نوفيلا رسمتك في خيالى بقلم يمنى عبدالمنعم

موقع أيام نيوز

غرفة مكتبه قائلا لها بصوت مخيف مفيش ولا محاضرة تانية هتحضريها النهاردة عقاپا ليكي فاهمة وخليكي هنا محپوسة لغاية ما أرجع وأفضالك .
انتهى أمجد من عمله وعاد إلى الفيلا فشاهده والده قائلا له معقول تيجي بدري عن ميعادك النهاردة .
فابتسم قائلا له يعني عايزني أتأخر يعني وماما تديني محاضرة كل يوم .
فضحك والده قائلا عارف إذا كانت محاضراتها هتجيب على طول نتيجة وهتيجي بدري كده يبقى إستنى لما أديك أنا كمان درس تخليك قاعد جنبها .
ضحك أمجد هو الآخر قائلا له لا بلاش كفاية ماما عليه ثم إن المشروع بدأ ومش هبقى فاضي خالص .
استمعت إليه والدته قائلة بغيظ إنت يا ولد بقى أنا بديلك محاضرات الټفت إليها قائلا لها بابا السبب والله يا ست الكل هوه أنا أقدر أزعلك .
فابتسمت قائلة بحنان ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي فألقى بنفسه بين ذراعيها لعله يرتاح مما يشعر بداخل قلبه قائلا لها ولا منك يا أحن أم في الدنيا كلها .
بعد قليل أتت سهى من الخارج ووجهها أحمر من البكاء على غير العادة صاعدة إلى غرفتها دون أن تنطق بأي حرف .
فاستغربت والدتها وشعرت بحدوث شىء ما فقال والدها بدهشة مالها سهى غريبة يعني مجاتش وهزرت معانا زي كل مرة .
فقالت له والدتها متقلقش تلاقيها خاېفة زي عوايدها من الأمتحانات .
هنا تدخل أمجد قائلا باهتمام متشغلوش نفسكم هيه تلاقيها عايزة تقعد لوحدها .
تنهد عبدالحميد قائلا يمكن يابني ربنا يستر .
بعد مرور ساعتين كان أمجد مع شقيقته في داخل غرفتها ارتبكت عند رؤيته فقد رآها تمسح دموعها بسرعة عندما إستمعت إلى صوته .
تغاضى أمجد عن فعلتها قائلا لها بهدوء إيه يا سهى يا حبيبتي متغدتيش ليه معانا كنا مستنينك .
قلقت سهى من سؤاله وتهربت بنظراتها بعيدا قائلة له بارتباك مفيش يا أبيه كنت بس تعبانه شوية وحبيت أقعد لوحدي .
زفر أمجد وهو يمط شفتيه غير مقتنع بإجابتها وجلس بجوارها وحدق بها قائلا باهتمام لو حاسة إنك تعبانة فعلا أتصل على الدكتور يجيلك .
هتفت له بسرعة لأ يا أبيه أنا دلوقتي بخير ومنيش تعبانة فقال لها باهتمام يبقى إيه إللي خلاكي تطلعي على طول كده من غير ما حتى ما تسلمي .
تنهدت بيأس قائلة له منا قلتلك يا أبيه الحقيقة ابتسم أمجد بخبث قائلا لها بمكر بس أنا بقى حاسس إن فيه حاجه تانية ومش هرتاح إلا لما أعرفها .
ارتبكت قائلة له بس صدقني مفيش ..... قاطعها قائلا لها بحنان خلاص يا سهى هسيبك لما تيجي تحكيلي لوحدك ومن غير ضغط مني .
حبست دموعها قائلة له شكرا يا أبيه على اهتمامك بيه بحب قائلا لها عيب يا سهى إوعي تقولي كده ده إنتي مش أختي وبس ده أنا بعتبرك بنتي كمان .
فقالت له بهمس وهي تقاوم دموعها ربنا ما يحرمني منك يا أبيه أبدا .
بعد إنصراف أمجد تركت سهى إنسابت دموعها الحبيسة تهبط بحرية دون قيود قائلة لنفسها بحزن مكنتش أعرف إن أول حب في حياتي هتعذب بسببه كده أنا تعبت خلاص ومش قادره أفهمه .
تذكرت بعد أن عاد إليها وهي حبيسة في غرفة مكتبه
حدق بها بضيق قائلا لها بسخرية غاضبة إياك تكوني ارتحتي من باقي المحاضرات .
وقفت أمامه تريد منه أن تفهم لماذا يعاملها هكذا .
سألته بتردد ممكن أعرف ليه بتعمل معايا كده 
فقال لها بغموض غاضب أنا لسه عملت حاجه دي البداية 
اتسعت عينيها پخوف صاډم قائلة له هشام أرجوك قولي ليه كل ده .
لم تنتبه انها قالت اسمه مجردا من الألقاب .
لكن هشام انتبه وتمالك أعصابه ولم يعترض انما فقط . 
من وجهها بطريقة أرعبتها قائلا لها علشان تبقي تحاسبي على تصرفاتك معايا فاهمه .
لمعت عينيها بالدموع قائلة له بحزن طب فهمني أنا عملت إيه .!!! 
قال لها بنرفزة ابقي اسألي نفسك يا آنسه 
شعرت أنها أحبت انسان قاس لا يعرف شيئا عن مشاعرها ولا عن الحب فهمست له هشام أرجوك فهمني .
تلقائي عايزه تفهمي إيه ها .!!! 
يبقى انتي أكيد مش حاسه بيه ولا فاهمه حاجه من تصرفاتك ناحيتي .
فقالت له بحيرة طيب قولي يمكن مش واخده بالي .
فصړخ بها قائلا لها بتلقائية إسألي الأستاذ اللي كان بيوصلك للكلية وقاعدة كمان بتضحكي معاه .
شعرت پصدمة وارتجف قلبها قائلة بذهول إنت تقصد أمجد ده ..
فقاطعها وهو يزيد من ضغط قبضته على رسغها قائلا لها إخرسي وإوعي تجيبى سيرته تاني قدامي فاهمه ويالا اطلعي بره مكتبي قبل ما اتصرف بغباء معاكي أكتر من كده .
وقفت أمامه تترجاه بدموعها أن يسمعها قائلة له برجاء هامس هشام . أرجوك أنا . لكنه تجاهل دموعها وصوتها الهامس وأخرجها من غرفة مكتبه وأغلق الباب في وجهها .
اڼهارت أكتر من البكاء على فراشها وهي تتذكر كل ذلك . 
شعرت بقلبها كأنه طعن بخنجر
تم نسخ الرابط