بنت صاحب العماره بقلم فيروز شباني
المحتويات
قالت عليه ليدخلها حجرتهما
إيه اللي عملتيه ده البت شكلها جايه غضبانه تعملي كده دا أحنا عايشين معاهم مش هم اللي معانا
فتقول ما إنت اللي بتصرف ع البيت وانا اودي عيالي فين يعني فيغضب وديهم في اي نصيبه تشيلك وانا ناقص
فتتدلل عليه بقى كده يا حوده بتشخط فيا
فيتراجع اعملك ايه يا سوسو دا انا بقول إنت اللي بتفهميني وبتريحيني ثم دي امي واختي هنوديها فين
فيرد عليها تسلميلي يا سوستي يلا بقى واجي بليل الاقيكي مدلعالي كده فتضحك ويخرجوا ليجد اخته تقول لا يا امه خلي العيال مكانهم انا هخش تنا وبنتي اوضه المسافرين اهي فيها كنبه سرير بتتفرد نفردها سواد الليل ننام ونلمها الصبح
فيقول محمود لا مش هيحصل
فتقول لو بتعزني صحيح يامحمود وتبكي ماتحملنيش فوق طاقتي وسيبني براحتي وانا هروح للبت نوئه اشتغل معاها علي عربيه الكبدة زي زمان عشان اجيب مصاريفي وماحدش يحمل همي
فتحتضنه إنت سيد الرجاله كلها بس عشان خاطري سيبني براحتي واما احتاج حاجه هميل عليك وانا ليا غيرك
فتقول له والدتها خلاص يا حوده سيبها بقى زي ماهي عاوزه كفايه اللي فيها ومحمود لا يريد ان يسأل امامها ماذا حدث فسينتظر ويحكي مع والدته علي إنفراد ليستأذن ويقول طيب انا رايح الورشة عاوزين مني حاجة
وتذهب نجاة تضع إبنتها وتستأذن والدتها انا هروح للبت نوئه شويع واجي لو البت صحيت نادي عليا
فتربت علي كتفها ماشي حبيبتي
أما سيف ذهب وإستلم عمله في هذا المكان البعيد قرب حدود السودان ليرحب به من هناك ويسلمونه بعض القواضي ليباشر عمله
انا مابقتش قادرة استحمل يا لبني
حسام مش طبيعي خالص دا مريض ومش عارفه اخلص منه لا راضي يطلقني ولا يسيبني اروح لاهلي ولا اي حاجة حابسني هنا بس ومش قادره اقول لماما إنت عارفة هي تعبانه وعندها القلب ولو قلتلها هتروح فيها وبابا بيجي اليوم اللي بيدرس فيه هنا ف الجامعه ويمشي وخاېفه عليه لو عرف حسام يعمل فيه حاجة أنت عارفه حتى البلاغ مش عارفه ابلغ في القسم لإن زمايله الظباط مابيرضوش يعملوا محضر لانه ظابط معاهم انا والله بفكر في الإنتحار تعبت من حياتي كلها
انا عارفه إيه جابك هنا بس
فتقول ندا بسبب شغل بابا اليوم اللي بيجيه هنا كان راح القسم والموبيل بتاعه عليه صورتي شافها حسام وعجبته وسال بابا واتقدملي بس ماكانش ده حسام الي تقدملي خالص اللي معايا ده مش بشړ دا شيطان بمعنى الكلمه ربنا ينجيني منه ويخلصني منه علي خير ليدخل حسام فتقوم ندا فزعة وتلقي بالهاتف
الحلقه السابعه والعشرون
يدخل حسام متوجها إليها وبصوته الجهوري الاجش
والله عال انا طالع عين اللي جابوني في الشغل وإنت هنا بترغي ماهو ده اللي إنت فالحة فيه إنما تشوفي بيتك تروقي جوزك لاء عكننه وبس
فتقف أمامه متلعثمة والله عملت الاكل وكل حاجة تحب احضرلك الأكل دي لبنى كانت بتطمن عليا ليجذبها إليه من وسطها مقربا إياها حتي يكاد يفصل وېمزق جزأها العلوي عن السفلي ويقول وهي لبنى دي مالهاش راجل ولا سايبه كده لتتأوه منه وتحاول التنصل منه وتجيبه لا طبعا متزوجة صاحبك وتجري للمطبخ تعد له الطعام فيقول بصوت عال أنا داخل اخد دش الاول فلم تجبه ليردد بصوت اعلي ماتنطقي وتردي عليا كلب بيهبب انا فتجيبه حاضرحاضر علي ما تخرج اكون خلصت
وتضع الطعام علي السفرة وتحاول إستعطافه ليرسلها لأهلها لتراهم ليلقي طبق الشوربه الساخنه عليها ويقوم
هو انا مش قلت مش عاوز كلام في الموضوع ده تاني ويجذبها من ذراعها وهي تتألم من حړق صدرها الذي وقع عليه الشوربه الساخنه وايضا من شده إمساكه بها ليقول لها عاوزه تهربي مني كان غيرك اشطر ياحلوة إنت هتتدفني هنا قبل ما تحاولي تهربي ثم تجري لتضع قوالب الثلج علي صدرها المحترق
وهو ينادي ماتيلا وتخلصي روحي البسي قميص نوم حلو ومدلع كده وهي تنظر إليه بعين دامعة ويكاد يغمي عليها وتخرج مافي جوفها من شده حنقها عليه وعدم تقبلها له ليصيح بها هتصوريني ماتخلصي ياختي
فليس لها إلا ان تنفذ مايامرها به مجبره وإلا ضربها حتي المۏت
..........
أما عند نجاة ذهبت لصديقتها نوئه كما قالت لوالدتها لتراها فتقول لها وشك ولا وش القمر فينك بابت من ساعة ماخلفتي ياختي لا بنشوفك ولا بتطلي الله يرحم كنتي كل شهر وإنت حامل تيجي إسبوع
متابعة القراءة