انصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
يمكن هى عايزه ترجع دلوقتي وانت الى ممانع عشان عصمتها فى إيدك!
صمت تاااااام خيم على الجميع وهو كأنه بحلم جميل واستفاق منه للتو لا حل أمامه سيخيرونها
الان الحل والعقد بيدها هى من تملك حياته القادمه بكلمه بسيطة منها
يسير الان مع جمع الرجال متجه الى شقته حيث تركها يشعر أنه يسير للخسارة بقدميه المعادله محسوم نتيجتها لصالح غريمه زوجها السابق الباشمهندس المتعلم والد ابنتها
جسد بلا روح يسير معهم وهو يتذكر كل ماكان بينهم الايام السابقة تدليله لها قربها منه تلك الهدايا التي جلبها الطعام الجاهز ورداته الحمراء التى كان يخبئها لها بجلبابه كل شئ فعله سيظل معه ليعينه على فراقها
فتح الباب ودلفا جميعا وهاهى المواجهة
لو كان الأمر بيده لترك دمعته تخرج من عينه لكنه لا يستطيع احكم جفنيه عليها يمنعها من الخروج
شاهدها وهى لم تعترض موافقة حسره كبيره ألقت على قلبه وهو يتذكر ما كان يفعله لأجلها وهى ببساطة عند أول مواجهه تركته ترك أمره لله ماذا سيفعل هو
لكن تسارعت دقات قلبه وتعالت أنفاسه وهو يراها تحركت
سقط فم الجميع أرضا مذهولين وهو توقف به الزمن يشعر بها تتحرك تقف خلف ظهره
الفصل التاسع والعشرين
ذهول وصدمه الجمت الجميع خطوة غير متوقعه على الاطلاق
هو نفسه لم يتوقع او يتخيل أن يحدث
هذا ابدا
كأنه إنصاف من السماء وسقط عليه كأنه حقا إنصاف القدر
منذ ثانيه واحده كان الډم يغلى بعقله ولكن اطرافه بارده من شدة الخۏف من صعوبة الموقف عليه يتوقع ټحطم قلبه بل تمزيقه
لكن انقلب كل شئ للنقيض فجأه وهو يجدها تتحرك ببطئ وحرج اغمض عينيه پألم لا يريد رؤيتها وهى تذهب مع غيره ولكن
لكنها وقفت خلف ظهره
تصرف لا يحتاج الى كلمات بل لو قيلت اى كلمه لأفسدت جمال اللحظه
تختاره هو بل وتحتمى به تتخفى بجسده عن الجميع
استدار ينظر لها للأن باعين مبهوره مزهول غير مصدق ربما يخشى أن يصدق
وجدها تنظر له نظرة واحدة ثم تخفض عينيها أرضا
نظرة واحدة كانت نظره واحدة فقط
كأنها تعطيه توكيل بكل امورها وأيضا الوصاية عليها
مازال لا يصدق والله الأمر كبير على قلبه لم يتخيل يوما ان تختاره هو لو وضع في مقارنة مع توفيق بكل الميزات التى يتمتع بها دونا عنه
بينما بقية الحضور يقفون بريبة من ما حدث والذى لا يدل الا على نتيجة واحدة
شحب وجه توفيق كان يقف بانتظار نتيجة واحدة فقط لا يخطر على باله ولو على سبيل العبث ان ترفضه نجلاء نجلاء التى طالما خطبت وده طوال سنواته معها
ماذا فعل لها ذلك الجزار بالتأكيد جنت
كان الكل مصډوم ولكن تحدث اكبرهم سنا كده الجواب باين من عنوانه احنا عملنا الى حكم بيه مجلس الرجاله وخيرنا الست نجلاء وهى اختارت
كان رجب يرفع رأسه بشموخ عن استحقاق وجداره صدره منفوخ بعظمه يحق له
صړخ توفيق اختارت ايه وهبل ايه مافيش الكلام ده
نظر ناحيتها ېصرخ فيها پغضب أنتى اكيد مش فى وعيك
وهى تقف خلف رجب مدت يدها تمسك يده تستعين وتقوى به
اغمض عينيه باستمتاع يبتسم كم لامست حركتها تلك قلبه
تحدث بقوه الكلام هنا يبقى معايا انا
توفيق انا ماليش كلام معاك انت مالك انت
رجب ايه مابتعرفش تتكلم مع رجاله كلامك كله مع الحريم ولا ايه
توفيق مالكش فيه
رجب ده لما تكون بتكلم اى حد لكن انت دلوقتي واقف بتكلم حريم بيتى يبقى تتعدل وكلامك يبقى مع راجلها
جن جنون الآخر وقال راجل مين يا جزار البهايم انت انت صدقت نفسك
تحولت معالم رجب بلحظة الى الى وجه شيطاني غاضب يقول ايوة صدقت نفسى وانت والى معاك شفتوا بنفسكوا وعشره البهايم أحسن مية مره من عشره البنى آدمين الى زيك
خرج توفيق عن السيطرة وتقدم كى ينقض على رجب لكن تدخل كبيرهم پغضب جرى ايه مش عاملين احترام لحد ولا ايه
توفيق انت مش شايف ياحج هو بيقول ايه
الرجل عداه العيب يا توفيق
توفيق بزهول ايه! انت الى بتقول كده يا حج
الرجل احنا قعدنا وعملنا قعدت رجاله وانت بنفسك جاى هنا على اساس الحكم ده ان هى تختار واهى صاحبة الشأن اختارت يبقى خلصت يابنى
توفيق هو ايه اللي خلصت ايه اللي خلصت ماخلصتش
الرجل انت بتعلى صوتك عليا ياتوفيق
تدخل شكرى مايقصدش يابا الحج بس انت شايف الى بيحصل ده مايصحش
متابعة القراءة