انصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
يمينا ويسارا وهو اڼفجر ضاحكا يقول ههههههه مهما كبرتى مش هتتغيرى يا ريتا
نظرت بشړ كأنه سبها سبه نابيه وقالت وهو توجه اصبع السبابة لوجهه قائله بتساؤل حذر انت قولت ايه ايه كبرتى دى ها اسحبها فورا
ضحك مجددا بقوه يقول ههههههه بس ماتتعصبيش سحبتها
وقفت سريعا تقول لأ انا مش هقعد معاك انا هروح لنجمه حبيبة ماما انت وابنك نسخه واحده اوعى كده
فلاش بااااااك
جلس لجوار والده ببيتها هو ينتظر انضامها لهم بقلب مشتاق ووالده مندمج في الحديث مع والد ريتال يتحدث باستفاضه
جلال والله احنا اتشرفنا اننا نتعرف ونناسب واحد زيك يا سعيد بيه
جلال ربنا يعزك يا سيدى ااا امال عروستنا الحلوه فين
سعيد جايه حالا
نظر لعدى مبتسما يقول ايه يا عدى يابنى ساكت ليه كده
انتبه له عدى قائلا ها!لا ابدا بسمع حضرتك
ابتسم سعيد ووقف قائلا عنئذنكوا اشوف ريتال
نظر جلال لابنه قائلا شكلها مش عايزه تخرج اصلا ايه اللي يجبرك على كده انا عايز افهم
عدى والدها اهو موافق ومرحب هى بقا انا هتصرف
هز جلال راسه بقلة حيله تصرفات ابنه غير مقبولة منه إطلاقا ولكن ما باليد حيله
دقائق اخرى حتى تقدم سعيد وهو يسحب كف ابنته التى تسير بتعثر تخفى نفسها خلف جسد والدها
كان الخجل والحرج بادى عليها جدا تحاول الاختباء خلف جسد ابيها
ابتسم سعيد يقول لها تعالى ياحبيبتى ماتتكسفيش سلمى على عمك جلال
مدت يدها بصعوبه لجلال الذى مد يده للسلام قائلا بابستامه بشوشه اهلا وسهلا يابنتى قمر ماشاءالله
لا ينتبه لأى شئ ولا لحديث والده وهو يكمل ازيك يا ريتال عامله ايه
أجلت صوتها بارتباك وهى تجيب بصعوبه من شدة تلعثمها الحمدلله
جلال ماشاءالله ادب وجمال هنعوز اكتر من كده ايه
سعيد بسعاده ربنا يخليك يا جلال بيه ده كلامك ده شهادة
سعيد ايوه بس نسيب الاولاد يتعرفوا على بعض الأول
تحدثت سريعا ايوه ااا اه يعنى ناخد وقتنا
نظر سعيد لجلال مبتسما وقال انا بقول الاحسن نخلى الجواز كمان سنتين
تحدث عدى سريعا ليه ليه بس يا عمى
غبى وغباءه يزداد لهفته الغير عاديه هذه هى سبب رعبها منه
ابتسم سعيد وقال عشان الدراسه ياحبيبي بعد سنتين تكون خلصت جامعتها خالص
اماءت برأسها سريعا تؤيد فكرة والدها فقال عدى ياعمى انا عمرى ما هأثر على دراستها ومستقبلها بالعكس
سعيد ياحبيبي وليه الاستعجال انت لسه شاب فى بداية حياتك وهى لسه صغيره بردو
لم يجد بد أمام اصرار
والدها سوى الموافقة وأخيرا تمت خطبته عليها
لم يكن يراها كثيرا ظلت لفتره طويله تتهرب منه حتى ضاق صدره وتوقف أمام بيتها صباحا
كما توقع وكما هى مواعيدها خرجت فى الثامنة والنصف صباحا لتلحق اولى محاضراتها
وجدته يخرج من سيارته ويقف امامها يخلع
نظارته ينظر لها بتمعن قائلا ممكن نتكلم شويه بعد إذنك
فى ظل محاصرته لها لا سبيل أمامها سوى الذهاب معه فعلى مايبدو هو شخص مچنون
بلا اى كلمه او تعليق صعدت لسيارته وأغلقت الباب بهدوء
وضع نظارته على عينه واستقل السيارة بلا اى حديث هو الآخر يقود بصمت قاټل
مر اكثر من نصف ساعة وهو على وضعه صمته الرهيب ينظر فقط للطريق يتنهد بتعب وضيق
لكن زاد الأمر سوء واخرجها عن صمتها هى الأخرى ملاحظتها خروجهم من القاهره فقالت بفزع احنا رايحين فين
نظر لها مطولا ثم قال بهدوء الاخرى وسارت حيث هو
بصمت شديد جلست لجواره تنظر له وهو فقط ينظر امامه بشرود كان ينتظر مجيئها وحدها
نظرت له بريبة ثم اخذت تدور في المكان بعينها وقالت ه هووو هو احنا هنا بنعمل ايه
ظل على شروده وصمته المريب حتى يأست من تلقى اى إجابة او حديث
نظرت للإمام هى الأخرى تنتظر لترى
صاد الصمت دقائق اخرى حتى تحدث قائلا وهو مازال ينظر للبحر تفتكرى انا ايه اللي يخلينى استحمل كل الى بتعمليه ده هااا طيب قوليلى انتى معترضه عليا ليه هو انا ما اتحبش
حاولت الحديث ولكن لم تسعفها كلماتها فابتسم بۏجع قائلا كالعادة مافيش رد وكأن عدى مش من حقه يحب مش من حقه الى حبها تبادله هى كمان تعرفى ان انتى الوحيدة اللي ساعدتها من غير اى مقابل انا كنت بضړب الواد ال كأنه كان بيحاول مع مراتى وانا كنت لسه ماعرفكيش واول مره اشوفك انتى بقا قابلتى كل ده بأية
مرت ثوانى وتحدثت أخيرا ماهو انا اصل بصراحة انا بخاف من نظراتك انت بتبصلى كأن
متابعة القراءة