انصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
الفصل الأول
فى احد القصور الفخمة جدا
بعد الدخول الى باحتها الواسعة مرورا بمساحات كبيره جدا من الخضرا نصل إلى الحديقه الداخليه للقصر
الجميع يعمل على قدم وساق تجهيزا لحفل عيد ميلاد تلك الصغيرة أصغر أفراد عائلة الخطيب يتيمه الأب والأم مليكه اليوم هو عيد ميلادها ال
بداخل القصر يجلس الجميع على سفرة الطعام لتناول الإفطار
بينما يجلس محمد يتجاذب الحديث بهمس مع كارما يبدو أنه يتغزل بها واضح جدا من خجلها وهى تنظر أرضا لا تعرف ماذا تقول
على الجهة الاخرى يجلس فادى هائم بتلك الجميله التي تجلس لجواره
اما الجميله فعيونها على الدرج تنتظر فارسها الرجل الوحيد الذي تراه على هذا الكوكب وربما المجره كلها
يهبط الدرج خطوة خطوه على مهل وتروى يظهر اولا حذاءه الاسود الامع بعدها بنطال اسود لبذله رسميه غاية الفخامه إنها قطعه النادره لا يرتدى الاوان بيس
تمرر عيناها على عضلات صدره المفروض والظاهرة بوضوح خصوصا مع ذلك القميص الأبيض تصل بهيام وتنهيده حاره الى لحيته الكستنائيه كم تعشق لحيته هى ثم تستقر عيناها على عيونه الزيتونيه ثم شعره الكستنائى بنفس لون لحيته انه خطړ خطړ على قلبها الصغير
لكنها تحبه بشده تشعر انه
تحدثت بتلعثم وهى تبتلع ريقهاوانت طيب
تدخل فادى قائلا كل سنة وانتي طيبة يا مليكه
الټفت له وقالتوانت طيب يا فادى شكرا
فادى هو فى شكرا بين واحد وخطيبته ياهبله
اخذت تسأل وهى تنظر امامها بشرود إلى أن قطع الصمت صوته وهو يقول لهامليكه مش بتاكلى ليه
على الجهة المقابلة لرأس الطاوله التى يترأسها عامر كانت الجدة الفت تجلس بالمقابل نظرها مسلط عليهم مليكه وعامر كأنها تود قول شئ ولكن لا تستطيع
تحدثت كارما قائله بغمزهايوه ايوه يا عم ماحدش ادك ابيه عامر عامل شويه تجهيزات عشانك ماتعملتش لاستقبال الإمبراطوره اوجينيى
ابتسمت بفرحة شديدة لا يسعها العالم من مجرد كلمات اى كلمه بسيطة منه تجعلها تمتلك العالم كله حتى أنها طوال اليوم تظل تعيد بحروفها وتسردها على نفسها تصبرها على انتهاء يومها او إلى أن يعود مجددا وتختلق اى حديث بينهما فيقول شئ جديد يصبرها لليوم التالى
وجدته يكمل قائلا انا عارف ان مجموعك للثانويه العامة مش اد كده طبعا مش هسيبك تدخلى كليه عاديه لازم كليه قمه زينا كلنا قدمتلك فى الجامعة الايطاليه في هندسة
لم تركز من اى شئ قاله او تتعمق في حديثه لم تشعر أن هناك اهانه لها كل ما اعتبرته واهتمت به من حديثه انه يهتم يهتم جدا فكر فى كليتها سحب الورق وقدم فى الجامعة أيضا اوووه كم يستحق العشق هذا العامر الهذه الدرجة يعشقها
وقف يغلق جاكيت بذلته يقولانا ماشى يالا يا فادى وراك شغل وانت يا محمد الحسابات تكون عندى النهاردة عايزين نقفل الميزانية
كانت عيونها تقطر قلوب تراه لا يطيق ان يجلس فادى معها كثيرا مثل الروايه التى سهرت عليها ليلا بالضبط البطل غيور غيور جدا من خطيب البطله ويبعده عنها وهل يوجد بطل مثل عامر انه يفوق اى شئ يعشقها جدا هو
انتبهت على نفسها تنظر حولها وتزفر بضيق واحباط فهو قد رحل عندما يرحل تشعر بكأبة المكان كأنه ليس بتلك الحلاوة التى كان عليها وهو موجود
نظرت حولها وجدت
الكل غادر ماعادا كارما وجدتها
لملمت كارما اشياءها وقالت وهى تغادر طب سلام بقا يا ميكا عندى كام مشوار هعمله وكمان هروح ادفع ډم قلبى عشان اجيب لسيادتك هديه سلام سلام يا تيتا
قبلت الفت من وجنتها وغادرت سريعا
وقفت مليكه من مقعدها واتجهت لجدتها بعدما وجدتها تومئ برأسها لها كأنها تناديها بحزن وحنان
ذهبت عندها وفهمت من اشارتها ان تقترب لحضنها ضمتها الفت لحضنها بأسى كبير وهى تتنهد ومليكه تنعم بدفئ حضنها
تعلم الفت ما بقلب تلك الصغيرة تجاه كبير العائله تراها ولا تستطيع الحديث أو حتى النصيحه
جلست مليكه عند قدميها تبتسم قائله ياترى الفت هانم عبيد جابتلى هديه عيد ميلادي ولا لأ
ابستمت الجده بحنان عيونها تومئ بحب وسعادة فابتسمت مليكه على الفور قائلة انتى هديتى يا تيتا ربنا يخليكى ليا
قبلت يدها بحب شديد وهى تستمع لصوت السيدة ناهد والدة عامر تأتى من الخلف
متابعة القراءة