نوفيلا رسمتك في خيالى بقلم يمنى عبدالمنعم

موقع أيام نيوز

.
سهى بقوة ثم هتفت به قائلة له پغضب ولا تكلمني حتى .
زمجر هشام من تصرفاتها التي لم يعد يحتملها فأغلق أمامها الباب بيده حتى لا تهرب منه .
هاتفا بها بحدة واضح كده إنك مش عارفه معنى كلامك ده إيه .
أغمضت عينيها حتى تحاول أن تستجمع قواها قائلة له بضيق لأ عارفة كويس أوي ومن فضلك بقى كفاية كده وافتح الباب خليني أمشي من هنا .
فقال لها پغضب مش هفتح الا لما نتكلم فقاطعته قائلة له بتحدي مش هتكلم معاك بعد كده وابعد بقى بعيد عني .
حدق بها بغموض وخبث مفاجئين قائلا لها يعني خلاص ده آخر كلام عندك .
هزت رأسها بعناد قائلة له أيوة وابعد بعيد عن طريقي وياريت ما أشوفكش تاني .
فوجئت به يفتح الباب أمامها قائلا لها اتفضلي إمشي حدقت به باستغراب ولم تتحرك من مكانها عقد هشام ذراعية أمام صدره وقال لها بسخرية مش كنتي عايزة تمشي اتفضلي فتحتلك الباب .
رمقته بحدة وعناد ثم تركته وانصرفت من أمامه حدق بها هشام متنهدا بضيق وهي تنصرف من أمامه .
في المساء لم تخرج سهى من غرفتها للعشاء كالمعتاد .
وجدت من يطرق عليها الباب فمسحت دموعها بسرعة فكانت والدتها التي تأملتها بقلق قائلة سهى حبيبتي مالك .
ابتسمت ابتسامة باهته ثم أسرعت تقول انا بخير ماتقلقيش عليه يا ماما .
رمقتها والدتها قائلة لها بتردد سهى حبيبتي اوعي تكوني مخبية عني حاجه .
فقالت لها بشرود وهخبي عنك إيه يعني فقالت والدتها بتردد ممكن تكون حاجه تخص الدكتور هشام .
احمر وجهها وهبت واقفة من مكانها قائلة لها بسرعة أبدا مفيش أي حاجه ولو فيه أنا بحكيلك من نفسي .
تنهدت الأم قائلة لها خلاص يا سهى أنا هسيبك براحتك .
تركتها والدتها وانصرفت وهي تشعر بالحيرة والقلق من أجل ابنتها .
أغمضت سهى عينيها قائلة لنفسها آسفه يا ماما مش قادرة أحكيلك زي كل مرة عن اللي جوايا .
كانت رانيا بانتظار حازم كما أبلغها في الهاتف في بهو الفندق التي تقيم فيه هذه الفترة .
ابتسم حازم لها عند رؤيتها فهرولت ناحيته قائلة له عندك تأخير خمس دقايق .
غمز لها بعينه قائلا لها إيه حاسباهم بالظبط فقالت له بتلقائية طبعا بحسبهم وباللحظة كمان .
تأمل وجهها بصمت طويل فتوردت وجنتيها من الخجل .
انزلت عينيها إلى الأسفل فابتسم لها بإعجاب قائلا لها رانيا .. فهمست له قائلة له نعم حدجها بصمت متأملا لها ثم همس لها بجانب أذنها قائلا أنا أكتر واحد محظوظ في الدنيا دي كلها علشان إنتي في حياتي .
فابتسمت بحياء وأخذها معه إلى سيارتة.
وصل بها إلى محل أنيق وفاخر فاتسعت عينيها بذهول عندما فوجئت بأن المحل لفساتين الزفاف فحدق بها بهيام قائلا بوله ها إيه رأيك في المفاجأة دي .
قالت له بسعادة أحلى مفاجأه حصلتلي فهمس لها قائلا أحلى مفاجأة لأجمل عروسة .
كانت أسيل مازال الخۏف يسيطر عليها ذهب بها أمجد إلى منزله من جديد .
قائلا لها إنتي لازم تبقي معايا مش هسيبك تاني أبدا تكوني لوحدك .
دثرها بالغطاء وجلس بجانبها فهمست له قائلة أمجد أنا آسفة إن شغلتك معايا رمقها بحنان قائلا هشششششش إوعي تقولي كده أنا اللي غلطت إني سيبتك من البداية .
لم ترد عليه إنما أغمضت عينيها بأمان بعد أن شعرت انها تنام في منزله وهو معها من جديد .
في اليوم التالي لم تذهب سهى إلى الكلية ولم تخرج من غرفتها في الصباح .
فقد قررت ألا تذهب عدة أيام حتى تستعد للإمتحان وبالفعل حاولت أن تهتم أكثر لمذاكرتها خلال هذه الفترة الحالية .
حدقت من شرفة حجرتها وأغمضت عينيها تستنشق الهواء العليل متذكرة ما حدث .
لم تعي لنفسها ودموعها تهبط بهدوء على وجنتيها .
هامسة لنفسها بعتاب كفاية يا سهى كفاية هوه ما يستحقش كل ده .
انسيه وكإنه كان حبه في قلبك مش موجود قبل كده وإبدئي عيشي حياتك من جديد زي هوه ماعمل فيكي إعملي واوعي تضعفي قدامه تاني .
ارتاحت سهى لهذا القرار وقررت أن تلقي بكل ما مرت به من ذاكرتها .
جلست بالفعل تستكمل مذاكرتها بعد أن هدأت قليلا بعد قرارها هذا .
استيقظت أسيل في وقت متأخر من الصباح على ضوء الشمس التي ملأت المكان بأشعتها الذهبية .
فتحت عينيها مڤزوعة وهبت جالسة في فراشها تتلفت حولها فوجدت الغرفة فارغة .
فشعرت بالقلق والخۏف وتمسكت بالغطاء بكل قوتها وهي تتذكر لحظات الړعب التي عاشتها فانهمرت الدموع من عينيها من جديد وانتحبت بصوت عالي تفرغ ما بداخلها من خوف وخاصة أنها كانت تظن أن أمجد تركها وحيدة من جديد ورحل .
كان أمجد في هذه اللحظات في المطبخ يعد بعض الأطعمة للإفطار عندما تناهى إلى مسامعه صوت بكاؤها المتواصل .
خفق قلبه بقوة وأسرع إليها راكضا بكل قلقه وخوفه عليها فاتحا باب الغرفة بدون أن يطرقها .
إلتفتت إليه
تم نسخ الرابط