انصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
طول
رمشت بعينيها ببلاهه تقول ااا ليه يعني يا معلم انا ماوصيتكش علي حاجة انا اصلا مش باكل الكوارع ولا لحمه الراس لا انا ولا ندى
رجب ازاى بس يا ست البنات دول يروموا العضم ويشدوا الجته ويقووا الصحه
رددت ببلاهه ست البنات!! لا كتر خيرك يا معلم متشكرين
رجب ببعض الحزن الحقيقي ليه بس كده يا ست البنات ده النبى قبل الهدية
رجب بحزن وهو انا غريب بردوا ياست البنات ده احنا جيران وولاد حته واحدة احياة النبى ماتكسفينى
أحرجت نجلاء كثيرا وقالت كى تنهى الموقف ويذهب من أمام بيتهاماعلش يامعلم اعفينى انا حتى مش بعرف اطبخهم وبقرف من ريحتهم
ذهب سريعا بفرحة عارمه وهى تنظر لاثره بزهول ترددماله الراجل ده وايه ست البنات ست البنات هو شايفنى راجعه من درس ولا مدرسه ده اكيد عبيط
فى المساء
كان يجلس وحيدا فى بهو الفيلا المطل على الحديقه يفكر في كلمات صديقه حتى الآن لا يعلم لما هو متضايق من فكرة عدم اهتمامها به كالسابق
تحدثت قائله مساء الخير يا ابيه
نظر لها اووه إنها تبتسم رد سريعا مساء الخير يا مليكه عامله ايه
كان يسأل بصدق يود أن يطول الحديث ولو لثواني قبل ان تتركه مع تجاهلها الجديد هذا
لكن انشرح صدره وهو يجدها تقترب منه تجلس لجواره قائله بمرح الحمدلله كويسه جدا
استغرب كثيرا جلوسها معه كالسابق وقال كنتى فين
عامراكلتى
قالها باهتمام حقيقي وهى تنظر له بتمعن ثم قالت بخبثمش اوى تيجى نعمل حاجة سريعه ناكلها ولا لا
لأ خلاص سورى ماكنتش اقصد انا عارفه ان ماينفعش عامر بيه يدخل المطبخ اصلا هروح انا
وهل سيضيع تلك الفرصة فهى وبعد ايام طويلة من التجاهل عادت تهتم من جديد
رد سريعا لا هاجى معاكى يالا
مدت يدها تسحبه خلفها وهو ينظر ليديها يشعر باشياء جديدة عليه كليا وأهمها انه سعيد جدا
ذهبت به للمطبخ تخرج بعض انواع من الجبن المختلفة تصنع لها وله بعض الشطائر وهو يتابعها باعين متحمسه سعيدة كأنه يكتشفها من جديد
انتهت من صنع الشطائر واقتربت منه بهدوء
فجأة وجد نفسه قريب منها جدا يتنفس بصعوبه وهى ملتصقه به هكذا تقريبا داخل احضانه يغمض عينيه باستمتاع رهيييب وجديد وهو يجدها تحاول أن تطول بيدها مكينة القهوة التى خلف ظهره
مليكه بهمسسورى ممكن بس اعمل كوفى لينا
تاه عامر بها وبقربها ينظر لها نظرات جديه ولا يجيب
اخرجته من تلك المتاهه وهى تقول مجددا مكنة القهوه وراك
رمش بعينيه وتزحزح قليلا لكنه لم يبتعد انما افسح لها فقط يريد أن يظل على ذلك القرب وتلك المسافه منها ملامحها بذلك القرب مزهله وهى تكاد ان تكن ملتصقة به يشتم رائحتها
كانت منشغلة بصنع القهوه وهو منشغل بمتابعتها لا يعرف لما يحرقه الشوق لاحتضانها
انتهت سريعا ونظرت له بابتسامة لطيفة خلصت تعالى نقعد
جلست على احد المقاعد تعطيه القهوه مع احد الشطائر تقول امال الناس فين مش شايفه حد هنا خالص
لازال سحرها واقع عليه ولم يستفق او يجيب
مليكهابييه ابيه عامر
عامر ها
ملكية سرحت في ايه
عامر لا ولا حاجة كنتى بتقولى ايه
مليكه كنت بسأل على باقى الناس فين كارما ومحمد وطنط وتيتا وهديل وطنط صفاء
عامرجدتك اخدت الدوا ونامت من بدرى وباقى الناس راحوا حفلة لمسرح مصر
مليكه واااااااو بجد طب وماحدش قالى ليه
عامر وانتى بقيتى فاضيلنا اصلا ولا بنشوفك
مليكه لا موجوده اهو بس بحب اخرج مع صحابي الى من سنى مش اكتر
عامر الى من سنك امم ماشى
مليكه وانت ماروحتش معاهم ليه
عامر انا انا اروح اوبرا اروح حفلة اوركسترا مش الهلس ده لآلا
مليكه امممم صح عندك حق وهى تتمتم داخليابتاع النايت كلاب بيروح اوبرا حور اوى حور يابتاع الستات انت
عامر كنتى فين بقا
مليكه طب كل الاول عشان احكيلك
ابتسم باتساع وانشرح قلبه فقد عادت مليكه القديمة
اخذ ياكل سريعا يستمع لها تحكى مافعلته بيومها إلى أن وصلت لرحلتهم جميعا فقال بسرعه ايه رحلة وانتى هتروحى معاهم
وضعت يدها على يده بسرعه جعلت القشعريره تسرى بجسده سريعا وقالت بوداعه وبحه مميزه اغرقتهلأ وانا من امتى بروح مكان انت مش فيه أو من غير ما اقولك
لأول مرة يفرح بحديثها الذى لطالما كانت تقوله لكنه الان سعيد بكل حرف تنطق به سعيد جدا بيدها التى على يده ينظر لعيونها تاره وليدها على يده تاره
متابعة القراءة