نوفيلا رسمتك في خيالى بقلم يمنى عبدالمنعم

موقع أيام نيوز

ووجدت نفسها تتجه على مضض إلى إحدى الغرف ففتح لها الباب قائلا بلهجه آمره إدخلى يا مدام خاېفه ليه فنظرت إليه بغيظ ودخلت إلى الغرفه تأملتها فأعجبتها فهى غرفه شديدة الأتساع .
فقال لها أمجد ها عجبتك فقالت له متنهده بضيق آه عجبتنى فابتسم بسخريه قائلا لها طب يالا غيرى لبسك وارتاحى شويه عقبال ما أشوف أى أكل موجود في التلاجه تنهدت بضيق من أوامره ترك لها الغرفه دون أن يستمع إليها .
بعد قليل كانت قد خرجت أسيل من الحمام ونامت في الفراش الوتير وهى تتذكر كل ما حدث معها وتسلل النوم ببطىء إلى عينيها ولم تستطيع مقاومته .
أما أمجد فقد أبدل ثيابه هو الآخر ولم يجد طعاما مناسبا في الثلاجه فقام بطلب وجبات سريعه من أحد المطاعم الشهيره الذى يتعامل معهم عندما يأتى إلى هنا .
أعد أمجد الطعام ووضعه على المنضده واتجه ناحية حجرتها طرق عليها الباب فلم يستمع إلى أى صوت فتنهد قائلا لنفسه يبقى أكيد نامت فعاد إلى المطبخ مرة أخرى .
في صباح اليوم التالى كانت أسيل لا تزال نائمه في الفراش وقد بأت أشعة الشمس تتسلل إلى الغرفه استيقظت على صوت هاتفها يرن فوجدتها شقيقتها تقول لها بقلق إيه يا أسيل إنتى فين كل ده فقالت لها بنعاس أنا سيبت البيت إمبارح وانتى بره .
قالت لها بذهول معقول فيه إيه طمنينى أنا جيت بالليل وفضلت أتصل عليكى ولا ردتيش فانتبهت لنفسها أنها لم تبلغها أنها قد تركت المنزل وهذا خطؤها هى فقالت متأسفه أنا أسفه إنى خضيتك عليه بس أنا مكنش قصدى أنا هاقبلك النهارده وهحكيلك إيه اللى حصل .
فقالت لها بقلق طب إنتى بخير فقالت لها بهدوء يا حبيبتى أنا بخير الحمد لله وهاقبلك بعد الشغل بإذن الله فقالت لها خلاص يا حبيبتى وأنا هكون بانتظارك في الكافيه اللى جنب الكليه .
خرجت أسيل من الغرفه بعد أن أبدلت ثيابها وتلفتت حولها فوجدته يقوم بإحضار الطعام إلى الطاوله وقد أبدل هو الآخر ثيابه للذهاب للعمل .
نظر إليها قائلا بسخريه إيه ده كله ده نوم إنتى مش بتنامى في بيتكم ولا إيه فقالت له بضيق من كلمات الساخره أيوه بنام طبعا بس أنا كنت تعبانه من اللى حصل .
فابتسم ساخرا قائلا لها طب يالا تعالى إفطرى تلائيكى مش بتفضى تعملى الأكل بإيدك ولا تكونى ما بتعرفيش تعمليه من الأساس .
طرقت بقدمها مثل الأطفال وتذمرت قائله له مش هفطر مش جعانه كانت تقول عكس ما تشعربه فعندما رأت الطعام تحركت شهيتها للطعام وكانت تريد أن تأكل ولكن أسلوبه المستفذ جعلها ترفض الطعام تأمل عينيها وشعر بكذبها فابتسم ساخرا قائلا لها خلاص براحتك .
تركها هو دون أن يقول لها إجلسى لكى تتناول الطعام وجلس هو يتناول طعامه شعرت أسيل بالغيظ فقد كانت تظن أن سيجبرها على الطعام مثلما يجبرها على فعل أى شىء لا تريده .
بدأ أمجد يتناوله وهو ينظر باتجاهها ويبتسم باستهزاء ساخرا منها شعرت أنه يغيظها فابتعدت عنه تجلس على أريكه موجوده بالقرب من المطبخ لأن مطبخه حديث على الطراز الأمريكى المفتوح .
أخذت تهز بقدميها في ضيق وتوتر إلى أن رأته قام من مكانه متجها إلى الحمام ليغسل يديه فشعرت بأن جوعها يشتد فهبت بسرعه واتجهت إلى المنضده .
أخذت تتناول ما تبقى من الطعام بسرعه قبل أن يأتى وبدأت تشعر بالشبع قليلا واستكملت بسرعه إلى أن وجدت بمن يمد يده لها بكوبا من الماء وهو يقف وراء ظهرها مباشرة .
شعرت أسيل بالصدمه فهى غير متخيله انه لن يفعل ذلك ولن ينتبه لها فاتسعت عينيها بذهول ولم تستطيع النطق خاصة أنه قريب منها وبشده عندما إلتفتت إليه وتلاقت نظراتهما حتى شعرت بأنفاس وجهه على وجهها فقال لها بخفوت ساخر يالا اشربى الميه قبل ما الأكل ما يقف في حلقك من الصدمه فنظرت إليه بغيظ وأخذت منه الماء بطريقه سريعه أضحكته .
فوقف أمامها قائلا كنت عارف انك بتكدبى وانك جعانه اوى بس غضبك هو اللى سيطر عليكى ومش راضيه تاكلى بسبب كده .
ابتعدت عنه بسرعه واضطراب ولم يوجد لديها جواب وأخذت حقيبتها وكانت ستغادر المكان فقال لها رايحه فين دلوقتى فقالت له رايحه شغلى عندك مانع فزفر بقوه قائلا پغضب ايوه عندى فقالت له بتساؤل يعنى ايه الكلام ده فقال لها بصرامه مش هتروحى النهارده الشغل فقالت له بضيق ومن امتى وانت هتتحكم فيه انت صدقت انك جوزى ولا ايه فقال لها پغضب والله انتى السبب وانتى اللى حتطينى في الموقف ده .
شعرت بالأحراج من كلماته لها قائله له بارتباك أنا عارفه بس انت عارف كويس إنه كان ڠصب عنى اللى حصل ولولا ان حازم مسافر ماكنش حصل اى حاجه من اللى حصلت .
فجأه پقسوه قائلا مش هتروحى النهارده يعنى
تم نسخ الرابط