نوفيلا رسمتك في خيالى بقلم يمنى عبدالمنعم
المحتويات
فيها وطالما أنا هنا يبقى مينفعش تيجي وتتدخلها بمزاجك كده .
ضحك أمجد بسخرية قائلا لها طب ممكن تكملي كلامك ده وعصبيتك بعد ما دخليني جوه مش معقول يعني هتكملي كلامك وإحنا واقفين كده ده حتى رجليكي ټوجعك .
دلف أمجد وأغلق الباب خلفه قبل أن تنطق بحرف آخر فقالت له بضيق غاضب وهوه ينفع تدخل وتيجي براحتك كده وأنا هنا فابتسم محدقا بعينيها قائلا لها بخبث وهوه أنا غريب ولا إيه يا مدام أسيل دنا جوزك بردو مش كده ومش معقول يعني هاخد منك الأذن علشان آجي هنا .
ابتسم متهكم قائلا لها بعبث طب ممكن إنتي إللي تهدي وتروحي تكملي الأكل اللي كنتي بتعمليه بدل ما يتحرق على الڼار .
تذكرت أسيل الطعام الذي على الموقد فهرولت بطريقة مضحكة فابتسم أمجد في داخله من منظرها .
واطفأت أسيل مسرعة على الطعام خوفا من إحراقه بالفعل فها هي كاد ڠضبها وتوترها بسببه يجعلها تنساه ولكنها تذكرته منه هو فقد ذكرها به بطريقته التي زادت من توترها وڠضبها .
فحدقت به بانفعال قائلة له بسخط مزاجي كده وممكن بقى تمشي من هنا علشان عايزه أنام بدري .
شعر أمجد أنها تعدت حدودها معه هذه المرة قائلا لها پغضب مكتوم أسيل ياريت تتكلمي بإسلوب أحسن من كده يا إما إنتي متعرفيش أنا ممكن أعمل إيه .
فهرع خلفها فقالت له بحدة نعم عايز تتحكم فيه كمان أكتر من كده وتوكلني بالعافية ولا عايز تفرض تحكماتك وسلطتك عليه أكتر من كده .
شعر بالڠضب يسري في عروقه فقال لها بجمود غاضب لأ مش هجبرك تاكلي براحتك خالص لكن هجبرك توكليني أنا..... إيه رأيك ......!!!!
فتراجعت في خطواتها المتعثرة بذعرإلى الوراء بسبب نظراته المخيفة لها والتي أرعبت قلبها فلم تستطع النطق فألصقت نفسها من ظهرها بالمطبخ خلفها .
فقام أمجد بحصارها وقد وضع ذراعيه وأسندهم على المطبخ خلفها ونظرات الټهديد واضحة في عينيه قائلا بصوت كالفحيح كلمة تانية يا أسيل وهتلاقي تصرفاتي مش هتعجبك خالص وممكن كمان تلاقي تحكمات أكتر من إللي في خيالك .
ابتعد ببطء متعمد وعينيه تحدقان في شفتيها التي ترتعد وتحاشى النظر إليهم بسرعة وقال لها بحدة خمس دقايق ويكون الأكل جاهز بسرعة .
بعد قليل كان أمجد يجلس على منضدة صغيرة تكفي لأربعة أفراد وقد وضعت أمامه الأكل التي قامت بصنعه منذ قليل .
فقالت له بارتباك مش جعانة .....!!!
پغضب قائلا لها بحدة وخبث أسيل إتعدلي ولا تحبي تاكلي من إيدي أفضل .
حاولت أن تتماسك أمامه فها هو يفعل ما يخشاه قلبها وما كان ينبؤها أنه سيحدث فلامت نفسها كثيرا على أنها إستعانت به وها هو قد إستغل الفرصة وفرض سيطرته عليها والذي جعل قلبها متعلق به و يود دائما رؤيته على الدوام بالرغم من تحديها الدائم لها .
إضطرت أن تجلس بجواره على المقعد كما أشار لها بعينيه الغاضبة وحاولت أن تبتلع أي شىء من الطعام حتى لا يسيطر عليها أكثر من ذلك ويستغلها .
وصل أمجد متأخرا إلى الفيلا فلمحته شقيقته من نافذة حجرتها يجلس على مقعد في حديقة الفيلا ويبدو شاردا في أمر ما ولم يدخل بعد إلى الفيلا .
شعرت أن شقيقها يفعل ذلك تحت تأثير ظروف يمر بها فابتعدت عن النافذة وتمددت على الفراش قائلة لنفسها بحيرة حتى إنت يا أبيه متغير مش عارفة إيه التغيير ده كله ليه أنا وإنت بيحصل معانا كده ....
تذكرت ملامح هشام وهو يحدثها صارخا في وجهها على سبب صغير داخل مكتبه فسألته بهدوء فيه إيه يا دكتور هشام أنا مش شايفة إني غلطت في حاجه لمجرد إني بس جيت متأخره عن المحاضرة عشر دقايق .
هشام قبضة يده بقوة وعيناه تحدجانها پغضب تام قائلا لها بانفعال عارفة بعد كده إن ملأتكيش منتظراني في المحاضرة أول واحدة هيبقى عقابك معايا بعدين يا سهى .
قال تهديده هذا وإنصرف تاركا لها الدموع
متابعة القراءة