انصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
ترجعيلى عايز نرجع لبعض
نظرت له تضحك باستنكارنرجع لبعض! مش تعرف انت بتقول ايه الأول نرجع لبعض دى تتقال لما يبقي كان فى بنا حاجة نكون مع بعض في علاقه من اى نوع انا وانت عمرنا ما كنا حاجة لبعض انا لا مراتك ولا خطيبتك ولا حبيبتك ولا حتى بنتك
او اختك انا بالنسبه لك مش اى حاجة انا فرد فرد عايش معاك في الاوتيل الكبير ده جاى ازاى تقولى نرجع لبعض عايزه افهم
كان مازال يقف أمامها متخشب تحاصره وتضيق عليه الخناق من ظنها صغيره غلبته بالحديث لدرجة انه لا يجد رد
لكنها مازالت ضيقه الافق والرؤية ترى كل شئ من وجهة نظرها هى وجهة نظر بنت صغيرة مراهقة تريد أن تحيا فقط ترى الحياة من الجانب الوردى
ليغادر ويتركها لسبيلها لكنه كالمعتاد لاينسبها له ولا يعطيها حريتها
تقدم منها يقول طيب حطى نفسك مكانى هتقولى ايه للى حوالينا ها اروح اقول لهم ايه عايز اتجوز عايز اتجوز مليكه مش خوف مش جبن بس هى فعلا حاجة تكسف
اتسعت عينيها والصدمه اخذت منها نصيبها وقالتتكسف!! انا حاجه تكسف!!
عامر لا هتسمعى
اقترب هى هذه المره وقالت لا مش هسمع حاجة وياريت مش عايزه اشوفك قدامى تانى انا مش حابه اشوفك
صدم كليا وردد بزهولمش حابه تشوفينى! مش حابه تشوفينى انا يا مليكه
نظرت له باستفزاز وتحدى ايوه انت ولو سمحت تطلع برا مش عايزه اشوفك
رأته واقف لا يحرك ساكنا فتحركت هى تجاه الفراش جلست عليه وقامت بفتح هاتفها من جديد واخذت تلمس باناملها على شاشته دليل على انشغالها
تقدم منها يقول مبتسما مش عيب اكون بكلمك وتدينى ضهرك كده
نظرت له پغضب وصمت فقال طيب ايه اللي يرضيكى
مليكه انا تعبت بجد تعبت من العلاقه المرهقه دى انا الى دايما بقدم تنازلات وفى المقابل وعند اول موقف انت اتكسفت توضح علاقتك بيا انت حتى مش موضحهالى انا عايشه على القليل راضيه باى كلمه او بسمه ترميهالى بس يكون في أخر فى نهاية لكل ده وانت مش ناوى تاخد خطوة لقدام حتى مش عايز تاخد خطوه بينى وبينك انا مش عارفة انا بالنسبه لك ايه
كان من المفترض أن تفرح كثيرا لحالته تلك التي تراها لكن ما حدث كان العكس
اغتاظت بشده وهى تراه يكابر تحدثت پغضبانت مستكتر تقولها هو انا هشحتها منك بقالى اد ايه بحبك بقالى اد ايه مستنيه مافيش بنت بتروح هى تقول لواحد انها بتحبه ومع ذلك انا عملتها وانت مش عايز تقول وياترى بقا مستكبر ولا مستكترها عليا
عامر مش كدة مش كده والله بس انا انا لازم اما اقول حاجة ابقى قدها ابقى مستعد للى المفروض يتعمل بعدها
ابتسمت بحزنكانت هتكفينى حتى لو ماعملتش حاجة
عامر لا بتقولى كده عشان فعلا لسه صغيره وعقلك لسه مانضجش كفاية دلوقتي مش هتبقى عايزه غير كده بس بعد فترة هتقولى طب وبعدين اخرتوا اية كل ده وهتبقى عايزه فعل مش بس كلام وانا لحد دلوقتي مش عارف هجيبها للى حوالينا ازاى
مليكه بسخريه هه يعنى انت كمان عايز تقولى ان كفاية عليكى كده ودلوقتي او مستقبلا ماتطلبيش منى حاجة ماتجيش تقولى وبعدين انا حذرتك أن معايا مافيش جديد
عامر هو ده الى فهمتيه بس! ماخدتيش بالك انى بقولك مش عارفة هجيبهالهم ازاى
مليكه لو مش عارف هتجيبهالهم ازاى تبقى هى دى مشكلتك لما تبقى بسنك ده ومش قادر تواجه الكل بالى انت عايزه ده لو كنت فعلا عايزه
عامر احنا مش هينفع نتنتاقش وانتى كده مټعصبه ومش عايزه تسمعينى
مليكه احنا مش هينفع نتكلم مع بعض تانى اصلا
عامر مش بمزاجك يا مليكه
احتد صوتها وقالت امال بمزاجك انت
عامر ولا حتى بمزاجى انا مش هسيبك حتى لو انتى عايزه تسبينى ومش هسيبك تسبينى سامعه
خرج من غرفتها مستاء من كل شيء حتى من نفسه
صباح يوم جديد
جلس رجب لجوار سيد وقد نفذ صبره بالفعل
وبعدين يا سيد هفضل كده تحت رحمته كتير ده احنا بقالنا شهور على الحال ده هو هيطلقها رسمى امتى بقا
سيد مافيش فى ايدنا حاجة غير اننا نستنى بسلامته لما يتعطف ويتكرم ويفضى نفسه ويفتكر يوروح يطلق
رجب انا اكلمها تقولو عشان نخلص الليلة دى
سيدانت ياجدع انت جرى لمخك حاجة عايزها
متابعة القراءة