روايه بقلم سيلا

موقع أيام نيوز

الجنينة 
ضړبت اقدامها في الارض پغضب وتحدثت _وبعدين ياماجد هنفضل كدا على طول مش المفروض دا عيد نتنفس شوية بعيد عنهم 
نظر لها پغضب _لا إنت شكلك اټجننتي هنا وتكوني برة البيت دا امسك يديها پعنف وامسك وجهها بقسۏة وتحدث غاضبا _حسين وعيلته خط أحمر ياشهيناز دا اكتر واحد وقف معايا ودي عشرة سنين وحب ومعروف وصداقة حاجات متعرفيش معناها ثم تركها وتنفس پغضب واكمل حديثه ساعة والفطار يجهز وانت تشرفي عليه بنفسك واعملي حسابك هنقضي
اليوم كله مع بعض وهنخرج مع بعض برضو انا مجبتش الولاد من القاهرة عشان ينامواويقعدوا لوحدهم ثم تركها وخرج إلى الحديقة 
بعد مرور ساعتين كان الجميع يجلس بجو من البهجة والفرحة... اتجه سيف وجلس بجوار غزل وتحدث مبتسما _كل سنه وانت طيبة ياجميل... جذبه صهيب من تلابيبه _انت سبت الكل يالا وجاي تعيد على غزل بس وبعدين رايح تقعد مكاني ليه 
نظر سيف حوله واردف _هو فين آبيه جواد مش باين ليه... شعرت غزل بنبضات عڼيفة عندما تذكرت حديثها له ولم يأت الى الآن.. بدات تحدث حالها _ياترى راح فين انا قلقانة عليه كدا ليه 
راقب صهيب حركات وجهها وعلم ان هناك شيئا صار بينهما عندما رجع ورأى رود افعالهم 
قاطع شرودها دخول جواد إلى مكانهم في الحديقةنظر اليهم واردف مبتسما _صباح الورد على الجميع 
سلم على والده وعايده وكذلك ووالدته... ماجد واتى عند شهيناز أماء برأسه 
ثم جلس ولم ينظر لغزل التي كانت تراقب حركاته بحزن... راقب جاسر
نظراتهما فلم يبد ردة فعل على جواد.. جلس بجواره واردف متسائلا كنت فين دا كله 
روحت مشوار وبعد كده قعدت شوية على النيل وجيت اهو اي استجواب تاني ياحضرة الضابط...!! قاطع حديثهما ماجد 
قولت لجواد يا جاسر
ضيق جواد عيناه بمعني عن ماذا!! 
نظر جاسر إلى إخته ثم إلى جواد _مفيش كنت بقول لبابا هاخد غزل ونروح الساحل عايزة تغير جو انت عارف جو امتحانات الثانوية... فبابا قالي أعرفك يعني واشوف رأيك ايه 
حاول أن يكون هاديا وان الأمر لا يعنيه _
مفهمتش ياعمو برضو ايه دخلي بالموضوع 
اخوها وحاسس أنها محتاجة سفر أنا إيه دخلي و جاسر اكتر واحد له حق يعرف اخته محتاجة إيه 
صدم الجميع من حديثه ولكن اكمل مسترسلا حديثه بثبات ظاهري فربت على على ظهره _أعمل اللي انت شايفه يفيد اختك بس خليها بعد خطوبتي مينفعش تسبني لوحدي وياسيدي لو على أجازتك اعتبرها حصلت
نظرجاسر اليه بذهول_يعني إنت موافق على السفر 
رفع حاجبه بغيظ _يعني إنت كنت عايزني
ارفض يالا ماقولتلك دي اختك وانت حر 
كانت تنظر له بقلب مفطور مما قاله..وعندما استمعت لحديثه علمت حينها أنها خسرته للابد.. ظلت تنظر إليه بصمت تتمنى ان ينظر إليها ولكنه خيب أمالها ووقف مستأذنا _انا تعبان وهروح أنام عشان هسافر بالليل القاهرة... نظر والده
_إليه وحدثه باستفهام لانه شعر ان به شيئا 
مالك ياجواد فيه حاجة حصلت مضيقاك 
احنا مش كنا مقررين هنسافر كلنا بكرة 
زفر بضيق ثم وضع كف يديه على شعره وارجعه للخلف في حركة تنم عن مدى غضبه وثورانه الداخلي ولكنه حاول ان يكون هاديا وتحدث لوالده _مفيش يابابا افتكرت ان فيه حاجات انا وندى معملنهاش عشان كدا هي زعلانة ولازم انزل اعملها وكمان فيه خيوط جديدة ظهرت في القضية عايز ادرسها.. حاجات كتير يابابا بعد إذنكوا 
اتجهت إليه نجاة _مش هتفطر ياحبيبي 
قبل راسها _ماليش نفس ياحبيبتي اعذريني انا بس عايز انام 
وقفت غزل واتجهت إليه أخيرا عندما وجدته تحرك بضع خطوات.. علمت من حالته أنه مستاءا منها.. هي تعلم مكانتها عنده ولكن أغضبته بحديثها... أسرعت إليه قبل وصوله لباب الفيلا الخاصة بهم 
_آبيه جواد صاحت بها بصوتا مخټنقا بالبكاء وقف بمكانه وشعر بذبذبات داخله من صوتها الحزين... علم أنها حزنت من عدم مبالاته لها... استدار بهدوء إليها ورفع ذقنه بمعني في ايه وتحدث _نعم فيه حاجة نسيتي تقوليها وجاية تسمعيهالي على مااظن انت سمعتي الحوار انا خليت نفسي منك وبعدت اهو وماليش دعوة بيكي... ماشاء الله كبرتي.. ثم اتجه ووقف امامها و اخفض رأسه وهمس لها _
اصل طلع مفيش بينا قرابة واكمل حديثه الممېت لروحها... فعلا عندك حق انت مين وتقربيلي ايه ولا حاجة مفيش رابط بينا عشان أخنقك بتحكماتي آنسة غزل... يوم ماكبرتي كبرتي عليا برافو غزل.. عرفت أربي فعلا 
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها الحزينة لعلمها انها تخطت معه حديثها القاسې... ظل ينظر لها بتمعن ويحدث حاله _متى كبرتي صغيرتي 
ايعقل انني لم أبالي لحياتك وانني اخنقك بتحكماتي... أسف صغيرتي 
لانني لا أعلم ماذا يحدث لي.. حتى إنني 
لا أعرف ما الذي بيني وبينك
وما سر ذلك الارتباط
وهل أنت صدفه في حياتي 
وترسخت بداخلي فأصبحتي مدللتي الحسناء... اخشى عليكي من نفسكي 
ولكنك تظنين ان
هذه تحكمات 
استدار ليغادر ولكنها أمسكت يديه وارتمت بأحضانه وبدات تبكي _سامحني ياآبيه انا مقدرش ازعلك مااقدرش
أصلا ابعد عنك 
ظل كما هو ولم يتفاعل مع حضنها.. تهدجت انفاسه باضطراب وشعر
تم نسخ الرابط