انصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
كانت نجلاء ترتدى بنطال ابيض واسع مع توب ابيض وعليهم جاكيت صيفى طويل من اللون البيبى بلو وحجاب مدمج من اللونين
كانت في قمه اناقتها وانوثتها تسير معهن وكأنها قريبه من عمرهن
جلس المعلم رجب امام محل الجزار التابع له ينفس دخان ارجيلته وهو يضع قدم فوق الأخرى
اعتدل بسرعه وانشراح صدر وهو يرى تلك المرأة التى طالما كانت حلم صعب المنال
وقف سريعا يقول بأدب صباح الخير يا ست ام ندى
وقفت نجلاء ومعها الفتاتين وندى تسترق النظر داخل محل الحزاره
نجلاء باستغراب صباح النور يا معلم خير فى حاجة
رجب باستعجالالا انتى رايحه فين كده
نجلاء نعم!
استدرك نفسه وذلة لسانه النابعه من شغفه ولهفته عليها وقال لا ولا مؤاخذة مش القصد انا انا بس بقالى كذا يوم مش بشوف سى الباشمندز توفيق الا هو فين مش خير إن شاء الله
رجب ها!! لا مش القصد انى بس شوفته من قيمه اسبوعين كده واخد شنطه هدومه ومن ساعتها مارجعش فقولت نسأل لا يكون فى حاجة ولا محتاجين حاجه ولا فى مشكله كبيره إن شاء الله ااالاسمح الله يعنى
نجلاء لا كلك واجب يامعلم لا خير ان شاء الله ماتقلقش عن إذنك يالا يا بنات
ذهبت من أمامه وهو يقف بدقات قلب عاليه وانفاس مسلوبه مجرد وجودها أمامه طلتها هيئتها رائحتها وقوفها أمامه وجها لوجه حلم كبييير جدا سبحان الله من النقيض للنقيض
طوال اليوم ومليكه تحاول أن تقلد نجلاء فى كل شئ لن تعيش حياة الضحيه لن تكن نجلاء الثانيه وتتزوج من رجل لا يراها من الأساس تحاول أن تستمتع بيومها وتدخل السرور على قلبها بنفسها كما ترى نجلاء تفعل بالضبط
كذلك فعلت مليكه مثلها بالضبط لطالما كانت علاقتها بوالدة ندى جميله جدا كأنهم اصدقاء
عادت للبيت منهكة جدا لا تريد او تقدر الا على النوم كانت قد دلفت للداخل وهى بطريقها لصعود الدرج
جاء صوته من خلفها يقول پغضب مليكه كنتى فين لحد دلوقتي
مليكه بثبات فى حاجة يا ابيه
عامرأظن سمعتى سؤالي كنتى فين لحد دلوقتي
مليكه كنت فين باينه اوى أنى كنت برا البيت
عامرايه ده
بجد تصدقى ماكنتش واخد بالى
بعدها هدر پغضب يقول كنتى فين
مليكه بتعب هو حضرتك بتعلى صوتك عليا ليه
عامرلما بنت من بنات الخطيب تخرج طول اليوم لوحدها ومن غير ما تقول لحد وكمان ترجع متأخرة كده عايزانى اسكت بصى حواليكى يا هانم كل البيت نايم وحضرتك لسه راجعه من برا قولتى لمين إنك خارجه اصلا
مليكه قولت لفادى
عامر وانتى بقيتى بتاخدى اذنك من فادى دلوقتي ماطول عمرك بتاخديه منى انا
مليكهمش هو خطيبى وبكره يبقى جوزى لازم اتعود اخد الاذن منه هو وبس
عامر والله
اغمضت عينيها تبتسم داخليا بخبث تقول بأعياء شديد اه
والنبى سبنى بقا يا ابيه عشان مش قادر اقف على رجلى حاسه هقع و انام هنا دلوقتي
مثلت ان قدميها لم تعد تحملها بإحتراف شديد فتقدم سريعا پغضب يتلقفها بيده ويحملها على ذراعيه يصعد بها الدرج يقول ليه كنتى فين كل ده مش قادرة تقفى على رجلك كده
مليكة بخمولعلى فكره مايصحش كده انا هطلع لوحدى
عامرلا ماهو واضح انك قادره تطلعى اوى كنتى فين كده طول اليوم مخليكى مش قادرة تقفى على رجلك
مليكه فى الملاهي
عامر الملاهى ولوحدك بقا
مليكه لا طبعا مع صحابى
نظر لها بنظرات مذبذبه يشعر بشيء غريب وهو يحملها كعروس هكذا بين يديه رغم أنه فعلها كثيرا جدا وهى صغيره ماذا وهل كبرت الان عليه هى لازالت مليكه الصغيرة التي رباها
كان يتمتم بذلك يقنع نفسه بشده لكن رائحتها اصبحت مختلفه عن آخر مره حملها فيها آخر مره حملها كانت رائحتها ممتلئه بالطفولة والبراءة لكن الآن رائحتها تذبذبه وتوتر جسده لكنه تمالك حاله پغضب مما يفكر به ينظر لها پغضب لما جعلته يشعر به وضعها على الفراش ببعض من الحدة يقول طب نامى والصبح لينا كلام تاني
هم بخلع حذاءها فقالت بسرعه وتوترايه ايه ايه يااا ابيه انا هقلعها وانام
عامر ايه مانا ياما غطيتك ونيمتك
مليكه انا كبرت خلاص مابقاش ينفع لو سمحت اطلع عشان اغير هدومى
كانت تتحدث بجديه وخبث فى نفس
متابعة القراءة