بنت صاحب العماره بقلم فيروز شباني

موقع أيام نيوز


اي ظرف وماعرفتش أبعت يبقي عندك الفيزا تسحبي اللي عوزاه لتقاطعه انا مش عاوزه منك حاجه أنا هتصرف وهشتغل وأصرف عليه
ليقول لها أنا إبني ماحدش يصرف عليه مليم وانا موجود إنتي فاهمه ويشد علي ذراعها لتتأوه وتقول له ان يتركها ليتركها ويرفع إصبعه أمام وجهها محذرا إياها إياكي حد يصرف علي أبني غيري اللي تعوزيه بلغيني وانا مأمنلك كل الفلوس سواء اللي هبعتهالك شهريا هتكفيكوا وتفيض والفلوس اللي حطيتها لأحمد كتيرة عشان لو إحتاج اي شيء تجبهوله وماحدش يدفع لإبني من جيبه وأنا عايش

لتقول وإنت إتنقلت فين
فيقول لها مايخصكيش
يهمك في إيه تعرفي
فتقول مش في طفل بينا إفرض حصله حاجه وإحتاجك ثم الطفل بحتاج لوالده زي مابيحتاج لوالدته
فيأخذ نفس عميق ويقول
معاكي تلفوني انا مختاج الفتره دي أبعد أوي وهو حاليا محتاج أمه لما يبقي محتاجني يمكن اكون رجعت تاني
فتقول له خلاص براحتك
ثم يستأنف حديثه
انا بعت أجيب المأذون وزمانه علي وصول هننزل تحت عشان اخوكي ماجد مش هيقدر يطلع عشان لو هيمضي شاهد وعشان نقول لوالدك
فأومأت براسها بتفهم ونزلت معه لتقول لهم امها إتفضلوا خير يا ولاد وأخذت احمد من مايا لتقبله وتقول حبيب تيته
لتقول مايا بابا فين فتنادي والدتها عليه ليخبروه بالموضوع ليثور
هو خلاص مافيش كبير بتتصرفوا بمزاجكوا فيقول له سيف خلاص ياعمي مافيش داع للكلام ده
الإتفاق هو الإتفاق وأنا إنسان ملتزم بوعدي ومايا طالما دي رغبتها انا نفذتها وطلقتها والمأذون جاى حالا ليستسلم الرجل بإنفعال ماهو مابقاش في كبير
كل واحد ماشي بمزاجه ويرن الجرس لياتي المأذون وينهي كل شيء فهل إنتهي حقا وكل واحد منهما سيستريح ويبدا حياه جديده سعيده أم تعيسه 
ليودع سيف طفله ويقبله ويذهب لشقته يأخذ حقيبته التي اعدها سابقا وينزل إلي مايا مرة أخري
مفاتيح شقتك اهي وفيها عفشك كله عشان تبقي براحتك ومش حمل تقيل أنت وإبنك علي حد
ويحمل ولده محتضنا إياه ويقبله قبلة الوداع
فيضرب ابيها كفا علي كف ثم يتقدم من والدها
دا شيك ب الف جنيه عشان قانون التصالح طبعا شقتي ضمن الموضوع فيقول الرجل بس ده كتير جدا دا العماره كلها يمكن تتكلف كده
فيقول سيف انا عارف وعارف كمان إن حضرتك مش معاك حاليا فخلص الموضوع وشوف حسابي كام والباقي اما يجيلك فلوس أديه لمايا تحطه في حساب احمد ابني فيقول له انا مش عارف اقولك إيه يا بني فيقول سيف
ماتقولش حاجه لو في اي شيء إتصل بيا
أشوف وشكوا بخير وذهب سيف إلي حيث عمله الجديد إلي حياة جديدة لا يعرف ماينتظره بها ليتسلم عمله في هذا المكان الذي يبعد كثيرا عن القاهرة وعن المنصورة حيث المجهول الذي ينتظره
أما خالد فيتمدد بجانب زوجته وطفلته ويضع ذراعيه خلف رأسه
وبنظر لنجاه إيه إحنا هنفضل كده مش هنخلص يابت وحشتيني
فتبتسم وتفهم مغزى كلامه
وإنت كمان والله وحشتني وكنت هعملهالك مفاجاه إنهارده واطهر
فيدفعها دفعا قومي قومي يلا خلصي بسرعه
لتقول له حاضر حاضر براحة عليا بس خد بالك من البت مالقهاش بټعيط إنت مابترضاش تشيلها
ليقول ياسيتي هشلها وأهشتكها كمان
لتذهب وتتطهر وتخرج بقميص نومها ليجذبها إليه فقد إشتاق إليها
وبعد الأربعين تنتظر نجاة الدورة الشهريه ولا تأت فتتصل بوالدتها
وتقول لها يامه أنا ربعنت والعادة ماجاتش فتسالها مايمكن بترضعي نضيف فتقول نجاة بعدم فهم أنا مافهمش في الكلام ده هي قصعت من أسبوعين من قبل الأربعين وماشوفتهاش تاني
فتسالها وجوزك جه جمبك
فتقول لها أه طبعا دا ماصدق إني إطهرت
فتلطم المرأه ېخرب بيتكوا مش كنتي تروحي للدكتورة الأول لتحملي
فضړبت نجاة وجهها لا يا امه دا ممكن خالد ېقتلني لو حملت تاني ماشوفتيش كان في الحمل الأول هايج آزاي وزي المچنون لما عرف إني حامل أمال لو كنت حامل فعلا تاني دا هيدبحني انا وبنتي
فتقول لها ليه يعني مش هو اللي مش صابر ويجي يحط اللوم عليكي
فتتحدث بقلق بالغ لا يا امه الله يباركلك ماتفوليش يارب ما اكون حامل
طب اعمل إيه حالا دليني ياامه ھموت من الړعب
فتقول لها والدتها
البسي وابعتي البت لحماتك قوليلها راحه تشتري حاجة من تحت وانا هستناكي علي ناصية الشارع
فنفذت ماقالته والدتها لعطي البنت لحماتها فتتعجب ام خالد وتحدث نفسها أين ستذهب ياترى
لتنظر من النافذة فترى نجاة تخرج من المنزل وتتجه لناصيه الشارع لتلمح والدة نجاة تقف لها علي الناصية فتتعجب اكثر فأكثر اين سيذهبون
بنت صاحب العمارة
الحلقة 26
عندما لمحت أم خالد نظيرتها أم نجاة تنتظر إبنتها أول الشارع بدأ الشك يساورها فإتصلت بخالد تسأله
هي مراتك رايحة فين 
فقال بقلق رايحه فين ماقلتليش حاجة فقصت له ماحدث
فقتل لها طيب انا مشغول حاليا بنطلع النتايج اما أجي أشوف في ايه.
اما نجاة ذهبت مع والدتها لمركز تنظيم الأسرة لتري
فقابلتها الممرضه وعلمت منها التفاصيل لتخبرها انها ستقوم بعمل إختبار الحمل في الډم أولا حتي يظهر إن كان هناك حمل ام لا
وبالفعل ظهر مالم يكن بالحسبان فهي حامل
 

تم نسخ الرابط