. بس المشكله انى معرفهاش .. اول ما عرفها هاقولك .. ما هو اكيد لازم يكون فيه علاقه 
ضحكت رحمه بخفوت .. وضړبت صديقتها على مؤخرة رأسها وسارا سويا تتابعهم نظره حزينه نادمه واخرى عاشقه والتى لم يكن سوى نور .. لا يدرى متى حدث ولا كيف حدث .. فقط يدرى انه وقع فى العشق 

وقف امامها متسائلا فى ضجر 
_ يا نعم عاوزه ايه 
قالت بتبرم .. يشوبه بعض الدلال 
_ دلوقتى بقيت مش عاوز تقابلنى .. الله يرحم 
كانت ملامحه بارده كما هى العاده ليقول 
_ اظن ان انتى اللى اخترتى الوضع ده .. ولا ايه 
قالت مدافعه 
_ يا حسام انا اخترت الوضع ده عشانا .. عشان حياتنا سوا .. عشان ثقتى فيك وانى متأكده انه لو مهما حصل هنكون لبعض ومافيش حاجه هتفرقنا ابدا 
مدت اناملها ببطئ تدير وجهه ليواجه زرقة عينيها 
_ مش ده كان اتفاقنا 
ذاب برود وجهه امام تلك الزرقه ليقول پألم 
_ وده اكتر حاجه وجعانى .. الاتفاق اللى بسببه فيه انسانه پتتعذب من غير اى ذنب 
زفرت محاوله الهدؤ .. وجذبت يده برقه لتستقر شفاهها فى باطن كفه وبمسكنة حيه تجيد اللعب بأوتار القلوب اكملت 
_ وانت ايه اللى يهمك اكتر سعادتنا ولا انها تتعذب شويه .. وبعدين هى كمان هترتاح 
_ وانتى عاوزه ايه دلوقتى 
رمشت عينيها بدلال 
_ عاوزاك تفضل تحبنى 
اتسعت ابتسامته اكثر وقال وهو يحاوط خصرها بذراعه ليجذبها ناحية صدره 
_ ما انتى عارفه انى مقدرش اعمل غير كده 
زادت ضحكتها وهى ټضرب كتفه بدلال وتضغط على كتفه بتملك .. فهى قد امتلكت قلبه من قبل وهذا ما يجعلها تعلن امتلاكها الكامل
تم نسخ الرابط