انصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
انتى حره
استدارت تنظر لمليكه تعلم سيل من الاسئله الملحه سيهبط فوق رأسها الان وقبل أن تهم بفتح فمها قالت ندىبصى هو مهتم بيا اوى ودمه خفيف وسنه قريب منى ووبيقولى كلام حلو و خالتك بتقولى هتيجى القاهرة لما باباه يرجع كمان اسبوع تخطبنى ليه ايه رأيك
راقصت مليكه حاجبيها لها تقول رائى ايه بقا ده انتى اخترتى اسم العيال كمان بس احسن خلينا نغيظ الجحش الى اسمه يوسف ده
انتفضوا اثنتيهم على صوت نهى تقول مراهقات انتو الاتنينو حتى امى كمان مراهقات انا عايشه وسط شويه مراهقين فين النضوجاعمل ايه اعمل فيكوا ايه
ندىايه بس يا نهى فى ايه هو احنا عملنا حاجة غلط
نهى أكبر غلط أكبر غلط فى السن ده حب وخطوبه ده كل تفكيركوا فين الأحلام الخطط الطموحات مخططات لمستقبل كبير خلاص كلكلوا هتتجوزا وتقعدوا فى البيت
نهى بحدة لا هتقف انتو لسه صغيرين اكبروا انضجوا عشان حتى تختاروا صح
ابتسمت ندى واقتربت منها تتمسح بها وقالت يعنى يعنى انتى يعنى عمرك ما حبيتى
زاغت اعين نهى وقالت ها
ندى بتلسيهايه
احتد صوت نهى من جديد وقالت ححححب ايه اتلمى وعيب كده اوعى انا بتكلم مع مين اصلا شوية عيال انا اكبر من كده انا هروح اكمل شغلى فى الصاله
وصل كارم لعند صديقه وهو بالطبع يمارس عمله عليه تحقيق طويل عريض لكن بالطبع لم يخرج باجابه مفيده من صديقه
كارم بضيقطب اخلص هنخرج فين
عامر انت حيوان يالا هو انا الجو بتاعك هخرجك حد قالك تيجى ياللي ماعندكش ډم
كارم لم لسانك واه هخرج معاك يعنى هخرج معاك
قررت دلال أن يقضوا جميعا اليوم معها على البحر
مازن لجوار ندى وعامر منشغل بمليكته و كارم كارم يجلس لجوار صاحبه النظاره السميكه
عينه عليها وهى عينها على الطعام
تأكل ولا تهتم لأحد مسك الشوكة منها وهى فى طريقها لفمها وقالماكفايه بقا وحسى على دمك انا بقالى كتير سنجل مش كده
كارم لأ انا صايع وقليل الأدب ومش لاقى حد يلمنى من الشوارع ومافيش واحدة
هتقدر تربينى غيرك
اما هى ظلت تنظر له باعين متسعه وهى تراه على وشك جلب مأذون واثنين شهود
فى تلك الحاره
كانت الحياة أكثر بهجة تفتح ذراعيها للمعلم رجب
لكنه الان غاضب بشده يوم الذبح الأسبوعى وصبيانه متغيبين لظروف طارئة حتى يوسف يدعى انه مريض ولم يأتى
زحام أمام المحل وهو يقطع اللحم على عجاله جلبابه متسخ بقطرات الډم
كل تلك الزحمه لم تمنعه أن يراها تخرج من البيت
خرج من بين كل تلك الجموع ينادى عليهاست أم ندى ست ام ندى
توقفت تقول مساء الخير يا معلم
رجب پغضب شديد رايحه فين
نجلاء هشترى طماطم لاحسن خلصت
رجب رايحه كده
قالها وهو يشير پغضب لعباءتها الضيقه قليلا
اكمل حديثة يقول اطلعى انتى
وانا هبعت حد يجبلك يالا
لا تعلم لما انصاعت لأمره وهى تراه غاضب هكذا
دلفت للبنايه تصعد السلم لكن وجدته يناديها وقد دلف خلفها
توقفت تقول نعم
وضع يديه فى سروال جلبابه
فجأة وجدته يخرج من جلبابه الملوث پالدم بين يديه ورده حمراء قصيره
ورده حمراء خرجت من جلباب تقريبا قذر ويد عالقة بها دماء ذبيحته لكن والله هو جميل المعلم رجب انسان أكثر من ذلك الباشمهندس البارد
أعطاها الورده بتوتر وخرج سريعا من شدة ارتباكه
وهى تختصن الوره لا تصدق ما يحدث
بنفس الحاره وفى احد البنايات يجلس يوسف يدلك قدمى جدته المغتاظه لما قصه عليها انت متأكد من الى بتقولو ده يا يوسف رجب ابنى عمل كده
يوسف اه والله زى ما بقولك كده يا ستى
الجدة وامك الخايبه النيابة دى كانت فين قوم معايا ساعدنى البس واروحلها اشوف هتفضل حاطه ايدها في الميه البارده كده لامتى قوم وصلنى
الفصل العاشر
جلست حكمت تقوم بقطف وريقات الملوخيه لصنع غذاء دسم لها ولابنها
الى ان دق جرس الباب يعلن عن قدوم زائر
وقفت تنفض جلبابها البيتى من بعض العوالق به وذهبت لفتح الباب
أدرك عقلها كل شئ سريعا وهى ترى يوسف يقف يسند ذراعى جدته التى تناظرها بعدم رضا
تحدثت الجدهجليلة
متابعة القراءة