انصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
أخرى وهو غارق بأشياء كثيرة لا يعرف لها تفسير إطلاقا
انتهت من الطعام سريعا وظلت جالسة معه تختلق الأحاديث كما كانت تفعل قبل ذلك اليوم المخزى لكن الجديد الان انه مهتم جدا وسعيد على عكس الماضى حينما كان يستمع لثرثرتها فقط كى لا يحرجها
يتحدث معها ويسأل عن أشياء كثيرة كى يطول الحديث أكثر وأكثر
عامر لأ لسه بدرى دول حتى لسه ماحدش فيهم رجع
مليكه لا مش قادرة افتح عيونى خالص بنام على نفسى
عامر لا خلاص يبقى لازم تنامى
ابتسمت له بلطافه وتعلقت بيده تقول طب يالا وصلنى لاوضتى
وهل سيرفض هو الان يحلق في السماء من جديد كل أحاديث كارم التى كانت تزعجه طوال يومه غير صحيحة لقد عادت له مليكه من جديد مليكه التى تهتم به اكثر من اى شئ على الاطلاق
وقف على باب غرفتها وهم لفتح الباب فقالت يالا تصبح على خير بقا
عامر ايه هدخلك تنامى زى ما كنت
بعمل زمان
اقتربت من اذنه حد الخطړ تهمس بحرارة تقصدها جدا ده كان زمان وانا صغيره مش شايف انا كبرت ازاى
وهو ظل لدقيقه يقف يستوعب ما يحدث له وما اصبح يشعر به
تحرك ببطئ لا يقوى عليه وذهب تجاه جناحه يلقى بجسده على الفراش باهمال وهو يغمض عينيه باستمتاع رهيب وكل ما يشغل باله لقد عاد اهتمام مليكه من جديد
بشقة نجلاء خرجت من المطبخ تمسح يدها بمنشفه صغيره خاصه بالمطبخ وهى تسير بسرعة إثر صوت ذلك الجرس المزعج وابنتها نائمه
فتحت ندى باب غرفتها تقول ايه ده فى ايه يا ماما مين الى بيرن الجرس كده وعلى الصبح
نجلاء بعصبيهانا عارفه
فتحت الباب وجدت صبى فى الثانية عشر من عمره يحمل لفه كبيره بيده يقول صباح الخير يا خالتى ام ندى
الصبىانا حوكشا الى شغال فى مسمط ام تغريد
نجلاء تشرفنا يا سى حوكشا أمر
حوكشا مايأمرش عليكى ظالم الطلب ده ليكوا
رددت ندى التي تقف خلفها بزهول لينا!
حوكشا ايوة المعلم رجب الجزار موصى عليه بنفسه وقال لازم يجيلكوا على الفطار ده موصى المعلمه وخلاها تفتفح بدرى مخصوص عشانكوا
هبط الدرج بسرعه ينظر تجاهها هى فقط ابتسم براحه وهو يجدها جالسه من قبله كما كانت تحرص دائما ولم تتأخر مثلما أصبح يحدث منذ أسبوعين
مليكه عادت له
القى السلام على الجميع وللعجيب وجد نفسه يلقى بسلام خاص لها فقط كانت هى تفعلها دائما سلام للجميع ثم سلام خاص به وهو الآن فعلها بفطره
لكن كانت الصدمة من نصيبه
وهى تبتسم بفرحة وتشفى
وهو فقط يشعر انه بدوامه تدور به الدنيا من حوله لا يفهم او يعى شئ
الفصل الرابع
كانت الايام تمر وهو يزيد انشغاله بها اسبوع آخر مر وهى على نفس الحاله من التجاهل واللامبالاة
حتى إقامة هديل لديهم بالبيت وتوددها وجلوسها الدائم معه لم يؤثروا بها
جلس يفكر برويه وهدوء ماذا يريد هو هل فقط يريد اهتمامها ام شئ آخر
لما يرى انعكاس صورتها الان على مياه حمام السباحة
عطرها الجميل انبأه وجعله ينظر خلفه تسارعت انفاسه وهو يجدها ترتدى ذلك الفستان من الكاروه لا يكاد يصل لمنتصف فخذها الأبيض حزام على الوسط يحدد خصرها وتفاصيل جسمها التى يبدو أنها نضجت دون أن يدرى
ترفع شعرها ديل حصان لاعلى وتضع هيدباند صغيره على شعرها وجهها مشرق يبتسم بنعومه
تحدثت برقه قائله ممكن اقعد معاك شويه
وجد لسانه من شدة الإعجاب عاجز عن الرد واخذ يهز رأسه بإلحاح شديد
ابتسمت داخليا وهى تراه هكذا بهذه الحالة أمامها
اقتربت منه حد الخطړ وهو بالأساس لا ينقصه ذلك القرب المهلك
اغمض عينيه پغضب متى اصبح يفكر فيها هكذا
انتبه على ماتفعله وجدها تخلع حذاءها البسيط وتضع قدميها البيضاء الملفوفه فى المياه مثله
ثم نظرت له تبتسم بلطف ووداعه ولكن بداخلها مكر كبير وهى ترى الإعجاب واللهفه بعينيه
تحدثت برقه قاعد لوحدك ليه وسايبهم كلهم جوا
لم يستمع لسؤالها ولا لأى شئ إنما باغتها بما يشغله انتى ليه متغيره معايا كده
زوت مابين حاجبيها تقول انا متغيره إزاى
عامر مابقتيش مليكه إلى انا اعرفها متغيره متغيره عليا لا بقيتى تكلمينى ولا تفتحى معايا مواضيع زى الاول ولا بشوفك خالص انتى كنتى بتيجى تجرى عليا اول واحدة وانا راجع من الشغل كنتى بتبقى مستنيانى تقريبا بقيتى طول اليوم برا مش بشوفك ولو موجودة مش بتبصى ناحيتى خالص ولا بقيتى تهتمى برائيى فى اي حاجة تخصك انتى
متابعة القراءة