انصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
ده عايز يتشد صح وعدى الى هيعرف يشده وممكن يلفقله كام قضية من الى بيودوا ورا الشمس دول ماتنسيش انه ابن وزير الداخلية
ندى يارب بس يخدم
مليكه هو فيه صفات كتير وحشه بس خدوم كلميه وخدى معاد وهى تروحله يستحسن يكون بكرا
ندى تمام روحى ظبطى بقا الدنيا إلى بهدلتيها دى
تقدمت مى بتردد للداخل تقدم قدم وتؤخر الأخرى
حكمت بالمطبخ تصنع له العصير وسيد يقم بإجراء مكالمه فى الشرفة
وجدته يجلس على احد الأرائك يده مربطه بلفاف ابيض طبى يبدوا عليه الألم
اقتربت منه وهو مازال على صمته تحدثت بتلعثم قائله انا انا انا يعنى قولت واجب عليا اجى اقولك الف سلامه ولو انى مش بطيقك لله فى لله كده
كان يوزع نظراته على كل ملامحها الجميله مى فتاه مستفزه لأبعد الحدود تملك ملامح بريئه جدا
كم هى جمليه حتى روحها مرحه رغم تدخلها فى ما لا يعنيها وكونها بطلة العالم فى إثارة غضبه ولكن لن ينكر يشتاقها هو أصبحت حقيقة مسلم بها
تحدث بسخرية قائلا لا كتر خيرك والله انا من امبارح والقريب والغريب جالى وانتى لسه فاكره تيجى واحنا الشقه لازقه فى الشقه
وقالت هو شحات وعايز عيش فينو انت هتتأمر كمان
يوسف شحات! انا شحات يا قاطعته پغضب يا اييه قول كده عشان نربطلك الدراع التانى
يوسف انتى جايه تقضى واجب ولا جايه تعصبينى يابت
مى بت انا بت لم لسانك ياجدع انت تصدق انا غلطانه انى قولت اجى اتطمن عليك
استدارت تريد الرحيل فصړخ بصوت غاضب جاهد ان يكون منخفضا وقال انتى رايحه فين هو ده اللي جايه اتطمن عليك
حاول الهدوء وقال مى تعالى اقعدى جنبى
نظرت له بشك منذ متى وهو يتحدث معها بسلاسه هكذا دائما مايشنا الحړب على بعضهم ما الجديد
تحدث مجددا وقد بدى صوته مټألم قليلا مى تعالى قولت فى ايه هنفضل طول عمرنا خناق كده
تقدمت جلست لجواره وهى مازلت غير مطمئنه لكن جلوسها بقربه جعل رائحته تقترب منها تتغلغل داخل روحها
لم يكن حاله اقل منها يتذكرها وهى بحضنه مستكينه لثوانى
نظر لها مطولا يقول ماجتيش تتطمنى عليا ليه
مى مانا جيت اهو وبعدين انت كل الناس كانت عندك هتاخد بالك من مين ولا مين
يوسف انا جيبت سيرة الناس كلها دلوقتي ولا سيرتك انتى بس انا بسألك انتى
مى اااا كان عندى درس
يوسف هممم وبرتجعى فى معادك ولا مستغليه تعبى وبتتأخرى
رفعت شفتها العليا باعتراض تقول لا ماعلش ثانيه كده ده على اساس ايه ماعلش
يوسف ماتعصبنيش
وقفت تقول تصدق انا غلط لما جيت انا ماشيه
خرجت حكمت من المطبخ تقول مى رايحه فين تعالى اقعدى معانا شويه
مى هروح اوضتى الجو هنا حر ويخنق
قالت الأخيرة بحنق شديد تنظر له وهو صامت بنظراته
خرجت سريعا وجلست حكمت بجوار ابنها لم تكن مستغربه اعتادت على لعبة القط والفأر بينهما
خرج سيد من الشرفة وانضم إليهم فقال يوسف بلا اى مقدمات عم سيد انا عايز اتجوز مى
اتسعت أعين سيد بزهول بينما تهلل وجه حكمت تقول بفرحة والنبى صحيح عين العقل والله الصراحة يا سيد انا عينى عليها من زمان
سيد ايوه بس دول لسه صغيرين
حكمت بسرعه وهى تشع فرحه يوسف رايح سنه تالته خلاص ومش محتاج ولا مستنظر الشهادة ولا الوظيفة مانت عارف انه شغال مع ابوه وكسيب ولو على مى اهى قربت تخلص ثانويه وبعدين احنا يعنى قايمين نجوزهم الصبح يتخطبوا سنة ولا حاجة
سيد يا حكمت انتى بتقولى ايه انتى عايزه تولعيها حريقه دول طول الوقت خناق ومناقره دول لو اتخانقوا زى اى اتنين متجوزين مش بعيد يكسروا الشقه على بعض حد يحط الڼار جنب البنزين ويقول هى ولعت ليه!
يوسف بثقى وكبر جوزهالى انت بس وانا هربيهالك
سيد بحنق انت هتغلط من اولها ياض احنا لسه على البر وانا لسه ماوفقتش انا بنتى متربيه
يوسف بمجاراه على يدى قولت ايه
تدخلت حكمت والنبى ماحد هيربيها غيره ولا حد هيلمه غيرها هما الاتنين نفس القطعيه تعالى نجوزهم ونخلص منهم قولت إيه
هز سيد رأسه قائلا قولت ربنا يستر هاتها جمايل يارب
بينما يوسف ابتسم بشړ يخطط كيف سيعلمها الادب ويقصص لها لسانها هذا
طول طريق العودة للقاهرة وهى تحاول مراضاته لكنه مازال على موقفه غاضب
مليكه عامر
عامر نعم
مليكه انا اسفه مش هعمل
كده تانى
عامر پغضب هو مش بمزاجك اصلا كده ولا كدة مش هتعملى كده تانى
مليكه طيب
متابعة القراءة