انصاف القدر بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

استنى انا هطلع لها 
لكن ناهد قد تحركت بالفعل فصعد الدرج خلفها سريعا يحاول اللحاق بها 
وجدها دلفت للغرفة فذهب خلفها بعصبيه ولكن تنفس الصعداء وهو يجدها قد ارتدت إحدى المنامات المريحة 
تقف أمام والدته پغضب شديد ټضرب الأرض بقدميها تقول مش همضى يعنى مش همضى 
ناهد بسعادة لا توصف ميكا يا ميكا خلصى بقا يا حبيبتي كل حاجه خلصت انا فرحانه بيكوا اووى 
رفعت مليكه حاجبها قائله باستغراب شديد غريبة والله ياطنط مش انتى كنتى معترضه على علاقتنا كلها على بعضها ونصحتينى انى ابعد 
كان متوارى خلف الباب يستمع باعين متسعه مايقال هل امه لها يد بتغيرها عليه
تحدثت ناهد حبيبتي ابنى بيحبك انا حاسه بيه الى عملته ده ممكن يكون غلط بس هو حق مشروع انا كنت خاېفه عليه وعلى مصالحه ومستقبله بس الى مش هقدر انكره انى اول مره أشوف ابنى بيحب كده عامر ممكن يكون قوى بس زيه زى رجاله كتير يتحرج يعبر عن حبه او يقول لكن ده جابك ووقف بيكى قدامنا كلنا وقال انا بحب مليكه دى كبيرة اوي وصعبة كمان 
صمتت قليلا ثم مضت يدها بالأوراق تقول خدى يالا امضى يا حبيبتي 
صمتت مليكه ثم قالت بيحبنى بس عذبنى وتعبنى بحبه لسه بس 
صمت قليلا لا تعرف كيف واى حديث يمكن أن يصف ما بداخلها فقالت ناهد بتفهم انا عارفه عارفه وفاهمه الى انتى مش عارفة تشرحيه بس اتجوزيه يا عبيطه وبعدين ابقى سويه على الجانبين تسويه مشروعه
قالت الاخيره بغمزه وعامر بالخارج مزهول امه تتفق مع زوجته عليه!
ابتسمت مليكه ثم تناولت الأوراق توقع عليها كلها تنظر لناهد بحماس وشړ فقالت ناهد لا لا لا براحه على الواد ده ابنى بردو ها 
مليكه الى ربنا يقدرنى عليه بقا
يا طنط 
ناهد يا حبيبي يا بنى 
ابتسم بخبث وتحفز ثم تحرك سريعا يهبط الدرج من جديد بداخله سعادة لا توصف هو لا يخطو بقدميه على الأرض بل كأنه يحلق يحلق بلا ادنى مجهود من فرط السعادة والفرح وأخيرا أصبحت مليكه له مليكة قلبه وروحه عشقها بروحه وعقله وقلبه 
اعتبرها خاصته منذ وقع لها حتى من قبل زواجه بها لم يكن ليتركها ابدا هى له أمرها محسوم بالنسبة له تحت أى ظرف 
بفرحة شديدة يتسقبل هواء الحديقه يأخذ اكبر كميه بصدره ينعش روحه بل هى منتعشه بلا اى شئ 
واخيرا حب حياته أصبحت له شعور لا يضاهيه اى شئ حقا كأنه ملك الدنيا بيده وأخيرا اتاه إنصاف من الله لولا تلك الانتخابات التى لم يهتم لها بالبداية بل واعتبرها عبئ عليه وشئ غيى مرغوب به لما استطاع الزواج من صغيرته معذبه قلبه وملهبة احساسه الوحيدة التي تجعل الډماء تحمى بعروقه بحركة او لمسه بسيطة منها او فقط لتنتطق اسمه وتقل عامر عامر منها هى شئ آخر بل خيالى والأكثر وأكثر عندما تناديه حبيبى اه واه من حبيبي منها يذوب بعدها ويصبح فاقد السيطره على مشاعره 
هو أكثر من سعيد وممتن لتلك الانتخابات 
فى تلك الأثناء وقف محمد لجواره يكبت مشاعره المتخبطه والثائره بداخله 
عامر بالأساس لا يشعر به ولا حتى بوقوفه لجواره هو غارق فى فرحته 
لكنه تحدث مباركا يقول بصوت رغما عنه خرج حزين مبروك مبروك يا عامر 
انتبه على صوته يقول الله يبارك فيك مالك فى ايه 
محمد ببعض الصمود لا مافيش مبروك عليك 
عامر انطق يابنى قولى فى ايه وانت عامل كده ليه استنى استنى استنى قولى اصلا أنت عملت ايه مع عدى
اغمض محمد عينيه وقال ماتقلقش خلصت معاه الموضوع 
عامر ولااا هو انا هسحب الكلام من
بوقك ماتقولى قالك ايه اخلص انا عارفه زباله وهيستغل الوضع 
صمت محمد ولم يجيب عاجز و متعب 
عامر انطق يا محمد 
محمد عايز توتا 
نظر له اولا پصدمه ثم زوى مابين حاجبيه وقال باستهجان عايزها! عايزها إزاى يعني! ماهى تفرق يعنى عايزها تشتغل معاه فى الشركه ولا عايز يتجوزها ولا اييه
محمد بهدوء صعب مهيب مش عارف ماقلش 
عامر بعصبيه شديدة ماقلش وانت انت سكت على كده!
حاول التظاهر بعدم الاهتمام رفع كتفيه كأن الأمر لا يهمه وقال اه وانا مالى 
استفز عامر من بروده كثيرا نظر له پغضب وقال انت مش قولت عجباك هتسيبه ياخدها عادى كده 
محمد قولتلك قبل كده عجبانى بس ماتفعنيش 
عامر بعضب يعنى ايه ماتنفعكش ايه هتسيبها
اغمض عينيه يقول عايزنى اعمل ايه والانتخابات الى احنا فيها كده هنخسر كل حاجه عدى ده زباله لعبها صح هو عارف اننا مش عايزين نعاديه خصوصا دلوقتي 
اقترب عامر منه يقول بتقزز يعنى هتسلمها ليه طب افرض عايز يعيش معاها فى الحړام هتقبل بكده وتسكت عليه هتسلمهاله ده انا الى مش بحبها ولا حاجة مش قابل الكلام ده أبدا فى راجل يسلم واحده اى كان هى مين لواحد عشان مصالحه ده يبقى واطى وقرنى لا مؤاخذه مش ناقص غير تبقى بتقبض فلوس على الكلام ده ولا مش فارقة مانت هتعمل كده عشان
تم نسخ الرابط