انصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
من قبله كثيرا
أغلق الباب خلفه جيدا تاركا أيها تحظى ببعض الهدوء والراحة
لا تريد التفكير كثيرا ستغمض عينيها وتغفو ربما ترتاح قليلا
هبط الدرج وجد محمد بانتظاره ومعه المأذون
نظر له باندهاش فقال محمد وهو يرفع كتفيه بقلة حيلة مجيبا بنت المجنونه فرجت على الدنيا قال ايه ان ماكنتش تكتب عليا وقتى مش قاعدة فى بيتك يا اخويا انت متخيل سيحتلى فى قلب المطعم
محمد بأسى انا اتهزئت وابتهدلت جامد
اقترب يمسح على كتفه بهدوء قائلا ماعلش انت طيب وتستاهل
نفض يده عنه بغيظ يقول انت شمتان فيا
عامر بصراحة اه اووى مش عارف اخبى الصراحة البت تغريد دى عايزلها مكافئة والله
تواجدت من العدم تقول بحماس مكافئة ايه يا خويا
محمد دى ربتلى الخفيف قسما بالله
توتا ماااتغيروش الموضوع انا سمعت سيرة مكافأة هديه حاجه في الرينج ده ايه هى بقا ها لعلمك انا بقبل الهدايا بكل أنواعها
ضحك عامر وقال فى هديه فعلا منى انا ومليكه وكبيره كمان اتنين فى واحد عشان جوازكوا وعشان انتى الوحيدة اللي علمتى على محمد الخطيب
عامر محمد حبيبى دى حقيقة هتنكرها إزاى علمت عليك ولا لأ
صمت قليلا و أقر بغيظ علمت ومرتين مش مره
نظر لها قائلا انتى المفروض تروحى تسجلى براءة اختراع محمد الخطيب الى ماحدش يقدر يسحب من تحت ايده او يسمسر عليه فى جنيه زيادة انتى علمتى عليه فى مبالغ
رفعت رأسها تهندم ياقة ملابسها مع طرف شعرها تقول بزهو مااابحبش اتكلم عن مواهبى
اقترب منه يهمس هى كويسه وتابت الخووف كله من الجينات
عامر طب دى مالناش يد فيها يالا اتوكل على الله عشان شكلها كده قدرك
محمد بنبرة يائسة عندك حق يالا بينا
بعد قليل حضرت شقيقتها تحيه مع سامح ووالدته وقرروا عقد قرانهم رسميا معهم أيضا
وصل صوت الزغايد العالية والضوضاء الى مسامعها فأيقظها
نهضت من فراشها مقررة طوى صفحة الحزن الآن عامر يهيم بها عشقا مولع بها ترى عشقه له وضوح الشمس حتى الجميع لاحظوا ذلك فعل المستحيل كى يتزوجها ما مضى ذهب وانتهى يكفى حزن ستنعم وتستمتع بحبه الواضح للجميع على كل شكل ولون
بعد قليل كانت تتهادى هنا يا دكررر اطلع يا توفيق انا عارف انك جوووا
تجمهر الجميع فى وشط الحاره وخرجت الناس من شرفات بيوتهم يشاهدوا مايحدث
جاء سيد ركضا يقول وهو يلهس ايه الى بتعمله ده يارجب استهدى بالله وارجع على محلك
ازاحه رجب پغضب قائلا مش قبل ما اخد حقى منه بدراااعى وفى قلب منطقته
سيد رجب يارجب
اخزى الشيطان ويالا يالا بينا
رجب قولتلك لأ يعنى لأ يا سيد وارجع انت مش عايزك تتدخل انا حقى باخده بدراعى اوعى يا سيد من خلقتى
صاح مجددا بصوت أكثر حدة واجرام اطلع يا توفييييق خليك راجل مره انا عارف انك جوا ولو ماطلعتش انا هدخل
اكسر عليك بيتك
لم يخرج توفيق إنما بالطبع وكما اعتاد هاتف شقيقه شكرى منقذه
حضر شكرى على الفور ووقف أمام رجب يقول جرى ايه يا رجب ايه الشبوره إلى انت عاملها دى جاى تعلم علينا فى منطقتنا ومفكر نفسك هتطلع من هنا على رجلك
تقدم رجب خطوه واحدة مبادرا يجابهه بتحدى مجيبا باستفزاز اه هعلم عليكوا وفى قلب منطقتكوا بنفسى وهطلع زى ما دخلت زى ما خرجت
أخيرا خرج توفيق يقف خلف ظهر أخيه أخيه الذى يقف مشتعل الأعين من حديث رجب المهين يقول ليه فاكرنا شويه ده انت هتتفرم هنا
شمر رجب عن ساعده يقول وانا مستعد
قبل أن يهجم بقبضة يده التى ضمھا بقوة كى يكيل الضربات له هو وشقيقه صاح سيد وحدوا الله يارجاله مايصحش كده يا حج شكرى
شكرى پغضب واعين كالجمر العيب على صاحبك يا سطا
سيد اخوك هو الى سبق ياحاج بعتلوا بلطجيه دشدشوا المحل وعوروا ابنوا
بهتت ملامح شكرى واستدار ينظر لأخيه پغضب قائلا الكلام اللي بيقولوه ده حصل يا توفيق
نظر توفيق أراضا فردد شقيقه مجددا رد حصل ولا لأ
توفيق حصل حقى بعد ما ضحك علينا ولبسنا العمة واتجوز مراتى بالحيلة
صاح شكرى پغضب حيلة ايه وهباب ايه على دماغك احنا يافندى مش قعدنا فى مجلس رجاله وهو الى حكم تيجى انت تصغرنا وتركبنا الغلط!
توفيق مجلس ايه مانا ماليش دعوه بالكلام ده
شكرى پغضب أكبر مالكش ايه يافندى احنا ده عرفنا والحكم بيمشى على الكبير قبل الصغير انت بقا عيل ماشى بدماغك ومالكش كبير ماليش فيه
ظل توفيق على صمته وعاد ينظر أرضا بخزى
استدار شكرى لرجب يقول كده انت عداك العيب يا معلم وليك حق عرب عندنا طلباتك
رجب طلبات ايه يا حج شكرى انت عارف انا مش محتاج
شكرى
متابعة القراءة