روايه بقلم سيلا
المحتويات
هو ينفع أروح معاه... الدنيا دي معدتش تلزمني.. هعيش فيها ليه ولمين
أخويا خلاص راح... راح سندي وقوتي... راح حض. ني الدافي.. انا مش عايزة أعيش
إرتجفت أوصاله من كلاماتها ثم جذبها إلى أحضانه
ليه بتقولي كدا ياحبيبتي.. ينفع تسبيني ياغزل... سكنت لبرهة في أحضانه علها تجد الحنان الذي افتقدته في ۏفاة أخيها..
بدأت تبكي بنشيج
نزلت دموعها فوق صدره كقطع زجاج تقطع جلده... ارتفعت شهقاتها التي اخترقت جدار روحه وهي مازالت بأحضانه ... ملس على ظهرها بحنان
وبدأ يهمس لها ببعض الكلمات.. دخلت ندى في هذه الأثناء ووجدته يقوم بإحتضان غزل... ويقف صهيب ونجاة بجانبهم
وضعها بهدوء على الفراش ومسد على شعرها بحنان ثم قب. ل جبهتها وهي مازالت مابين اليقظة والنوم... بدأت تهمهم بأسم أخيها
تنهد بحزن ونظر لوالدته
ماما مليكة عاملة إيه
نايمة ياحبيبي لسة سيف عندها أنا جيت لما غزل فاقت وبدأت تصر. خ وتنادي على جاسر
خليكي جنبها ياماما هشوف ندى شوية وراجع
أمس. ك بيد ندى وخرج لحديقة المستشفى
جلس فوق المقعد بظهر منحني وكتفين متهدلتين قټله الۏجع على فراق أعز الأصدقاء... جلست ندى بجواره ومسدت على ظهره
عامل إيه وإزاي دا حصل أنا لسة عارفة من شريف من شوية...
أنا كويس الحمدلله زي ماانت شايفة بحاول أكون كويس... نظرت له بعمق
جحظت عيناه من كلماتها
غزل تحت الصدمة ياندى الصدمة كسرتنا كلنا ولولا وجود جاسر كنت زماني أنا اللي بيب. كوا عليه يعني هو فداني برو. حه.. هي مش مچنونة
إنت قصدك إن جاسر فداك... يعني كنت ممكن تكون
فرك وجهه بكفيه پغضب وحزن
بالضبط كدا.. كنت زماني أنا اللي بتعيطوا عليه
هو دا اللي كنت عايزة أكلمك فيه من فترة بس الوقت بيكون مش مناسب
ضيق عيناه ونظر لها مستفهما عن حديثها
مش فاهم تقصدي ايه
فركت يديها وولته ظهرها
شغلك دا ياجواد أنا مش مرتحاله مش عايزة الشغل دا... عندك شركات كتير ليه الشغل المعقد دا اللي ممكن ياخدك مننا
هو ت كلماتها على رأسه كصاعقة... ضيق عيناه ونظر لها مستاءا
زفرت بضيق من
عصبيته وتذكرت حديث والدتها بعدما علمت ماصار لجاسر
شغل الظباط دا مش حلو ياندى لازم يسيب شغله هتفضلي عايشة على أعصابك وهو في مهمة وبعدين شغلهم كله أوامر وغير مش هتلاقي منه كلمة غزل ولا حب.. هتعيشي إزاي بقى برنسس ندى اللي الكل ھيموت عليكي لازم يكون عندك شخصية انت مش أي حد إنت ندى الدسوقي المذيعة المشهورة... لو ماأخذتيش موقف هتفضلي طول عمرك تحت طوعه وبعدين يانودي دا دايما جد كدا.. قوليلي جه مرة عزمك على عشا رومانسي.. أو حتى قالك كلمة حب نظرت لها بهدوء ثم قالت.. او باسك بوسة حبيب ياقلبي فكري في كلامي
وقفت وكأنها تائهة ولكنها اتخذت قرارها
وخطت لداخل المستشفى تلاحقه الى غرفة غزل.. قابلها صهيب وهو يجلب قهوة
نظر لها بهدوء
ندى بلاش تشدي مع جواد في الوقت دا لو سمحتي حاولي توقفي جنبه في الظروف دي
وضعت ذراعيها فوق بعضها وضمت نفسها
هو أنا عملت إيه ياصهيب وبعدين هو راح اشتكى مني
ضيق عيناه مستغربا هجومها
أنا معرفش إيه اللي حصل انا بكلمك بشكل عام بعد ما شفت حالته وهو داخل
عند جواد
جلس يمسح وجهه بعصبية بعدما شعر بالإختناق من حديث ندى.. أتى حازم إليه
كنت فين ياحازم وازاي تسيب غزل وتمشي
استغرب حازم هجومه ولكنه حاول هدوئه بسبب حالته التي رآها
كنت بخلص أوراق الډفن المفروض نخرج جاسر لد. فن دلوقتي بدل عمه الظريف رفض يعمل
حاجة بعد هجومك عليه
نظر له بقيلة حيلة.. وحاول تمالك أعصابه
متزعلش مني.. أشفق عليه كثيرا قاطعه بصوتا مرتجف
المفروض نخرجه لمثواه الأخير بعد ساعة
جواد أجمد الكل محتاجك.. عارف اللي جاي صعب بس لازم نقوي بعض
نظر له جواد
كلمت مامتك عرفتها... دخل حسين ياله ياولاد قدامنا آخر مهمة
ماما وخالتوا جايين في الطريق ياعمو قدامهم نص ساعة .. ماما موصياني استناها... نزلت كلامات حازم على عمه كصاعقة شعر بانسحاب رو. حه بعدما تحدث بهذه ويحاول التما. سك
أمام أولاده فهل الماضي سيؤثر عليه مرة آخرى... نظر جواد لوالده بهدوء أخرجلها يابابا وأنا شوية وهاجي وراك
أغمض حسين عيناه وحاول أن يستنشق مزيدا من الهواء يعبأ به رأتيه... ظل جواد يراقب حركات والده
خرج بهدوء... وجدها تجلس وتبكي بحر قة هي وليلى وتواسيهما ندى التي تقف بجوارهما... ارتبكت نظرات حسين إليها.. حاول جمع شتات نفسه نظر لها بهدوء لم يرى سوى عيناها التي كانت تربكه وتهدم جميع حصونه ولكنه اليوم شعر بغموض في نظراتها إليه... تقدم منهما
حمدالله على السلامة... ربنا ير حمه.. وقفت ليلى واتجهت
متابعة القراءة