نوفيلا رسمتك في خيالى بقلم يمنى عبدالمنعم
المحتويات
يا سهى يا حبيبتي متغدتيش ليه معانا كنا مستنينك .
قلقت سهى من سؤاله وتهربت بنظراتها بعيدا قائلة له بارتباك مفيش يا أبيه كنت بس تعبانه شوية وحبيت أقعد لوحدي .
زفر أمجد وهو يمط شفتيه غير مقتنع بإجابتها وجلس بجوارها وحدق بها قائلا باهتمام لو حاسة إنك تعبانة فعلا أتصل على الدكتور يجيلك .
هتفت له بسرعة لأ يا أبيه أنا دلوقتي بخير ومنيش تعبانة فقال لها باهتمام يبقى إيه إللي خلاكي تطلعي على طول كده من غير ما حتى ما تسلمي .
ارتبكت قائلة له بس صدقني مفيش ..... قاطعها قائلا لها بحنان خلاص يا سهى هسيبك لما تيجي تحكيلي لوحدك ومن غير ضغط مني .
حبست دموعها قائلة له شكرا يا أبيه على اهتمامك بيه بحب قائلا لها عيب يا سهى إوعي تقولي كده ده إنتي مش أختي وبس ده أنا بعتبرك بنتي كمان .
بعد إنصراف أمجد تركت سهى إنسابت دموعها الحبيسة تهبط بحرية دون قيود قائلة لنفسها بحزن مكنتش أعرف إن أول حب في حياتي هتعذب بسببه كده أنا تعبت خلاص ومش قادره أفهمه .
تذكرت بعد أن عاد إليها وهي حبيسة في غرفة مكتبه
حدق بها بضيق قائلا لها بسخرية غاضبة إياك تكوني ارتحتي من باقي المحاضرات .
سألته بتردد ممكن أعرف ليه بتعمل معايا كده
فقال لها بغموض غاضب أنا لسه عملت حاجه دي البداية
اتسعت عينيها پخوف صاډم قائلة له هشام أرجوك قولي ليه كل ده .
لم تنتبه انها قالت اسمه مجردا من الألقاب .
لكن هشام انتبه وتمالك أعصابه ولم يعترض انما فقط .
لمعت عينيها بالدموع قائلة له بحزن طب فهمني أنا عملت إيه .!!!
قال لها بنرفزة ابقي اسألي نفسك يا آنسه
شعرت أنها أحبت انسان قاس لا يعرف شيئا عن مشاعرها ولا عن الحب فهمست له هشام أرجوك فهمني .
تلقائي عايزه تفهمي إيه ها .!!!
فقالت له بحيرة طيب قولي يمكن مش واخده بالي .
فصړخ بها قائلا لها بتلقائية إسألي الأستاذ اللي كان بيوصلك للكلية وقاعدة كمان بتضحكي معاه .
شعرت پصدمة وارتجف قلبها قائلة بذهول إنت تقصد أمجد ده ..
فقاطعها وهو يزيد من ضغط قبضته على رسغها قائلا لها إخرسي وإوعي تجيبى سيرته تاني قدامي فاهمه ويالا اطلعي بره مكتبي قبل ما اتصرف بغباء معاكي أكتر من كده .
اڼهارت أكتر من البكاء على فراشها وهي تتذكر كل ذلك .
شعرت بقلبها كأنه طعن بخنجر مسمۏم فصړخت قائلة لنفسها هشام كان لازم تسمعني
مر ثلاثة أيام ولم ترى أسيل أحدا وكان كل ما تحتاجه داخل المنزل لكن ما تحتاجه ليس موجود معها الآن .
فهي تشعر بالفراغ من دونه وزيادة على ذلك جبستها داخل منزله واستغربت أنه لم يأتي إليها كالسابق .
تنهدت بضيق من مشاعرها المبهمة ناحيته والتي طالما أشعرتها بالحيرة أتت بهاتفها عندما أيقظها من شرودها برنينه المتواصل فحدقت بالهاتف بقلق .
قائله بتردد ألو ..... إزيك يا حبيبتي وحشتيني فقالت لها تقى إيه يا بنتي ده فينك كل ده مختفية فين .
تنهدت قائلة معلش يا تقى ڠصب عني كام يوم كده وهرجع الشغل .
فقالت لها باستغراب أسيل إنتي بخير شعرت أسيل بأنها تريد أن تتحدث عما بداخلها مع صديقتها الوحيدة لكنها على الرغم من ذلك إلا إنها خشيت من أمجد .
فهمست قائلة بارتباك متقلقيش عليه يا تقى أنا كويسة وقريب راجعه الشغل .
شعرت تقى بالقلق عليها قائلة لو فيكي أي حاجه قوليلي أنا قلقانة عليكي بقالك فترة مش بتيجي وده مزود قلقي عليكي .
أغمضت أسيل عينيها بإضطراب قائلة أنا بخير وكام يوم وراجعه مټخافيش .
قالت لها باستسلام خلاص يا أسيل براحتك وهنتظر رجوعك بإذن الله بس ساعتها مش هسيبك إلا لما أعرف كل حاجه .
فقالت لها إن شاء الله يا تقى .
أغلقت معها ثم حدقت بالهاتف مرة أخرى شارده في حازم الذي لم يطمئن عليها كالعادة كل يوم فتنهدت بضيق ثم ألقت بالهاتف على الفراش وتوجهت ناحية المطبخ فشردت بأمجد من جديد الذي كان معها هنا في نفس المكان .
وها هو تركها وحيدة وسجينة في منزله بعد أن كانت تشعر بالجوع تركت المطبخ
متابعة القراءة