نوفيلا رسمتك في خيالى بقلم يمنى عبدالمنعم

موقع أيام نيوز

مسمۏم فصړخت قائلة لنفسها هشام كان لازم تسمعني
مر ثلاثة أيام ولم ترى أسيل أحدا وكان كل ما تحتاجه داخل المنزل لكن ما تحتاجه ليس موجود معها الآن .
فهي تشعر بالفراغ من دونه وزيادة على ذلك جبستها داخل منزله واستغربت أنه لم يأتي إليها كالسابق .
تنهدت بضيق من مشاعرها المبهمة ناحيته والتي طالما أشعرتها بالحيرة أتت بهاتفها عندما أيقظها من شرودها برنينه المتواصل فحدقت بالهاتف بقلق .
قائله بتردد ألو ..... إزيك يا حبيبتي وحشتيني فقالت لها تقى إيه يا بنتي ده فينك كل ده مختفية فين .
تنهدت قائلة معلش يا تقى ڠصب عني كام يوم كده وهرجع الشغل .
فقالت لها باستغراب أسيل إنتي بخير شعرت أسيل بأنها تريد أن تتحدث عما بداخلها مع صديقتها الوحيدة لكنها على الرغم من ذلك إلا إنها خشيت من أمجد .
فهمست قائلة بارتباك متقلقيش عليه يا تقى أنا كويسة وقريب راجعه الشغل .
شعرت تقى بالقلق عليها قائلة لو فيكي أي حاجه قوليلي أنا قلقانة عليكي بقالك فترة مش بتيجي وده مزود قلقي عليكي .
أغمضت أسيل عينيها بإضطراب قائلة أنا بخير وكام يوم وراجعه مټخافيش .
قالت لها باستسلام خلاص يا أسيل براحتك وهنتظر رجوعك بإذن الله بس ساعتها مش هسيبك إلا لما أعرف كل حاجه .
فقالت لها إن شاء الله يا تقى .
أغلقت معها ثم حدقت بالهاتف مرة أخرى شارده في حازم الذي لم يطمئن عليها كالعادة كل يوم فتنهدت بضيق ثم ألقت بالهاتف على الفراش وتوجهت ناحية المطبخ فشردت بأمجد من جديد الذي كان معها هنا في نفس المكان .
وها هو تركها وحيدة وسجينة في منزله بعد أن كانت تشعر بالجوع تركت المطبخ وغيرت رأيها ذاهبة إلى غرفتها مرة أخرى .
شعرت بالفراغ والضيق يزداد بداخلها وعملها التي تشتاق إليه فها هو يتحكم بها وبعملها أيضا .
فقررت أن تفعل شيئا آخر وبداخلها تصميم شديد على ذلك ولم تفكر في عواقبه كثيرا .
كانت أسيل تشعر بالحرية من جديد وجلست تحتسي العصير وهي شاردة وتشعر بأنها تريد الأنطلاق إلى أكثر من مكان ولأول مرة تعرف قيمة الحرية .
وابتسمت لمنظر النيل أمامها لكن إبتسامتها هذه لم تدوم طويلا إذا وقف أمامها شخص ما طويل القامة يحجب عنها رؤية ضوء الشمس التي قد أتت بنورها في كل المكان حولها .
صدمت أسيل وارتجف قلبها وهي تخشى النظر إليه فها هو يقف أمامها وعرفته دون أن ينطق .
حاولت التماسك أمامه فهو ليس زوجها ليتحكم بها ويفرض سيطرته عليها طوال الوقت فسمعته يقول لها بخشونة أهلا بالست هانم مش كنتي تعزمي جوزك معاكي بدل ما إنتي قاعدة لوحدك كده
أمسكت أعصابها بشدة أمامه ثم رفعت بصرها إليه وتلاقت نظراته المتقدة من الڠضب مع نظراتها الخائڤة .
قائلة له بهدوء مزيف أنا مش مراتك إنت صدقت نفسك ولا إيه أنا جوزي إسمه حازم مش كده .
بكل الڠضب الذي بداخله وجز على أسنانه مهددا لها قائلا لها پغضب مكتوم أسيل أنا مش هتكلم كتير هما كلمتين قومي قدامي على عربيتي كده من سكات يا إما هيبقى فيها كلام تاني .
إضطربت أكثر بداخلها وتناولت حقيبة يدها الصغيرة بيد مرتجفة قائلة لنفسها بردو إوعي تخافي منه .
ركبت أسيل بجواره في سيارته مضطرة للإنصياع وراء أوامره دون أن تنظر إليه نظرة واحدة وانكمشت على نفسها ناحية الباب الذي بجوارها .
حدق بها پغضب قائلا لها بقى بتعرفي تعصي أوامري تهربت أسيل منه قائلة له بتردد إنت عرفت مكاني إزاي
ضړب بقبضة يده بقوة على مقود السيارة قائلا لها بصوت هادر مش مهم تعرفي لكن أنا عايز إجابة لسؤالي إزاي تعصيني وتتحديني .
شعرت بالخۏف من نظراته وارتجف قلبها قائلة بتوتر منا مينفعش تحبسني كده طول الوقت أنا اتخنقت من قعدتي لوحدي وكمان منعتني عن شغلي ده غير سيطرتك عليه وتحكمك فيه طول الوقت .
أوقف سيارته فجأة فارتدت إلى الأمام صاړخة فقال لها بټهديد وفري صراخك ده لبعدين .
فرمقته پذعر وبلعت ريقها بصعوبة قائلة له بصوت متحشرج تقصد إيه بكلامك ده .
منها بټهديد غامض فانكمشت على نفسها أكتر وارتعد جسدها وهو يقول لها بصوت شرس مخيف هتعرفي بعدين يا مدام أسيل .
فاضطربت پذعر أكثر قائلة له بصوت مرتجف يعني إيه بردو....!!! رمقها بشراشة مخيفة قائلا لها بصوت كالفحيح إنتي اللي جبتيه لنفسك معايا بعصيانك ليه وهوريكي وشي التاني اللي لسه متعرفهوش ومش هتعرفي دلوقتي أنا هعمل إيه فيكي أنا هخليهالك مفاجأة أفضل .
كانت سهى في الجامعة برفقة إحدى صديقاتها في قاعة من قاعات المحاضرات قائلة لنفسها بتساؤل يا ترى فين هشام ....!!! 
شاهدتها صديقتها شاردة قائلة لها مالك يا بنتي سرحانة في إيه بقالك كذا يوم مش على طبيعتك .
تنهدت بضيق قائلة مفيش أنا بس مصدعة شوية وكنت مش هاجي .
فقالت لها بتساؤل عجيبة يعني إنتي
تم نسخ الرابط