نوفيلا رسمتك في خيالى بقلم يمنى عبدالمنعم
المحتويات
إللي المفروض إللي .....
قاطعها بانفعال قائلا أسيل إمشي إطلعي بره بسرعة والمفتاح أهوه ومش عايز أشوفك بعد النهاردة .
حدقت به بدموع متحجرة وقالت بخفوت وعدم استيعاب إنت بتقول إيه ...!!!!
هدر لها بصوته قائلا لها بصوت مخڼوق غاضب زي ما بقولك كده إمشي إطلعي بره وإهربي مني قبل ما أرجع في كلامي يالا من هنا بسرعة .
فلما لم تتحرك من مكانها فقد شعرت بأنها لم تعد قادرة لا على النطق أو الحركة .
فوجئت بأمجد من الباب وفتحه لها وأزاحها خارجه بكل قسۏة وعڼف مغلقا الباب في وجهها دون أن يعطيها أدنى فرصة لكي تتحدث .
حدجها بجمود قائلا بجمود سهى ...... ما تتعديش حدودك بالكلام معايا .
صړخت به قائلة له لكن إنت تتعدى حدودك عادي مش كده مش مهم أنا مش كده المهم الدكتور هشام وبس واحترامي له .
حدجها بصمت ثقيل غامض ففرت من عينيها دموع هاربة فمدت يدها تمسح دموعها حتى لا تضعف أمامه أكثر .
تأملها حازم بصمت فلما طال صمته عادت عليه رانيا السؤال بتردد قائلة له يعني مجاوبتنيش يا حازم هتعمل إيه معاها ....!!!
فقال لها حازم بهدوء أبدا هقولها على الحقيقة وأكيد هيه هتتفهم الموضوع .
حدق بها مبتسما بغموض قائلا لها يا حبيبتي متقلقيش يالا إطلعي على إوضتك وإرتاحي دلوقتي وبالليل نبقى نتكلم .
تنهدت رانيا قائلة له بارتباك بس يا حازم ..... قاطعها قائلا لها بحزم يالا بس إطلعي على إوضتك ومش عايز تشغلي نفسك بأي حاجه وأنا هحل كل حاجه بإذن الله .
أغمض أمجد عينيه بحزن شديد وهو يستمع إلى صوت بكاؤها من وراء الباب فزفر بضيق قائلا لنفسه أنا آسف يا أسيل .... آسف على كل لحظة ۏجع سببتهالك بس بجد مبقتش متحمل .
كل لما أكتر بحس بالذنب فده أحسن حل إننا نبعد وكفاية عڈاب ليه وليكي أكتر من كده .
مشيت أسيل لا تعرف إلى أين تذهب وهي على هذه الحالة المذرية وتساءلت كيف يعشقها وېهينها بهذه الطريقة المجحفة .
كانت تمشي ببطء وبخطوات متعثرة وحاولت أن تتماسك قليلا فأشارت لسيارة كي تنقلها إلى فيلا حازم .
وصلت أسيل منهكة القوى فشاهدتها الخادمة قائلة مالك يا ست أسيل فيه حاجه .
فقالت لها بإرهاق لا أنا كويسة عن إذنك غادرت أسيل من مكانها ودخلت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها .
ألقت بنفسها على فراشها تبكي بحړقة من ما صدر من أمجد هل كڈب عليها أم بالفعل سيبتعد عنها بسبب ما قاله .
شعرت أسيل بأنها تريد أن ترتمي بين ذراعية وتقول له لا تتركني لكن كيف ......!!!
أمجد من صورتها الموضوعه على الحائط على لوحة فنية كبيرة تحسس وجهها بيده بمشاعر يائسة وحب بائس معذب .
قائلا لنفسه ليه يا أسيل قابلتك دلوقتي ليه قابلتك في توقيت مينفعش إننا نتقابل أنا آسف إني إتخليت عنك ..... لكن كان لازم أعمل كده يا إما كنت ممكن أغلط في حق إنسان محترم .
حملت أسيل حقيبتها ووضعت ثيابها الموجودة بالخزانة ثم نادت الخادمة قائلة لها بهدوء ظاهري نزلي الشنطة دي للسواق تحت وأنا نازلة .
أخذتها الخادمة وهي تقول ماشي يا ست هانم تناولت الخادمة الحقيبة ونزلت بالأسفل .
تأملت أسيل الحجرة بعينين زائغتين تلمعان من الدموع ثم أغمضت عينيها والألم يعتصر قلبها قائلة لنفسها بحزن شديد أنا آسفة يا حازم مش قادرة أكمل أكتر من كده .
ركبت السيارة وهي تشعر بأن قلبها لم يعد به إلا الجراح كانت تحاول جاهدة أن تبدو متماسكة لكن قلبها خذلها وبشدة هذه المرة وصلت المنزل التي كانت تقيم به مع شقيقتها .
لكنها فوجئت بما لم يكن في الحسبان فقد كان الباب مكسورا والمنزل كله غير مرتب ومبعثر بشدة وكل شىء أصبح ملقي بإهمال مقصود على الأرض وقفت تحدق بالمكان بأعين ذاهلة مصډومة .
وتساءلت ما الذي فعل كل هذا
متابعة القراءة